معركة الجمل الجزائرية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

معركة الجمل الجزائرية!

 فلسطين اليوم -

معركة الجمل الجزائرية

بقلم-سليمان جودة

وجوه الشبه بين ما حدث عندنا فى 25 يناير 2011 وما بعدها، وبين ما يجرى هذه الأيام فى الجزائر، تبدو مثيرة للتأمل فعلاً!.

فالرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة عاد، الإثنين الماضى، من رحلة علاج فى سويسرا دامت أياماً، وبمجرد العودة اتخذ قرارات مفاجئة، كان من بينها أنه أعلن تأجيل انتخابات الرئاسة، التى كان من المقرر إجراؤها 18 إبريل المقبل، وقرر سحب اسمه من السباق الرئاسى، بعد أن كان قد تقدم بأوراقه، ودعا إلى عقد مؤتمر حوار وطنى يشمل الجزائريين جميعاً، على أن يعقبه وضع دستور جديد للبلاد، يحقق فكرة العدالة الاجتماعية بين المواطنين كما يجب، ويقود خلال سنة إلى سباق رئاسى لن يكون هو بين المرشحين فيه!.

وما إن أعلن ذلك حتى خرج الجزائريون بالآلاف فى الشارع يحتفلون، بعد أن كانوا خلال رحلة علاجه قد نظموا مظاهرات ضخمة ترفض ترشحه، وتدعوه إلى الانسحاب فوراً!.

وقد بدا تأثير قراراته هذه على الشارع شبيهاً إلى حد بعيد بخطاب حسنى مبارك، الذى ألقاه فى أول فبراير 2011، وأدى وقتها كما يذكر الجميع إلى ارتياح فى الشارع، ثم إلى هدوء ورغبة فى الكفّ عن التظاهر، بل أدى إلى قدر ملحوظ من التعاطف مع مبارك بين قطاعات المتظاهرين!.

ولكن.. ما كادت ساعات تمضى حتى كانت معركة الجمل الشهيرة قد وقعت، وحتى كانت قد حولت التعاطف إلى رفض من جديد، وحتى كانت قد أثارت الشارع عليه من جديد أيضاً!.

وكان «بوتفليقة» على موعد مع شىء مشابه.. فما كاد الشارع الجزائرى يهدأ بفعل قراراته، وما كاد الجزائريون يحتفلون، وما كادوا يهنئون بعضهم البعض على استجابة الرئيس لمطالبهم، وما كادوا يرفعون الأعلام وشارات النصر، حتى كان الشارع نفسه قد انقلب بقدرة قادر فى اليوم التالى مباشرةً.. تماماً كما جرى هنا.. فصارت لهم مطالب أخرى، وصار للمطالب سقف آخر، يصل إلى التمسك برحيل جميع رموز النظام الحاكم، الذى يجلس الرئيس «بوتفليقة» على القمة فيه!.

فمَن أثار الشارع فى الجزائر بهذه السرعة، وما الهدف؟!.. ليس هناك جواب واضح.. بالضبط كما لا يعرف أحد إلى الآن مَنْ على وجه التحديد الذى اخترع معركة الجمل، بما أدى إلى إفراغ خطاب مبارك من مضمونه، وإخلاء الشارع من التعاطف الذى كان قد انتشر فيه!.

غير أن الأهم فى هذه اللحظة ألا يكرر الأشقاء فى الجزائر أخطاء «الربيع العربى» وخطاياه.. إن عاماً مُضافاً تحت حكم «بوتفليقة»، تنتقل خلاله السلطة بهدوء، أفضل مهما كانت مرارته من عواقب قفز تيار بعينه على الكرسى، لو جرى إسقاط الرئيس الجزائرى غداً بتسخين الشارع عليه!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الجمل الجزائرية معركة الجمل الجزائرية



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 20:30 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

مي هشام تؤكد أن الفوز بكأس مصر لم يكن سهلًا

GMT 14:30 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل بو شوشة تختار ما يناسب ذوقها ولا تعتمد على الماركات

GMT 20:07 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

ظهور بورش 918 سبايدر سعودية بشكل ملفت في ميامي

GMT 01:40 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

تعرّف على أفضل هواتف ذكية تدعم "الجيل الخامس"

GMT 06:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

مشكلات سياسية تواجه "دافوس"

GMT 21:10 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مالك يقدم جوائز مهرجان أفلام الهجرة الدولي

GMT 02:18 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هاني رمزي يكشف صعوبة مواجهة النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday