«عاجل»
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

«عاجل»

 فلسطين اليوم -

«عاجل»

بقلم: سمير عطا الله

يتوقف جزء كبير من أزمات العالم اليوم على السرعة الضوئية التي يتحرك فيها «الخبر» الذي أصبح «عاجلاً» في جميع أنحاء العالم، في اللحظة نفسها. الخبر «العاجل» وأحرف باللون الأحمر والهواتف التي ترن، لا تترك أحداً على الحياد. وفي دقيقة واحدة تتفاعل ردات الفعل كأنما مؤسسات العالم أعضاء في فرقة موسيقية أُعطيت بالعصا إشارات الصعود أو الهبوط. خلال لحظات، ترتفع أسعار النفط والذهب والمعادن والحبوب، وتتهاوى أسعار الأسهم الكمالية، كالسياحة والفنادق والفنون. ومع الذهب والماس والسلع الثمينة، ترتفع أسعار الحساء والمعلبات الرخيصة؛ لأن الحروب نقص وفقر، وشورباء «كامبل» التي يسارع الفقراء إلى تخزينها.
عندما تلمح كلمة «عاجل» على الشاشة أمامك، ينتاب الجميع، دون استثناء، شعور «اربطوا الأحزمة». فالغيوم ملبدة، والمطبات محتملة، والجو مضطرب. الأخبار الجيدة، إذا حدثت، تحتل أواخر النشرة، أو باب المتفرقات، وولادة حفيد جديد للملكة إليزابيث، متوقع منذ تسعة أشهر، بكل هدوء، والعجلة من الشيطان.
أما إسقاط طائرة عسكرية أميركية في سماء الخليج العربي، فيجعل العالم كله يقف على رؤوس قدميه. وفي مثل هذه البلبلة، تسارع الناس إلى استعادة اللحظات التاريخية المشابهة، فتزداد ضياعاً وبلبلة. ذهب الجميع مرة واحدة إلى استذكار المواجهة بين أميركا وروسيا في أزمة الصواريخ الكوبية.
مهلاً. يومها كانت المواجهة بين أكبر ترسانتين نوويَّتين على وجه الأرض وباطنها. قال وزير الدفاع الأميركي روبرت ماكنمارا، إنه قبل أن يدخل منزله تلك الليلة، تأمل الشجرة أمام الباب على أساس أنها لن تكون هنا في الغد. ولا المنزل. ولا واشنطن. لكن رجل الزر النووي في موسكو، قرر تلك الليلة، أنه من الأفضل للجميع أن يبقى هذا الكوكب على حرارته الطبيعية، ولا يتحول إلى لوح ثلج واحد لا تبقى فيه حياة للبشر والشجر وسمك السلمون.
المقارنة بين القوة الإيرانية والقوة الأميركية يشبه حل شبكة الكلمات المتقاطعة، بملء الفراغ العمودي بالمرادفات الأفقية. ويكون الحل بقعاً سوداء ومهارة خارج الإطار والمنطق. فإيران لا تزال تهدد بالتخصيب، بينما كان مخزون الاتحاد السوفياتي يملك من القنابل والصواريخ والمفرقعات النووية ما يكفي لترميد أرضكم الطيبة عشر مرات. المخزون الأميركي كان يكفي لتحويل اليابسة والمياه، إلى خليط من الوحل.
مع ذلك أثارت أزمة الخليج الجديدة المخاوف. إنها فرصة ذهبية للجمهورية الإسلامية أن تظهر وكأنها قوة كبرى في وجه أقوى دولة على الأرض. وأما خسائرها المادية فواقعة في أي حال. والوقوف مع أميركا على حافة الهاوية أمر مثير. أما ما يعانيه الإيراني العادي، فآخر الهموم. هذه مسألة ثانوية، حيث يكون النظام أهم من المواطن ومن الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عاجل» «عاجل»



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:58 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حزب الله يستهدف 7 مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:42 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الناتو يقرر تمديد وجوده في أفغانستان حتى عام 2024

GMT 04:31 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

"حماس" تستنكر "زيارات تطبيع" مع الكيان الإسرائيلي

GMT 04:19 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الصفراء عند الأطفال الأسباب والأعراض والعلاج

GMT 01:44 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ودّعي جميع الروائح الكريهة في الرخام بمواد في كل مطبخ

GMT 11:26 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم محمد رجب يبدأ تصوير مشاهده في فيلم "بيكيا" الجمعة

GMT 14:19 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

رونالدينيو غير نادم على عدم المشاركة في البريميرليغ

GMT 03:41 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هولي هولم تهزم روندا روزي بالضربة القاضية في ملبورن

GMT 23:27 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ماجدة الصباحي بخير ولم تجر عملية جراحية

GMT 00:26 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة سباقات بورش تتألق في معرض لوس أنجلوس

GMT 08:25 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

التشوهات الجسدية كانت وسيلة لكسب الرزق قديمًا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday