المسجد الأقصى المبارك

تصدى أبناء البلدة القديمة في القدس المحتلة، حتى الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، لعربدات وبلطجة عصابات المستوطنين اليهودية في البلدة، خلال مسيرات استفزازية لمناسبة ما يسمى "خراب الهيكل".

وذكرت مصادر محلية أن عصابات المستوطنين استباحت القدس القديمة في ساعة متأخرة من ليلة أمس، واعتدت على ممتلكات المقدسيين ومحالهم التجارية وهي مغلقة بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال، وهاجمت الحي الإفريقي الملاصق للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب الناظر "المجلس"، ما دفع الشبان من الحي والأحياء المجاورة للتصدي لهذه العصابات التي انضمت إليها قوات الاحتلال في الاعتداء على المواطنين.

وتصدى الشبان لعربدات المستوطنين قرب باب المسجد الأقصى من جهة حارة باب حطة، واندلعت مواجهات واشتباكات بالأيدي بين الطرفين إلى أن وصلت قوات معززة من جنود الاحتلال وانضمت إلى طرف المستوطنين وشرعت بالمشاركة في الاعتداء على السكان.

ولفتت المصادر إلى أن الآلاف من عناصر هذه العصابات استباحت القدس القديمة خلال توجهها إلى باحة حائط البراق "الجدار الغربي للمسجد الأقصى" للمشاركة في إحياء ذكرى "خراب الهيكل" قبل أن تنطلق مجموعات منهم باتجاه أبواب البلدة القديمة بمسيرات استفزازية، تخللها "النفخ في البوق"، ورفع أعلام دولة الاحتلال، وهتافات عنصرية تدعو لقتل العرب، وهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم، وكل ذلك بحراسات مشددة من قوات الاحتلال، التي أغلقت العديد من شوارع المدينة المقدسة ونشرت دورياتها العسكرية والشرطية في أنحاء المدينة لحماية المستوطنين.

وبين مقدسيون، أن نتنياهو وحكومته يحاولون تصدير أزمتهم الداخلية، والتعويض عن هزيمتهم في أزمة المسجد الأقصى، فأطلقوا العنان لهذه العصابات لممارسة أعمال البلطجة والعربدة في القدس القديمة.