درس هذه المرة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

درس هذه المرة!

 فلسطين اليوم -

درس هذه المرة

بقلم : سليمان جودة

يواجه الرئيس التونسى احتجاجات شعبية شبه يومية فى بلده، وهى احتجاجات تتصاعد يوماً بعد يوم، إلى الدرجة التى اضطر معها الرجل إلى أن يطلب من الجيش تأمين حقول الغاز والبترول من تهديدات المحتجين!

والشىء اللافت جداً فى الموضوع أن المحتجين أغلبهم شباب، وأن لهم مطالب مختلفة تماماً عن المطالب التى كان التونسيون قد رفعوها فى يناير ٢٠١١!

ففى ذلك العام كان مطلبهم إسقاط النظام الحاكم، وقد أسقطوه على نحو ما تابعنا وقتها، ولكنهم اليوم لم يطلبوا إسقاط النظام الجديد، وإن كان هذا لا يمنع أن يلتفت الذين عليهم أن يأخذوا الدرس، إلى أن عدم الاستجابة للمطالب فى بدايتها يؤدى بالضرورة إلى تصاعدها، ثم إلى انتقالها من مستوى إلى مستوى آخر تماماً!

المطلب فى يناير ٢٠١١ كان سياسياً بامتياز، ولكنه اليوم مطلب اقتصادى فى أساسه، وهذا هو الفارق الكبير الذى علينا هنا أن نعيه، وأن نتوقف أمامه!

الشباب المحتج فى تونس يطلب عملاً، ويخرج فى جماعات كبيرة ليقول بأعلى صوته إنه عاطل، وإن الحكومة الموجودة فى مقاعد الحكم هى المسؤولة عن توفير فرص العمل التى لا يجدها، وإنها موجودة فى مقاعدها من أجل تحقيق هذا الهدف له، وليس من أجل شىء آخر!

وليس فى مصر بيت واحد، إلا وفيه شاب يطلب عملاً ولا يجده، ولا تكاد تلتقى رب بيت فى أى مناسبة إلا ويكون مطلبه الأول هو فرصة عمل لابنه الذى أنهى تعليمه، ثم طرق كل باب دون جدوى!

وفى مرحلة سابقة كان الذين يطلبون عملاً، يضعون أعينهم على ميادين عمل بعينها، كأن تصادف واحداً يريد وظيفة فى البترول، أو فى البنوك، أو فى أى مجال مشابه، يرى أن عائده عليه كبير، ومختلف!.. اليوم أصبح طالب فرصة العمل يريدها فى أى مكان، وفى أى موضع، ويثير حزنك أن تكتشف أن خريجين فى الجامعات، بلا عدد، لا يجدون أدنى حرج فى إبداء استعدادهم للعمل فى أى وظيفة ممكنة، وبصرف النظر عما إذا كانت لها علاقة بما سبق أن درسه فى جامعته، أم لا!.

وهو أمر يجعلك ترى مدى كذب الكلام الذى يقال كل يوم، عن حكاية ربط التعليم فى مدارسنا وجامعاتنا، بسوق العمل فى البلد.. إذ لا علاقة بين ما درسه أى شاب، وبين ما يجده متاحاً أمامه فى السوق!

درس تونس الذى لم نشأ أن نعيه فى يناير ٢٠١١، علينا أن نعيه كاملاً هذه المرة، وأن نعى أن المطلب الاقتصادى المجرد فى أوله، يمكن فى لحظة يأس أن ينقلب سياسياً خالصاً!

درس هذه المرة مختلف.. فمَنْ يستوعبه؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس هذه المرة درس هذه المرة



GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

GMT 03:29 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

يوم مختلف

GMT 06:20 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

أفريقيا التي حضرت في أصيلة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 01:11 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة

GMT 14:33 2018 الأحد ,19 آب / أغسطس

جريندل يؤكد خطأ التعامل مع أزمة أوزيل

GMT 07:01 2015 الخميس ,16 إبريل / نيسان

أقاصيص قصيرة جدًا

GMT 01:55 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

الطاهية ريمو أبو علفة تشرح أطعمة ومشروبات الشتاء

GMT 02:15 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

زكرياء حذراف يوضّح أنّه فضّل عرض الرجاء

GMT 16:16 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مبعوث روسيا للشرق الأوسط يلتقي وفدا من "حماس" في الدوحة

GMT 12:45 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفاري أفريقية لا يمكن تفويتها

GMT 13:36 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

باكس يهزم مافريكس في منافسات دوري السلة الأميركي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday