قمّة موسكو القادِمة بين الرئيسين بوتين وأردوغان هل ستُطلِق الصّيغة المُعدّلة لمُعاهدة “أضنة” أو عجَلة الإنقاذ للجميع في الأزمة السوريّة ولماذا لا نستبعِد احتِفالًا ثُلاثيًّا بتوقيعها بحُضور الرئيس الأسد وكيف منَع السّيناريو الروسي صِدامًا عَسكريًّا تُرك
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قمّة موسكو القادِمة بين الرئيسين بوتين وأردوغان هل ستُطلِق الصّيغة المُعدّلة لمُعاهدة “أضنة” أو عجَلة الإنقاذ للجميع في الأزمة السوريّة؟ ولماذا لا نستبعِد احتِفالًا ثُلاثيًّا بتوقيعها بحُضور الرئيس الأسد؟ وكيف منَع السّيناريو الروسي صِدامًا عَسكريًّا تُرك

 فلسطين اليوم -

قمّة موسكو القادِمة بين الرئيسين بوتين وأردوغان هل ستُطلِق الصّيغة المُعدّلة لمُعاهدة “أضنة” أو عجَلة الإنقاذ للجميع في الأزمة السوريّة ولماذا لا نستبعِد احتِفالًا ثُلاثيًّا بتوقيعها بحُضور الرئيس الأسد وكيف منَع السّيناريو الروسي صِدامًا عَسكريًّا تُرك

بقلم : عبد الباري عطوان

القمّة المُنتظرة التي ستُعقَد في موسكو بين الرئيسين فلاديمير بوتين ونَظيره التركي رجب طيّب أردوغان خلال الأيّام القليلة المُقبلة قد تَكون “البوّابة” لعودة العلاقات التركيّة السوريّة، وإحياء مُعاهدة “أضنة” بين البَلدين مع إدخال بعض التّعديلات الطّفيفة عليها، وتنظيم احتفال بتَوقيعها في حُضور الرئيسين السوري بشار الأسد، والتركيّ أردوغان برعاية الرئيس بوتين.

ٍهذا السّيناريو الذي أعدّته القِيادة الروسيّة بعنايةٍ فائقة ربّما يضَع نُقطة النّهاية للحرب في سورية، وخُروج جميع القوّات الأجنبيّة منها، وعودة السّيادة الرسميّة إلى جميع أراضيها ومعابِرها الحُدوديّة.

ٍالرئيس بوتين مهّد لهذا السّيناريو بطريقةٍ ذكيّةٍ محسوبة بدقّةٍ، عندما نجح في ترتيب مُحادثات سريّة بين الحُكومة السوريّة وقادة الإدارة الذاتيّة الكُرديّة شِمال سورية، أعادت هؤلاء القادة “العاقّين” إلى حُضن الدولة السوريّة الأُم، والوقوف في خندقٍ واحدٍ في وجه الهُجوم التركيّ، الأمر الذي فاجَأ القِيادة التركيّة وقلّص ميدان مُناورتها، وبالتّالي خِياراتها السياسيّة والعَسكريّة.

***

أكثر ما يُقلق القِيادة الروسيّة هو حُدوث صِدامات عسكريّة بين الجيشين التركيّ والسوريّ ممّا يضعها في مَوقفٍ حَرجٍ جدًّا تختار فيه الوقوف في خندقٍ أحدهما ضِد الآخر، وبِما يُؤدّي إلى نسف كُل الإنجازات الروسيّة في سورية، وانهِيار العمليّة السياسيّة التي اقتربت من نهايتها بعد إكمال وضع البُنود المُهمّة لدستور “سورية الجديدة”، وعودة الأوضاع إلى المُربّع الأوّل.

دُخول قوّات الجيش العربي السوري إلى شرق الفُرات واستعادته سيطرته على مُعظم احتِياطات النّفط والغاز شرق دير الزور (400 ألف برميل يَوميًّا) بعد انسحاب القوّات الأمريكيّة منها، وتعزيز سيطرته على مدينة منبج، والرقّة، وتل تمر، وعين العرب (كوباني) نتيجة استلامها من قوّات سورية الديمقراطيّة، وانتشار وحَداته على طُول مُعظم الحُدود الشّماليّة مع تركيا، هو ثمَرة المُخطّط الروسي الذي تَسير عمليّة تطبيقه بهُدوءٍ، ووِفق خطوات “مُتدحرجة” محسوبة بدقّةٍ مُتناهيةٍ، وبَعيدًا عن الإعلام.

فعندما يُؤكّد ألكسندر لافرينتيف، المَبعوث الروسي لسورية أنّه “ليس من حق تركيا أن تَنشُر قوّات بشكل دائم في سورية، والسّماح لها بالتّوغُّل لمِساحةٍ تتراوح فقَد بين 5 ـ 10 كيلومترات، داخل الأراضي السوريّة”، فإنّه يكشِف عن تفاصيل السّيناريو الذي يُقدّم السُّلَّم للرئيس أردوغان للنُّزول بأمانٍ من على شجرة الأزمة الحاليّة، أيّ العودة إلى مُعاهدة “أضنة” التي تُشكّل هذه البُنود جوهَرها.

التّسريبات القادمة من موسكو حول الاتّفاق على لقاء أمني عسكري تركي سوري مُتوقّع في مُنتجع سوتشي برعايةٍ روسيّة في الأيّام القليلة القادمة (ربّما الاثنين المُقبل)، تُؤكّد ما تم ذكره آنِفًا عن هذه العودة، لأنّ هذا اللّقاء الذي سيُشارك فيه كِبار القيادات الأمنيّة والعسكريّة من الجانبين، ومن غير المُستبعد مُشاركة قادة أجهزة المُخابرات في الجانبين أيضًا، هو الذي سيَضع الصّيغة الجديدة لهذه المُعاهدة، وقبل انعِقاد قمّة موسكو الثنائيّة بين بوتين وأردوغان.

هل باتَ اللّقاء بين الرئيسين السوريّ والتركيّ وَشيكًا، وهل نشهد مُصافحات حارّة تطوي صفحة الحرب، والخِلافات بين البلدين، بالتّالي وسَط ابتسامات عريضة على وجه الرئيس بوتين العابِس دائمًا؟

الإجابة نَعمٌ كَبيرةٌ، لأنّ تجارب السّنوات السّبع الماضية أثبتت أنّ موسكو لم تُقدّم على خطوةٍ في الأزمة السوريّة إلا وحقّقت أهدافها كاملةً، ولا نعتقد أنّ سيناريو ما قبل الأخير للأزمة السوريّة سيَكون استثناء.. ومُعاهدة أضنة القديمة المُتجدّدة ستَكون طَوق النّجاة للجميع.. والأيّام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمّة موسكو القادِمة بين الرئيسين بوتين وأردوغان هل ستُطلِق الصّيغة المُعدّلة لمُعاهدة “أضنة” أو عجَلة الإنقاذ للجميع في الأزمة السوريّة ولماذا لا نستبعِد احتِفالًا ثُلاثيًّا بتوقيعها بحُضور الرئيس الأسد وكيف منَع السّيناريو الروسي صِدامًا عَسكريًّا تُرك قمّة موسكو القادِمة بين الرئيسين بوتين وأردوغان هل ستُطلِق الصّيغة المُعدّلة لمُعاهدة “أضنة” أو عجَلة الإنقاذ للجميع في الأزمة السوريّة ولماذا لا نستبعِد احتِفالًا ثُلاثيًّا بتوقيعها بحُضور الرئيس الأسد وكيف منَع السّيناريو الروسي صِدامًا عَسكريًّا تُرك



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:42 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد إجراء قرعة دوري المحترفين والأولى

GMT 10:04 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 18:00 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

أوزيل يرد على انتقادات جماهير أرسنال

GMT 03:12 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

ظلال عيون يناسب صاحبات البشرة السمراء

GMT 07:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

أشهر الأماكن للسياحة في روسيا خلال موسم الشتاء

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يفضّل جلوس رونالدو على مقاعد البدلاء أمام "أتلانتا"

GMT 14:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رفع دعوى قضائية ضد الملحن فارس اسكندر بعد تطاوله على الكعبة

GMT 17:01 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الأولمبية الإسبانية يبرز قوة الرياضة لحل أزمة كتالونيا

GMT 17:32 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الصافي يمنح لاعبات «طائرة الأهلي» راحة من التدريبات

GMT 01:56 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على إمام المسجد الأقصى

GMT 17:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"La Reserve Geneve" لقاء بين الرفاهية والكمال في آن واحد

GMT 02:05 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بيبي ريكسا بفستان قصير وردي أبرز جسدها الرشيق

GMT 12:00 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يستقبل طلبة كلية الشرف في جامعة النجاح

GMT 06:46 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة الاستراليةتعلن عن عمليات طعن متعددة في ملبورن

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محافظ قلقيلية رواجبة والنائب العام يبحثان عدة القضايا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday