«داعش» عنوان الفشل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«داعش» عنوان الفشل

 فلسطين اليوم -

«داعش» عنوان الفشل

بقلم : عمرو الشوبكي

نجحت القوات الحكومية العراقية فى تحرير الموصل وتلعفر من قبضة تنظيم داعش الإرهابى ونجح الجيش اللبنانى فى طرد عناصر داعش من داخل الأراضى اللبنانية وحققت القوات السورية تقدما محلوظا فى أكثر من مدينة سورية حتى أصبحت على مشارف الرقة ودير الزور، آخر معاقل التنظيم الإرهابى.

والسؤال المطروح: «لماذا ظهر داعش فى المناطق السنية؟ وكيف تحول هذا التنظيم الإرهابى إلى عنوان حقيقى لفشلنا الحضارى والسياسى ودلالة على جمودنا المذهبى وعجز واقعنا عن خلق تنظيم معارض حتى لو كان طائفيا ومتشددا، ولكنه ليس قاتلا ولا مجرما ولا منفرا لبيئته الحاضنة من السنة قبل أن يكون منفرا للإنسانية جمعاء.

والحقيقة أن صعود ظاهرة «داعش» أو الطبعة الأبشع من تنظيم القاعدة فتح جروح العالمين العربى والإسلامى من جديد، بعيدا عن الأسطوانات الجاهزة التى ترى أن التنظيم جزء من مؤامرة كونية علينا، وأننا دائما ضحايا أبرياء.

والسؤال: لماذا أنتجت المؤامرة العالمية «داعش» فى بلادنا، وأنتجت ظواهر أخرى فى بلاد ثانية، ما لم يكن هناك واقع محلى ساعد على وجوده وانتشاره وارتدائه هذه «الثياب الداعشية»؟.

والحقيقة أن نكبة «داعش» على البلاد العربية والإسلامية كبيرة ومركبة، فالسؤال الذى علينا أن نطرحه: لماذا لم يخرج من الواقع السنّى تنظيمات دينية طائفية ومتشددة، قادرة- فى الوقت نفسه- على كسب تعاطف بيئتها الحاضنة أى السنة؟، فقد خسرت هذه التنظيمات السنيّة الشيعة والمسيحيين وباقى أبناء الطوائف الأخرى وواجهت نظم الحكم القائمة التى كثيرا ما وظفتها لصالحها وخسرت بيئتها السنيّة، لأنها امتلكت فهما إجراميا للدين جعلها ترتكب مجازر فى كل مكان سيطرت عليه، ومثلت عاملا رئيسيا فى كراهية الناس له وتسهيل مهمة سقوطه عسكريا، لأنه سقط قبلها مجتمعيا.

المدهش أن تنظيمات الشيعة طائفية ومارست بدرجات متفاوتة جرائم بحق السنة، خاصة ميليشيا الحشد الشعبى فى العراق وحزب الله فى لبنان، ومع ذلك سنجد أن هذه التنظيمات لم تخسر فى أى مرحلة بيئتها الشيعية أو القسم الأكبر منها، ونجحت تجربة حزب الله فى لبنان، رغم النقد العنيف الذى يوجه لها من قبل بعض الشيعة وتململ البعض الآخر من توريط الحزب لقطاع واسع من الطائفة الشعبية فى دعم نظام استبدادى فى سوريا، إلا أن الحزب بنى منظومة اجتماعية واقتصادية وسياسية أعطت للناس قدرا من الحرية فى الزى والاختلاط والتعامل الإنسانى الطبيعى بين البشر، كما أنه أدار ملفاته الإقليمية بدهاء شديد وتعايش مع رافضيه فى لبنان، حتى لو كان اتهم بقتل بعض رموزهم فى فترة من الفترات، إلا أنه فى النهاية قدم نموذجا قابلا للحياة، رغم تصنيفه أمريكيا وخليجيا بأنه تنظيم إرهابى، مثل «داعش» إلا أن الفارق بين أداء التنظيمين واضح وضوح الشمس.

«داعش» ليس فقط عنوان فشل دينى إنما أيضا أو أساسا عنوان فشل مجتمعى وسياسى وإنسانى، فعلينا تأمل أسباب وجود بيئة حاضنة جعلت كل هذا الإجرام يتركز فى تنظيم واحد، حرم الناس من فرحة الأعياد والحياة وأسس للكآبة والكراهية وجعل كل معارض فى سوريا والعراق لنظام حكمه ينتظر اليوم الذى يحرره هذا النظام من قبضة «داعش» عنوان الفشل والكراهية والدماء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«داعش» عنوان الفشل «داعش» عنوان الفشل



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday