المصلون هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

المصلون هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المصلون هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى

المسجد الأقصى
رام الله - فلسطين اليوم

لم يَخلُ المسجد الأقصى يوما من المصلين، الذين يدافعون بتلقائية وعفوية عن مقدساتهم أمام اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، فاستشهد العشرات داخل باحاته وعلى أسواره، وأصيب واعتقل وأبعد الآلاف عن ساحاته.

الهجمة الإسرائيلية على الأقصى تزداد ضراوة يوما بعد يوم، في مسعى لتنفيذ مخطط السيطرة الكاملة عليه، ويظهر ذلك جليا من خلال الاقتحامات اليومية المتكررة للمستوطنين، وتخصيص ساعات محددة لهذه الاقتحامات، ما دفع المصلين والمدافعين عنه إلى تشكيل ما يعرف بمجموعات 'المرابطين والمرابطات'، حيث بدأت عام 2005 بعدد تجاوز الـخمسين مرابطا/ة.

غالب درويش (67 عاما) يعتبر أهالي مدينة القدس المحتلة وفلسطينيي أراضي عام 1948 هم 'خط الدفاع الأول' عن الأقصى حاليا، لتعذر باقي أبناء شعبنا من الوصول إليه، بسبب الحصار المشدد، وتحديد الفئات العمرية التي بمقدورها الصلاة فيه.

درويش وعائلته من المرابطين داخل الأقصى، أصيب ثلاث مرات برصاص الاحتلال، الأولى كانت خلال اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1988، والثانية خلال انتفاضة النفق عام 1996، والثالثة خلال اقتحام الاحتلال ومستوطنيه للمسجد، خلال الشهر الجاري.

يؤكد درويش الذي لم يشفَ بعد من إصابة في عينه اليمنى وبطنه بالعيارات المطاطية في الرابع عشر من الشهر الجاري أثناء تصديه لاقتحام المسجد، أن أعداد المرابطين في المسجد تراجعت، بحيث لا يزيد عدد الذين ينامون داخله على عشرين مرابطا، نتيجة الإجراءات المشددة، وتحديد أعمار المصلين، ولكنه يؤكد أنهم 'لن ينجحوا في تفريغ المسجد ما دمنا أحياء'.

وبحسب درويش 'فإن ضباط الاحتلال وجنوده أكثر وحشية من ذي قبل وضرباتهم موجعة، حيث أصبحوا يركزون في إطلاق النار على المناطق العلوية من الجسم والرأس، ولا يراعون صغيرا ولا كبيرا، نساءً ولا شيوخا، فيضربون النساء دون مراعاة لأدنى المشاعر الإنسانية'، مشيرا إلى أنهم كانون يستخدمون العصي داخل المسجد، أما اليوم فيستخدمون القنابل والرصاص.

ويوضح أن 'التكبير أصبح تهمة' يعاقب عليه الاحتلال، فيما يحاول هو وغيره من المرابطين الحفاظ على وحدة الصف داخل المسجد، والابتعاد عن المناكفات والحزبية، ليستطيعوا التصدي لهذه الاعتداءات.

ويحذر درويش من خطورة ما يتعرض له الأقصى من مختلف الجوانب، خاصة فيما يتعلق بالحفريات أسفله، بقوله: في منطقة مجاورة لباب المغاربة بإمكان المصلين رؤية هبوط في إحدى الأرضيات القديمة، نتيجة الحفريات أسفلها.

حدة الاعتداءات على المسجد الأقصى ازدادت خلال الانتفاضة الثانية في 28 أيلول 2000، حين اقتحم رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق أرئيل شارون المسجد بحراسة من الشرطة وجنود الاحتلال، ما دفع المصلين إلى الاشتباك معهم، والتصدي لتدنيسهم حُرمة المسجد.

ويشهد المسجد المبارك منذ منتصف الشهر الجاري، تصعيدا غير مسبوق وخطير، تخلله اقتحامات متكررة بمشاركة مسؤولين إسرائيليين ومستوطنين، وتحطيم لبوابات الجامع القبلي التاريخية، وكسر لبعض نوافذه، وحرق جزء جديد من سجاده، عدا عن الإصابات التي لحقت بصفوف المصلين والمعتكفين، سواء بالاختناق، أو بالرصاص، أو بالضرب المبرح.

وأبرز الاعتداءات بحق الأقصى، خلال العام الجاري: اقتحام مجموعة من 'حاخامات معهد الهيكل الثالث'، وعدد من عناصر 'منظمات الهيكل'، ومجموعة من المستوطنين للأقصى في الرابع عشر من كانون الثاني الماضي، من باب المغاربة، بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، وكان على رأسهم الحاخام المتطرف 'موشي تندلر' أستاذ الأدب اليهودي والأحياء في الجامعات الأميركية.

وفي التاسع عشر من الشهر ذاته، حاولت مجموعة من المستوطنين 'الصعود' إلى ساحة صحن مسجد الصخرة، واندلعت مشادات كلامية بين الطالبات وشرطة الاحتلال، التي هددت باعتقالهن خلال خروجهن من المسجد.

ومؤسسة إسرائيلية تطلق على نفسها 'الحفاظ على تراث حائط المبكى' أعلنت في الخامس عشر من شباط الماضي عن مناقصة، من أجل تنفيذ أعمال حفريات في الأنفاق أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك خلال أسبوع .

وفي الثالث من آذار الماضي، أصدرت محكمة الاحتلال في القدس قرارا لصالح المتطرف اليهودي 'أيهودا غليك'، يقضي بالسماح له باقتحام الأقصى، ودفع تعويضات مالية له بلغت نصف مليون شيقل، عن الفترة التي منع منها سابقا من دخوله.

الاقتحامات، والإصابات، والتشديد الخانق على الأقصى المبارك، لن يثني أهالي القدس وأبناء شعبنا من الصمود أمام مخططات تهويده.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصلون هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المصلون هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:58 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حزب الله يستهدف 7 مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:42 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الناتو يقرر تمديد وجوده في أفغانستان حتى عام 2024

GMT 04:31 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

"حماس" تستنكر "زيارات تطبيع" مع الكيان الإسرائيلي

GMT 04:19 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الصفراء عند الأطفال الأسباب والأعراض والعلاج

GMT 01:44 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ودّعي جميع الروائح الكريهة في الرخام بمواد في كل مطبخ

GMT 11:26 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم محمد رجب يبدأ تصوير مشاهده في فيلم "بيكيا" الجمعة

GMT 14:19 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

رونالدينيو غير نادم على عدم المشاركة في البريميرليغ
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday