من المفترض أن تكون الرياضة مدخل رئيسي للصحة البدنية والنفسية، أما أن تصبح الرياضة مصدر للمرض فهذا أمر غريب، إن إستعمال الكيماويات المختلفة من قبل الرياضيين ظاهرة خطرة لا يجوز السكوت عليها، وأعني بذلك المستوى المحلي والنوادي سواء للهواة أو المنتخبات أو حتى من يريد قضاء وقت فراغ. من ضمن القوائم العديدة للسموم تبرز الهرمونات الذكرية والكورتيزونية، وهذه الهرمونات مع بودرة البروتين تروج لبناء العضلات وكمال الأجسام، خصوصاً عضلات الصدر والكتفين، ومنذ مطلع الثمانينات أصبح من المؤكد أن هذه الهرمونات تؤدي لحالات الهوس والعنف وأوهام العظمة والسلوك اللامسؤول ، وتقل الحاجة للنوم ، وقد سجلت في العالم جرائم إقترفها رياضيون كانوا قد تعاطوا كميات كبيرة من هذه الهرمونات، ولا تتوقف الأضرار على الجوانب النفسية والسلوكية بل تتخطاها لسرطان الكبد وإرتفاع الضغط وسرطان الكلى وحب الشباب الشديد والإرتعاش، قد يتأثر الرجال بضمور الخصيتين وكبر حجم الثدي أما الإناث فقد يظهر لديهن شعر على الوجه وتضطرب العادة الشهرية ويخشن الصوت وإذا كان المتعاطي دون الثامنة عشرة من عمره فقد يتوقف نمو الطول. وقد لاحظت من خلال عملي أن هناك مشاكل بدأت تظهر في بعض النوادي ومراكز اللياقة، ولا أعرف إذا كان هناك من رقابة ومتابعة لمثل هذا الموضوع.