ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ!

 فلسطين اليوم -

ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ

بقلم - عماد الدين حسين

القمة العربية الأوروبية التى انعقدت فى شرم الشيخ يومى الأحد والإثنين الماضيين، كانت مهمة للغاية فى العديد من الجوانب، حتى فى اللقطات الكوميدية والطريفة.
واحد من أهم المشاهد الخفيفة التى حدثت على هامش القمة، هو الفيديو الذى وضعه رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى على حسابه على تويتر عقب نهاية القمة.
المسئول الإيطالى الكبير وجد مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى فى صالة البلياردو بالفندق الذى كانا ينزلان فيه فى ختام اليوم الأول للقمة. 
كونتى قال على تويتر: «قلت لماى: «دعينا نلعب البلياردو». فى الفيديو قالت ماى إنها تحتاج دعما كبيرا وتعتقد أن حالتها ميئوس منها، وبدأ كونتى يحاول تعليمها كيفية اللعب، ثم تدخل كبير مساعديها جافين بارويل، وضحك الجميع وانتهى المشهد.
هذا المشهد لم يستغرق أكثر من خمسين ثانية يعنى أقل من دقيقة، لكن تأثيره كبير وعميق، وإذا جاز لى أن أقترح على الحكومة المصرية ووزارة السياحة وكل من له صلة بهذه الصناعة المهمة، أن يستخدم هذا الفيديو على أوسع نطاق ممكن للترويج ليس فقط للسياحة المصرية، ولكن لهذه المدينة التى تعرضت لضربة موجعة لم تفق منها حتى الآن.
سيقول البعض، ولكن هناك مئات المسئولين الكبار من غالبية بلدان العالم زاروا مصر وشرم الشيخ، والتقطوا صورا تذكارية مدهشة، خصوصا فى الأماكن الأثرية، فلماذا الاهتمام تحديدا بهذا الفيديو القصير جدا؟!.
الإجابة ببساطة، لأن بريطانيا هى التى قادت العديد من الدول لفرض مقاطعة شرم الشيخ ومصر سياحيا، عقب سقوط طائرة الركاب الروسية فوق وسط سيناء فى نهاية أكتوبر ٢٠١٥، مما أدى لمقتل ما يزيد عن ٢٢٠ راكبا غالبيتهم من الروس.
بريطانيا سبقت روسيا نفسها «صاحبة المأساة» فى وقف جميع رحلاتها السياحية إلى شرم الشيخ والغردقة، ثم تبعتها روسيا التى حظرت الرحلات لكل المطارات المصرية، وقبل شهور قليلة أعادت طيرانها إلى مطار القاهرة فقط، فى حين لا يزال الطيران البريطانى لا يهبط فى المقاصد السياحية.
هذا القرار البريطانى ثم الروسى، وما أعقبه من تردد غالبية السائحين، وجه ضربة قاصمة لمدينة شرم الشيخ، وحولها فعليا لمدينة أشباح، لم تفق منها بصورة كاملة حتى الآن.
سمعت قصصا إنسانية مرعبة من أصحاب الفنادق والموظفين والعاملين فيها وأهالى شرم الشيخ، عن نتائج هذه المقاطعة التى بدأتها بريطانيا.
ولمن نسى، فإن القرار البريطانى تم بأكبر درجة من «الجليطة»، حينما أعلنه رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى لندن فى ٤ نوفمبر ٢٠١٥، وكأنه قصد إحراجه.
قد يعذر البعض روسيا فى قرارها أو حتى بريطانيا، لأنهم سيقولون أنهم يريدون المحافظة على أرواح مواطنيهم من السائحين خوفا من هجمات إرهابية أخرى، وذات يوم قال لى مسئول بريطانى إن أى مسئول كبير فى بلاده لن يتخذ قرار إعادة السائحين قبل أن يكون واثقا مليون فى المائة من سلامتهم وعدم تعرضهم لأى خطر، يومها قلت له، ولكن هذا شرط تعجيزى، لأنه حتى بريطانيا نفسها، لا يمكن ضمان الأمن بنسبة ١٠٠٪ لمواطنيها فى شوارع بريطانيا، التى شهدت هجمات دموية متنوعة!.
وهناك تقديرات بأن حادث إسقاط الطائرة الروسية، ربما يكون تم استخدامه لمعاقبة الحكومة والنظام والمجتمع بأكمله على توجهات سياسية محددة.
نعود لمشهد الفيديو، ونقول إنه أفضل دعاية لشرم الشيخ، لأنه من دون توافر الأمن والاستقرار والسلام فيها، ما كان يمكن لقادة أوروبا والوطن العربى أن يأتوا إليها. 
أدرك أن تريزا ماى ربما جاءت للمدينة أساسا هذه المرة، لكى تقنع قادة أوروبا بالتساهل فى شروط خروج بلادها من الاتحاد الأوروبى، وأعرف أنها تعيش أسوأ أيامها السياسية، لكن المنطق والعدل والإنصاف يحتمان عليها أن تعيد هى وحكومتها النظر فى قرار مقاطعة شرم الشيخ، علما أن السائحين بدأوا يعودون للمدينة خصوصا من ألمانيا وإيطاليا وأوكرانيا.
لا أحد يجادل فى ضرورة توافر أقصى إجراءات السلامة للسائحين، وأن نكون متأكدين من أن إجراءات أمننا فى منتهى الدقة والحرفية المتخصصة وبعيدة عن «الفهلوة المعهودة»!!، لكن الاستمرار فى القرار البريطانى الروسى، يوجه ضربة كبيرة ليس للسياحة المصرية، ولكن للاقتصاد المصرى بأكمله، ويطرح تساؤلات حقيقية عن المسافة الفاصلة بين الحرص على سلامة مواطنيهم، وبين الإضرار العمدى بالاقتصاد المصرى!!. نقلًا عن الشروق القاهريةالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع       

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday