منير نعمة الله
آخر تحديث GMT 05:34:18
 فلسطين اليوم -

منير نعمة الله !

 فلسطين اليوم -

منير نعمة الله

بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

من هو منير نعمة الله؟ لقد كتبت يوم الأحد الماضى عن رحلتى إلى سيوة فى أقصى شمال غرب مصر، تلك الواحة الفريدة التى اشتهرت فى التاريخ القديم بالزيارة التى قام بها الإسكندر الأكبر إليها منذ أكثر من 23 قرنا للالتقاء بكهنة معبد آمون بها، و كانت دوما مقصدا للرحالة و محلا لاهتمام الباحثين والمؤرخين عير التاريخ. ولكن سيوة المعاصرة، الحالية، مدينة بازدهارها وشهرتها السياحية لمنير نعمة الله! ولا أستطيع أن أصفه بأنه «رجل الاعمال»، فهو لم يتصرف فى سيوه أساسا بتلك الصفة، وإنما تصرف قبل ذلك كصاحب رسالة، و حامل لفكرة مبدعة، أراد أن يطبقها-مع عائلته الكريمة- فى سيوة. إن نعمة الله لم يذهب- و قد انبهر بسيوة- إلى إحدى شركات الفنادق االكبرى- وما أكثرها، ليبنى منتجعا للمسافرين والزوار والسائحين، وإنما ذهب إلى أهل سيوة ليبنوا هم بأنفسهم تلك المنتجعات، بنفس المنطق، ونفس التصميم، ونفس الخامات التى يبنون بها بيوتهم ومبانيهم..من النخيل، ومن الحجارة المحلية، ومن أخشاب الزيتون. ذهب إلى الصحراء، لا لكى يغزوها وإنما يصادقها ويتفاعل معها، لا ليقحم عليها زراعات الوادى وإنما يشجع قبل ذلك زراعاتها ومنتجاتها من البلح (التمر) والزيتون وزيت الزيتون الفاخرفضلا عن مصنوعات الملح».ذهب إلى أهل سيوة لا لكى يغير حرفهم و أعمالهم و إنما ليشجعهم على تطوير وتجويد خاماتهم ومنتجاتهم التقليدية الرائعة من مختلف المنسوجات والمفروشات والسجاجيد التى تجذب المشترين والزبائن من كل أنحاء العالم. غير أن نموذج منير نعمة الله يلفت نظرى أيضا إلى إحدى عجائب مصر! ففى كل بلاد العالم يألف الرأى العام، والناس، والأجيال الجديدة الحديث عن رواد الأعمال والمنظمين وأصحاب المشروعات الجديدة والمبدعة باعتبارهم نماذج تحتذى وجديرة بإلقاء الضوء على أعمالهم و إنجازاتهم، ولكن هذه النوعية من الرواد (ولا استعمل هنا-بالمناسبة- تعبير رجال الاعمال الذى ابتذل كثيرا) يتوارون فى مصر فى الظل، لأسباب ليست كلها مبررة، فى حين يطالع المواطن المصرى يوميا ويشاهد عشرات الأسماء التى تملأ حياتنا ضجيجا بلا طحن.غير أننى سوف اسعى - ما استطعت- الى كسر هذه الحالة، لأتحدث عن النماذج المشرفة والمبدعة و المنتجة مثل منير نعمة الله، الجديرة بكل تحية وتقديرواحترام. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منير نعمة الله منير نعمة الله



GMT 06:11 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

رانيا المشاط

GMT 06:53 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 06:13 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نهاية الأسبوع

GMT 23:51 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

درس أحمد عز !

GMT 04:58 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

بأى ذنب قتلت ميار ؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 21:47 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023
 فلسطين اليوم - ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:05 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الأسد" في كانون الأول 2019

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 08:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 15:12 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال معلم وطالب من مدرسة الإبراهيمية في الخليل

GMT 06:45 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

هل تعلق حكومة نتنياهو في شباك «الميزانية»؟!
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday