حماية المستهلك

أكد رئيس جمعيات حماية المستهلك في الضفة الغربية المحتلة صلاح هنية أن كبار تجار المواشي يعمدون إلى إخفاء المعروض من لحوم الأبقار والأغنام لبيعها في شهر رمضان المقبل.

وأوضح هنية في تصريحات صحافية الأحد أن التجار يعمدون إلى سحب المعروض من اللحوم بهدف جني مزيدٍ من الأرباح الباهظة في أوائل الشهر الفضيل.

ولفت إلى أن التجار يزعمون أن تلك المواشي المُخبأة يتم تصديرها إلى أسواق قطاع غزة، في حين أنه في الحقيقة يمتنع التجار عن عرضها في أسواق الضفة.

وشهدت أسعار اللحوم الحمراء الأحد ارتفاعًا مقلقًا في أسواق الضفة؛ حيث وصل سعر الكيلوغرام من لحوم الأغنام إلى 80 شيكلًا، فيما وصل سعر لحم العجول إلى 65، و18 شيكلًا لكيلو الدجاج.

وبين أن المبررات التي يسوقها كبار التجار بارتفاع أسعار اللحوم ليست مقنعة، مشيرًا إلى أنها قد ترتفع بنسب بسيطة بسبب شهر رمضان.

وارتفعت أسعار اللحوم بصورة لافتة خلال الفترة الحالية في أسواق الضفة الغربية، حيث بلغ سعر كيلو الخراف والماعز في بعض المناطق إلى 80 شيقل، والعجل إلى 65 شيقل، والدجاج إلى 18 شيقل.

وبحسب هنية، فإن وزارتي "الزراعة" و"الاقتصاد" لم تستنفذ الحصة الممنوحة لها حسب بروتوكول باريس الاقتصادي في الاستيراد من الخارج، رغم مضي أكثر من خمسة شهور على بداية السنة الحالية.

وأضاف أن أحد الأسباب الأخرى التي أدت إلى تذبذب أشعار اللحوم، يأتي جراء نقص تصدير العجول من "إسرائيل" إلى أسواق الضفة والتذرع بوجود أمراض في بعض الأسواق العالمية، خشية من نقل الأمراض إلى مزارعها.

وطالب هنية الوزارات المعنية بوضع مؤشرات اقتصادية في استيراد وتسويق المواشي، والعمل على استيراد الحصة الممنوحة لها من الخارج، وفي حال وجود أمراض في بعض الأسواق في دول معينة فعليها الانتقال لأسواق أخرى، على غرار تجارة "إسرائيل".

وحذر هنية من طرح وزارة "الاقتصاد" أسعار استرشاديه في الأسواق، نظرًا لعدم التزام التجار بها، وخشية من قيامهم بخلط لحوم العجول الصغيرة بلحوم الأبقار وتسويقها على أنها لحوم عجول، منبهًا المستهلكين إلى هذه الخطوة.

وأشار إلى أن دخول كميات من اللحوم إلى أسواق غزة تنعكس إيجابًا على الأسعار في السوق في الضفة وتؤدي إلى الانخفاض، ما يؤكد أن اللحوم لا تدخل إلى غزة وإنما تذهب إلى الضفة الغربية لاحتكار أسعارها.

وختم، "إذا لم تقدم الوزارات المعنية على معالجة ارتفاع الأسعار حتى نهاية الأسبوع الجاري، فإننا سنقوم بحملات لمقاطعة اللحوم في الأسواق، وإعلان أسماء كبار التجار الذين يستوردون اللحوم من "إسرائيل".