عقار جودة وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

 فلسطين اليوم -

عقار جودة وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

بقلم : محمد ممدوح

 أيام فقط مضت على قصة بيع "عقار جودة" في القدس المحتلة، هدأ الشارع ولم يعد أحد يتحدث عن القضية، هذا العقار وإن كان الأحدث الذي يبتلعه اخطبوط الاستيطان، بالتأكيد ليس الأول، ولن يكون الأخير، فسجل بيع العقارات وتسريب الأراضي للمستوطنين حافل، ولم تكن حدود القدس وبلدتها القديمة الهدف فقط، فالجمعيات الاستيطانية تعمل ليل نهار لسلب الفلسطيني أرضه بشتى الطرق، ولا خجل من القول أن الكثير من الأراضي تسربت عن سبق إصرار إسرائيلي، وجهل مرعب من أصحاب الأرض في غالب الأحيان، فكانت عمليات البيع ومن ثم التسريب لليهود تتم بحيل بسيطة، وفي نهاية المطاف مساحات واسعة وعقارات كثيرة سيطر عليها المستوطنون بذات الطريقة، ولا مجافاة للحقيقة عند القول أن مستوطنات ربما بدأت على شكل بؤر أو بيت واحد مسرب ليلتهم المستوطنون بعدها الأرض وما حولها.

الحديث عن عقار جودة في القدس المحتلة، يذكرنا باللواء توفيق الطيراوي، الذي كان يدا ضاربة لعمليات تسريب الأراضي والعقارات للمستوطنين، فإسرائيل تتهمه بأنه وراء تصفية سماسرة الأراضي في صيف 1997، ولم تقف عند حد الاتهام بل حرضت عليه المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية حيث نقلت تل أبيب لواشنطن معلومات تقول فيها إن الطيراوي وراء عمليات التصفية، فكان رد الولايات المتحدة بالتهديد بوقف مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية ، فيما ألغت إسرائيل بطاقة VIP التي تمنح لكبار الشخصيات الفلسطينية ومنعته من التنقل بين مدن الضفة الغربية ومغادرتها، بل وصل الامر إلى مطاردة الطيراوي نحو تسعة أشهر.

أعطى الطيراوي ملف تسريب العقارات والأراضي الأولوية الكبرى، مدركا خطورة هذا الملف، والمصيبة المنتظرة من تسريب الأراضي والعقارات للمستوطنين، وكان الطيراوي في المرصاد للسماسرة والعملاء الذين يخططون لنقل ملكيات الأراضي إلى المستوطنين، وحقق نجاحات كبيرة، لكن في النهاية كانت هناك عمليات تسريب تقع ويفلت البعض من يد القانون، واليوم ورغم الجهود الكبيرة للأجهزة الأمنية المختصة، ورغم احباط عمليات تسريب كبيرة وكثيرة، إلا أن بعض عمليات التسريب تنجح بفعل دهاء عملاء الاحتلال وسماسرة الأراضي الذين تجند لهم حكومة الاحتلال كل التسهيلات، وعليه فالمطلوب هو تغليظ العقوبات بحق كل المسربين والتعامل بعقلية "الطيراوي"، وإبقاء كل قضية تسريب حيّة وأن يكون تكون عقوبة المتورطين فيها عبرة لكل من يفكر أن يسير على ذات النهج.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقار جودة وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين عقار جودة وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين



GMT 10:41 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

لا يعرف ألم الفراق إلا من أكتوي به ؟

GMT 04:14 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:59 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 19:24 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:20 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات

GMT 19:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 19:12 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير

GMT 06:59 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فايج أحمد يشتهر بصناعة سجاد سحري لتزيين الجدران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday