مصر والمُشَبَّهِينَ بالصِّفْر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مصر والمُشَبَّهِينَ بالصِّفْر

 فلسطين اليوم -

مصر والمُشَبَّهِينَ بالصِّفْر

مصطفى منيغ
فلسطين ـ مصطفى منيغ

الصفر عربيُّ المصدر ابتكروه دائرة مغلقة تتدحرج إن صُنِعت كرة أو عجلة أو مُقَعَّرة كصحن مملوء بمرق، وقائمة قارة تُفَسَّرُ قيمتها إن وُضعت شمال العدد الصحيح أو يمين الفاصلة إن كانت تعني بعض كسور آتية وراءها يُستعانُ بها لضبط حساب مُدَقَّق، يُعاقَبُ صاحبه إن خرج عن المضبوط بعد العَدِّ المُدَوَّنِ في ذهن الرقيب أو المُسَجَّلِ في ورق، حسب الطريقة المعتادة أو وسط ذاكرة حاسوب جاء به زمن تعدى الناجحين فيه الصفر، إلى أمور أهم من أهم الأهم ، مُسْتوحى من أشكال القمر أو الشمس أو الأرض أو معظم النجوم السابحة بمقدار مُقَدَّر في فراغ متحرك لاتجاه يحوم لا خيال بشري يتبعه ولا عقل مخلوق كوكيل الباري في الانسان مُزود بطاقة البحث في بدايات الانطلاق، وأصعب من ذلك نهايات الاستقرار الحتمي المطلق . المتمعن الجيد في معالم الصِّفر ورموزه  ومحيطه الداخلي المغلق، وكيفيات وشروط استعماله سيصل لنتيجة مضحكة لكنها بصورة أو أخرى واقعية لحد كبير  قوامها الشبه غير المصدق، إلا باجتهاد مضني ببعض العرب كما جاء على لسان ببرهان صَدَق ، أجل الصِّفرُ يشبه بعض العرب كتصرف ونطاق، لم ينبع منهم إلا لكونه فكرة تمخضت في مُخَيِّخِ طال عليه المقام داخل بيداء تُقَرِّبُ المُتواجد فيها بسكونها الرهيب وقساوة مناخها للخواء سبب الضياع فينجى بأعجوبة أو يصيبه الحمق  يستعين به عن حذف التوازن والانسياب مع أي شيء لبصره المتذبذب طرق .

... يُقال عن مصر أنها تخلت عن العرب نحن معها أن كانن مَن كان منهم كالصفر المذكور ، متى امتلأت أحشاؤهم من خيراتها نهضوا للرقص في مَأْتَم يتطلب أخذ العزاء بالقرب من قبور ، وإن جاعوا تصايحوا حنينا لأيام الجاهلية الأولى عسى ذاك الزمن المغمور ، يزورهم بخيامه السوداء وأيادي خدام مشكوك في جنسهم أكانوا رجالا أو إناثا ترش "كانون" النار بالبخور ، لإحضار عفاريت تصنع لهم أجواء الفرح والسرور .

مصر دفعت الثمن غاليا لنصرة العرب ، ظن الراحل جمال عبد الناصر في تبشيره بالقومية العربية طوال حياته أنه قادر على جعلهم كلمة واحدة  وبالتالي قوة يُحسب لها ألف حساب، وروج لها بإمكانات مادية مصرية حتى جر على وطنه عداء وغضب كبريات الدول تتقدمهم الولايات المتحدة ، وخاض انطلاقا من ذلك حروبا مُضنية كلفت الاقتصاد المصري مالا طاقة له به ومنها حرب اليمن الخارج منها بخسارة مُدوية لعدم تقييم تقديراته الجيدة لما تختزنه اليمن من طاقات تفضل معها الموت الآف المرات على الانجرار وبالقوة (مهما كان حجمها) خلف تبعية مهما كان هدفها أو الاسم الذي تُعَنْوِنُ به ذاتها .وحرب الستة أيام التي محت عارها معركة أكتوبر المجيدة ، وصراعات لا حصر لها، دخلتها مُرغمة وسّعت خناقها، مما أخر تنميتها، ونزل باقتصادها لأدنى المستويات لتصبح في حاجة ماسة لمساعدات حصلت عليها بشروط قللت من دورها الطلائعي وحدَّت من تحليقها في علياء العروبة التي تحولت لسلعة بائرة لا جناح عازم لاحتضانها، بما يلزم من تضحيات جسيمة تعرض أصحابها للتيهان بين كواليس المتمكنين في رقاب فقدت سمة رفع رؤوس نجوم حماس الأمس، المذاعة من "صوت العرب" أصداؤهم المدفونة بالتدرج في رمال النسيان ، وراحت النخوة الحُبلى بها قصائد شعراء امتزجت أسماؤهم ببخار فقدان الثقة في دلال العروبة ، وتقليعة شُيِّدت لأجلها واجهات في كبريات نوادي الثقافة المنتشرة في زمن نهضة أدبية لم تعمر طويلا لتنتهي لعجوز فقدت معالم محياها الصبوح كأنها ما كانت المليحة الملهمة أناس الفنون يترجمون حلاوة ملامحه لملاحم أدخلت السرور على أحاسيس من أنبهر بعلو نجاحها، حينما كانت خطباً يصغى لفحواها العالم يتحدى بها الراحل جمال عبد الناصر حكام المملكة العربية السعودية، أو محمد أنور السادات وهو يعلن أما ذهول الإسرائيليين قبل غيرهم عزمه زيارة تل أبيب كمطلع للتنصل من موقف العرب الشهير، وتكسير ذاك الرفض التاريخي المُشَيَّد صورا للقطيعة الفولاذية لأي تقارب يخص التفاهم لاسترداد ما ضاع لمصر من أراضي وكلمة لم تعد مسموعة لردح ليس بالقصير والسبب بعض العرب المشبهين بالصفر .

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والمُشَبَّهِينَ بالصِّفْر مصر والمُشَبَّهِينَ بالصِّفْر



GMT 10:41 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

لا يعرف ألم الفراق إلا من أكتوي به ؟

GMT 04:14 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:59 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 19:24 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:20 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات

GMT 19:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 19:12 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 22:11 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أزياء سعد لمجرد بين الجرأة والعصرية

GMT 11:59 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل الأماكن السياحية في البرازيل

GMT 22:34 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

جبل المكبر يرافق البيرة لدوري المحترفين

GMT 21:42 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5,9 درجات يهز تايوان

GMT 19:31 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

شركات النفط تخلي مواقعها بعد حرائق غابات كندا

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة "خمس نوافل للعشق" في جامعة المنصورة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

"برشلونة" الإسباني يحدد موعد ضم ماتياس دي ليخت

GMT 00:14 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

محمد صلاح يتخطى حاجز الـ50 هدفًا في "البريميرليغ"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday