١٠٠ عام على الظلم  حين يتهادى الغزاة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

١٠٠ عام على الظلم ... حين يتهادى الغزاة !!

 فلسطين اليوم -

١٠٠ عام على الظلم  حين يتهادى الغزاة

بقلم : منيب سعادة

مئة عامة على الظلم التاريخي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ، بضع كلمات خطها آرثر جيمس بلفور، وزير خارجية بريطانيا عام 1917، حددت معالم حقبة سوداء في تاريخ البشرية جمعاء، شطبت شعب من أرضه وأحلت مكانه مجموعات من الغزاة ، فيه منحت  بريطانيا الاستعمارية أرضاً لا تملكها لمن ليسوا لهم حقاً فيها على حساب أرضاً تاريخية للشعب الفلسطيني، لتحقيق المصالح الاستعمارية والصهيونية في فلسطين قلب الوطن العربي.

وتمكن اليهود من استغلال تلك الرسالة الصادرة عن آرثر بلفور المعروف بقربه من الحركة الصهيونية، ليحققوا حلمهم الدموي بإقامة كيانهم في الخامس عشر من أيار عام ١٩٤٨.
وبعد نحو 30 عاما أوفت بريطانيا بوعد بلفور عندما ساهمت في إقامة دولة إسرائيل وإنهاء الانتداب ، فهذا الوعد رسخ قيم الإرهاب والعنف والسرقة وتزوير الحقائق في عالم يفتقد للعدالة والإنسانية.

رسالة "بلفور" التي وجهت إلى اللورد روتشيلد فتحت الطريق بقوة، لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، لتحل أوروبا في جرة قلم المسألة اليهودية على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ووطنه وليحظى هذا الكيان بعضوية الأمم المتحدة بضغط الدول الكبرى، ولتصبح إسرائيل أول دولة  تنشأ على أرض الغير، وتلقى مساندة دولية جعلتها تغطرس في المنطقة، وتتوسع وتبتلع المزيد من الأرض الفلسطينية والعربية على مسمع ومرأى من العالم اجمع.

ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لان بريطانيا هي من تتحمل مسؤولية التاريخية لهذا القرار والوعد، فلا يزال هذا الخطأ مستمراً وتداعياته الخطيرة مستمرة وآخذة بالتفاقم يوماً بعد آخر بعد الممارسات الإرهابية للاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب يومياً جرائم  قتل وابادة ، مررواً بسرقة الأراضي وإقامة المستوطنات وتهويد المدن والمقدسات،  وليس أخرها ممارسة الإرهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني.

وكان رد بريطانيا على طلب دولة فلسطينية وأحرار العالم بإعلان رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" أن بريطانيا ستحتفل بفخر بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور"، الذي وضع قاعدة لتأسيس دولة "إسرائيل" .

"ماي" وفي معرض ردها على الأسئلة خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني : "إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة "إسرائيل" ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر".

لم يكن تصريح "ماي" الا تأكيداً واصراراً من قبل بريطانيا المنحازة دوما للاحتلال على الجريمة وتبجحاً بارتكاب هذا الخطأ التاريخي بحق الشعب الفلسطيني.

كلمات ماي تعبيراً صريحاً لدعم الارهاب المنظم "ارهاب الدولة" التي تمارسه اسرائيل بحق شعب أعزل، كلماتها أنين يسمع صداه في مخيمات اللاجئين والمقهوريين الذين ارتكبت بحقهم مئات المجازر وسرقت بيوتهم وأراضيهم من قبل مجموعات من الغزاة والمستعربين.

ومن هنا يجب على العالم والأمم المتحدة ان تتدارك وتقر بهذا الخطأ التاريخي، وتقر بحق الشعب الفلسطيني في حقه في ارضه ووطنه وان تعترف بدولته المستقلة كاملة السيادة .
 لأن القضية الفلسطينية ارث تاريخي يتاورثها الاجيال ، جيل بعد جيل، وجيل يخبره جيل ، هذه القضية .. قضية شعب وقضية حق وقضية مصير  ستبقى حية في وجدان وأحرار العالم كما هي حية وتتناقلها الأجيال الفلسطينية.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

١٠٠ عام على الظلم  حين يتهادى الغزاة ١٠٠ عام على الظلم  حين يتهادى الغزاة



GMT 10:41 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

لا يعرف ألم الفراق إلا من أكتوي به ؟

GMT 04:14 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:59 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 19:24 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:20 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات

GMT 19:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 19:12 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة

GMT 15:31 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

هبة مشهور تصمم حلوى الكوكيز التي تتناسب مع رمضان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday