مخيم اليرموك


ندّدت مؤسسات وفعاليات نابلس اليوم الاثنين، بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في مخيم اليرموك في سوريا عقب استهدافه من قبل تنظيم 'داعش'، وما يمارسه من أبشع صور القتل بحقهم.

جاء ذلك، خلال وقفة تضامنية دعت لها محافظة نابلس وفصائل العمل الوطني والفعاليات والمؤسسات الوطنية والمجتمعية والنقابية والشعبية، مع أهالي مخيم اليرموك، ورفضا للإرهاب الدموي، وحرب الإبادة الذي يمارسه هذا التنظيم ضدهم.

ووصف محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب، ما يتعرض له المخيم 'بالجريمة' و'المؤامرة' على الشتات الفلسطيني؛ لإنهاء القضية الفلسطينية، موضحا أن جرائم هذا التنظيم من قتل وذبح وتدمير، تحت غطاء الدين.

بدوره، أدان أمين سر إقليم فتح بنابلس جهاد رمضان، خلال بيان تلاه باسم القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية، أعمال القتل وسفك الدماء البريئة لأبناء شعبنا في مخيم اليرموك على أيدي 'داعش' الإرهابي، الذي يعبر في سلوكه الإجرامي، عن 'أكبر عملية إساءه وتشويه لتعليم الدين الإسلامي'.

وطالب أصحاب الضمائر الحية وحماة حقوق الإنسان والهيئات الدولية بضرورة الإسراع في حماية الفلسطينيين من استمرار مسلسل القتل والترويع والحصار والتجويع، مشيدا بالجهود التي تبذلها منظمة التحرير والمتابعة لما يجري داخل المخيم، للحيلولة دون استمرار المأساة الفلسطينية، وإنهاء معاناة سكان المخيم.

وشدّد رمضان على ضرورة توفير الحماية للأطفال والشيوخ ونساء المخيم، الذي يذبح أبناؤه، وتمتهن كرامة سكانه، الأمر الذي يتطلب التواصل مع الجهات السورية الرسمية والمنظمات الدولية خاصة 'الأونروا' والصليب الأحمر لتأمين وصول المواد الغذائية، وإخراج الجرحى والمصابين.

ودعا إلى 'إنهاء كافة المظاهر المسلحة في 'اليرموك'، وتجنيب الفلسطينيين العزل وويلات ومآسي عمليات التطهير والاستهداف الممنهج'، مؤكدا 'أن استمرار نزيف الدم الفلسطيني طيلة الـ67 عاما منذ النكبة، هو نتاج الاحتلال الإسرائيلي الذي استباح فلسطين وقتل وشرد أهلها'، مشددا على ضرورة لم الشمل الفلسطيني، وتجسيد الوحدة الوطنية تحت اطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لكافة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.