الاوليمبياد … وجلد الذات
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الاوليمبياد … وجلد الذات

 فلسطين اليوم -

الاوليمبياد … وجلد الذات

بقلم محمد عبد المطلب

في كل دورة العاب اوليمبية تتعالى الانتقادات بضعفنا وقلة ميدالياتنا وبعدنا عن منصات التتويج بدافع وطني فقط وقناعتنا اننا ام الدنيا دون وجود اسباب منطقية لذلك ومع ان الميثاق الاوليمبى ينص ان الرياضة هى لخدمة الانسانية و تطور الانسان ونشر السلام الاجتماعى كما ان ممارسة الرياضة هو من حقوق الانسان الا اننا فى مصر نترك ذلك لنتراشق بالاتهامات عن المسئول عن اسباب عدم حصولنا على ميداليات وهل كان من الاجدى المشاركة ام لأ.

الدراسات التى بحثت الاداء في الدورات الاوليمبية و دورة الالعاب الافريقية وجدت ان العامل المشترك فيها هو متوسط دخل الفرد وهنا تبرز كلمة “متوسط” أي ان الاداء الرياضي مرتبط بالطبقة المتوسطة فكلما قلت الطبقة المتوسطة (كما هو الحال في مصر) يقل الاداء الرياضي التنافسي بينما تظهر كوريا الجنوبية في تطورها الاقتصادي وزيادة الطبقة المتوسطة مصاحبا لزيادة عدد الميداليات كما الحال فى الصين واسباينا والمجر وبولندا وصربيا.

تظهر عوامل مثل عدد السكان والصحة والثقافة والمناخ والوعي الرياضي ومستوى التمدن لكنها عوامل متغيرة فمثلا الهند من أكبر دول العالم سكانا ولكن ثقافتها تميل مثلا الى لعبة الكريكت الغير اوليمبية. كينيا مثلا تتميز في جرى المسافات المتوسطة نظرا لارتفاعها عن سطح البحر لكن توجد دول اخرى بنفس المناخ لا تفوز مثلما تفوز كينيا. فى اوروبا حيث تظهر ثقافة ركوب الدراجات كوسيلة للتنقل فان فرنسا تحتكر هذه الرياضة. عندما نتحدث عن دورات الالعاب الافريقية تظهر عوامل متوسط الدخل والمناخ (كلما كان جافا زادت الميزة التنافسية) ثم التعليم الثانوي حيث يرتبط زيادة عدد المتعلمين في مستوي متوسط بمستوى المدربين واللاعبين والاداريين وهنا يظهر اسباب التفوق المصري رغم انه بدأ في التراجع لصالح جنوب أفريقيا الأغنى والأصح وذات مستوى التعليم الاعلى.

كل العوامل التي تم قياسها ودراستها هي عوامل ملموسة بينما هناك عوامل غير قابلة للقياس مثل التوفيق في القرعة والروح القتالية للاعبين والحافز المادي والتشجيع الجماهيري وشعبية اللعبة حيث وجد ان الدول المنظمة تزيد ميدالياتها بنسبة 54% عن متوسط عدد ميدالياتها ليظهر تأثيرعامل الارض والتشجيع .

الفوز بالميداليات الاوليمبية والبطولات العالمية هوعنوان دولة متقدمة اقتصاديا شعبها مثقف متعلم صحته جيدة بها نسب اقل للفساد (اول عشر دول فى ترتيب الميداليات فى اوليمبياد ريو 2016 هى دول من تجمع G20 او اعظم 20 اقتصاد فى العالم) وعليه يظل دعاؤنا لابطالنا فى كل بطولة ان يكرمنا الله بقرعة مريحة وتوفيق هائل.
ويستمر جلد الذات بين المشاركة والاعتذار. بين المنافسة والتمثيل المشرف. ويستمر بقائنا فى قاع جدول الميداليات.

palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاوليمبياد … وجلد الذات الاوليمبياد … وجلد الذات



GMT 09:42 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

الشعبية العالمية والإنجازات المصرية

GMT 19:00 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

أورينجا … وأسرار البطولة العربية للسلة بالقاهرة

GMT 05:26 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

الثلاثيات الآن والرباعيات قريبًا !!!

GMT 19:08 2016 الإثنين ,27 حزيران / يونيو

النجوم … المستويات والفروق

GMT 05:42 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

حائط المبكى ام اليابان ؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday