الفنانة هند صبري

توجهت الفنانة هند صبري، في إطار مشاركاتها بالعديد من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية، إلى لبنان للمشاركة بأنشطة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة التي تهدف إلى رفع الوعي حول مشكلات الجوع في المنطقة العربية.
 
وسلّطت هند صبري الضوء خلال زيارتها على نجاح تطبيق ShareTheMeal الذي أطلقه برنامج الغذاء العالمي ويستهدف توفير وجبات طعام للاجئين السوريين في لبنان، خاصة الأطفال منهم، وذلك قبل أيام من حلول شهر رمضان الكريم، التطبيق متوفر باللغة الإنكليزية وقريبًا سيكون بالعربية، وكما التقت هند صبري بعائلة سورية كاملة تعيش في شاحنة لنقل المخلفات بجوار طريق سريع في بيروت، ورغم سوء الظروف الصحية بالشاحنة، إلا أن الأسرة لم تجد مكانًا للعيش إلا بها، دون مصدر للمياه أو دخل مالي ثابت، وكذلك قابلت هند لاجئة سورية من حلب تحاول جاهدة لم شمل عائلتها التي فقدت الاتصال بها، كما حكت أخرى عن هروبها من الحياة القاسية في سورية واختبائها بشاحنة لنقل الماشية وتحملها للرائحة الكريهة ونقص الأكسجين إلى أن وصلت للحدود اللبنانية.
 
وصرّحت هند صبري عقب زيارتها للاجئين السوريين قائلة "أكثر من 5 سنوات من العناء، قمت فيها بزيارة اللاجئين السوريين بانتظام في المخيمات والمناطق المدنية، كل عام يمر والأمر يزداد سوءًا، ولكن هذه المرة كل ما أستطيع قوله هو: كيف للوضع أن يستمر على هذا الحال؟"، ثم تابعت قائلة "إنها بالفعل كارثة إنسانية، فلا أحد على وجه الأرض يستحق أن يحيا داخل شاحنة لنقل المخلفات، أو أن تصل به درجة المعاناة إلى أن يبيع أعضاء جسده كي يُطعم أطفاله، أو أن طفلًا يُحرم من أدنى لوازم الحياة الكريمة، هذه المرة أسوأ من كل مرة، نحن بالفعل في مأزق، فلا بد من أن تتحد البشرية جميعًا لأن فترة 5 سنوات كافية"، ومن خلال تواجدها في لبنان اجتمعت هند صبري باللاجئين السوريين وموظفي المنظمات غير الحكومية التابعة لـبرنامج الغذاء العالمي في محاولة لحل المصاعب التي يمرون بها، والسمع لشكواهم والسعي لحلها وتوفير حياة أفضل.
 
وتشارك هند صبري في العديد من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية، فمنذ عام 2009 تعاونت مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لرفع الوعي حول مشكلات الجوع في المنطقة العربية، وفي عام 2010 أُختيرت رسميًا سفيرة لمكافحة الجوع في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. كما شاركت في مؤتمرTEDx Cairo Women في 2015 بخطاب شخصي عن والدتها.