القبلية المهنية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

القبلية المهنية

 فلسطين اليوم -

القبلية المهنية

بقلم : عمرو الشوبكي

النقاش حول دور النقابات فى دعم العاملين فيها والعمل على الحفاظ على حقوقهم لا يخلو من انتقادات من قبل بعض أعضاء هذه النقابات، ورغم قناعتى بأن الظروف التى تعمل فيها النقابات المهنية فى مصر فى غاية الصعوبة، وخاصة نقابة الأطباء، لأسباب سبق أن ذكرتها من قبل، إلا أن هناك رؤية أخرى جاءتنى من اللواء طبيب عمرو أبوثريا، استشارى الجراحة العامة، وجاء فيها:

1- الطبيب، وخاصة حديثى التخرج، يخرج إلى سوق العمل بعد انتهاء دراسته الطبية وفترته التدريبية المعروفة بـ «سنة الامتياز» بدون إعداد كاف للقيام بأعباء عمله. فهو يُعد لمواجهة المريض والمرض، ناقصا خبرات إدارية تتعلق بإجراءات تتم فى أكثر من اتجاه، وغير مُعدّ للتعامل مع سلوكيات وأنماط مختلفة من البشر، ويُترك وحيدا فى المواجهة سوى من هيئة إدارية وتمريضية تعتبره المستوى الوظيفى الأعلى وتنتظر تعليماته، وقد يطلب منها عونا بحكم خبراتها وعمرها فتفيده بما تيسر. والحل فى تطبيق وتنفيذ دليل للعمل الإدارى وبروتوكولات للتعامل الطبى وسياسات وإجراءات واضحة مُحدّثة على مدار السنين تحتوى على كل ما يتعلق بالخطوات التنفيذية التى قد تواجه الطبيب فى المواقف المختلفة.

2- القبلية المهنية، وهو ما نلاحظه فى مصر نتيجة الموروث الثقافى، نتيجة عوامل اقتصادية واجتماعية وتعليمية عديدة، تنتشر هذه الفئوية البغيضة بالرغم من أننا كلنا مصريون ووطننا واحد. وللأسف الشديد، ينجح بعض هواة الزعامة والإثارة والتهييج وإشعال الحرائق (ولا يجدون متنفسا لممارسة نزعاتهم لضيق المجال العام)، أقول يتسللون إلى النقابات والنوادى وينجحون فى الحصول على أصوات زملائهم فى الانتخابات.. والباقى معروف.

3- دور النقابات الحقيقى قبل الدفاع عن مصالح أعضائها هو الارتقاء بالمهنة، وترقية مهنية الأعضاء من خلال ما يتم تنفيذه من دورات تدريبية تسد أوجه القصور وتدعم ما تتضمنه مناهج الدراسة.

4- ننفرد فى مصرنا بخاصية قد لا توجد فى مجتمعات مماثلة، وهى التعامل مع الأشخاص طبقا لوظائفهم، وطبقا لما أفرزه المجتمع من طبقية بغيضة لا أساس حقيقى لها، ولو آمن الجميع بأننا ركاب مركب واحد، ولكل منا دور فيه لا يقل أهمية عن الآخر، وهذا الدور ضرورى ولازم وواجب احترام صاحبه كإنسان أولا قبل أن يكون ضابطا أو وكيل نيابة أو مهندسا أو عامل نظافة، هذه ثقافة ينبغى تنميتها والتركيز على أهميتها بدلا من الحديث عن كليات القمة... إلخ.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبلية المهنية القبلية المهنية



GMT 04:37 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 04:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حين غابت الرقابة على الأسعار

GMT 04:22 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

GMT 04:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يتحدى إسرائيل

GMT 04:42 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد.. خربانة!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 13:29 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ساعة رضا" فيلم كوميدي يُقدم معالجة جديدة لآلة الزمان

GMT 04:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

الأحمر النابض يبرز أناقة وجرأة الرجل في الربيع

GMT 10:57 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

تعيش أجواء حماسية خلال هذا الأسبوع

GMT 21:48 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

"بورش" تستدعي أكثر 75 ألف سيارة حول العالم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday