سيارات بيجو في مصنع رين

اكد مسؤول كبير في شركة "بي اس ايه بيجو-سيتروين" الاثنين في طهران طموح المجموعة الفرنسية لصناعة السيارات لاستئناف انشطتها سريعا في ايران والتي توقفت بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضت على الجمهورية الاسلامية وتم تخفيف البعض منها.

وغادرت شركة تصنيع السيارات الفرنسية  في اذار/مارس 2012 سوقها الثانية من حيث الحجم وشريكها التاريخي، اول مصنع للسيارات في ايران "ايران خودرو". واستؤنفت الاتصالات في هذا الشان في تشرين الاول/اكتوبر على هامش معرض السيارات في باريس.

وقال مدير الشرق الاوسط وافريقيا في المجموعة الفرنسية جان كريستوف كيمار اثناء المؤتمر الدولي الثاني لصناعة السيارات "لقد اجرينا حتى الان محادثات مكثفة مع شريكنا ايران خودرو ولدينا الارادة القوية لاقامة شركة مختلطة في ايران".

وقال كيمار ان هذه الشركة المختلطة الجديدة "ستغطي كل شبكة السيارات" لكي نعرض في ايران "منتجات جديدة وتكنولوجيات جديدة في اسرع وقت ممكن".

وكانت بيجو شريكا مهما لايران خودرو مع انتاج محلي لنماذج 405 و206 قبل انسحابها في ربيع 2012 مع شركات تصنيع اجنبية اخرى، بعد الاعلان عن فرض عقوبات غربية جديدة ضد طهران.

وتشتبه الدول الكبرى واسرائيل في ان ايران تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران.

وعانى القطاع ايضا من عقوبات اميركية استهدفت قطاع السيارات في صيف 2013. وقد رفعت هذه العقوبات مقابل اتفاق مرحلي ابرم في تشرين الثاني/نوفمبر التالي في جنيف بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا والمانيا).

ويحاول الطرفان التوصل الى اتفاق نهائي بحلول الاول من تموز/يوليو 2015 يضمن الطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الايراني.

وتامل ايران منذ الان في رؤية المستثمرين الاجانب يعودون الى شركات مختلطة مع شركات التصنيع المحلية بهدف بلوغ انتاج ثلاثة ملايين سيارة في 2020، كما قال وزير الصناعة الايراني محمد رضا نعمت زادة الاثنين.