ماذا لا يريد نتنياهو
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ماذا لا يريد نتنياهو ؟!

 فلسطين اليوم -

ماذا لا يريد نتنياهو

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

هل حقاً يسعى نتنياهو مختلقاً الأعذار والمبررات بهدف الإقدام على انتخابات جديدة مبكرة من خلال الحديث المتكرر من قبله ومن قبل حاشيته، على أنّ الحكومة الحالية تفتقر إلى الاستقرار والانسجام مع بروز خلافات حادة حول قضايا جوهرية أساسية مثل سبل مواجهة الكورونا وتنفيذ خطة الضم ناهيك عن الخلاف حول الميزانية، أم أنّ ليس هناك من مصلحة حقيقية لنتنياهو في التوجه إلى هذه الانتخابات على ضوء تراجع شعبيته وفقاً لاستطلاعات الرأي، والتي تشير إلى حصوله على 33 مقعداً من 40 مقعداً كانت الاستطلاعات تمنحها لليكود قبل بضعة أسابيع، إضافة إلى عدم وجود ضمانات لاستمرار التفاف مختلف الأحزاب اليمينية وراء قيادته بعد جملة من المناورات التي قام بها تجاهها، خاصة بعد تهديد شريك نتنياهو التقليدي حزب «يهودات هتوراه» على لسان نائب وزير المواصلات أوري مكلاب أنّ قائمته لن تصوّت لصالح حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة مهاجماً رئيس الحكومة في خطوة غير مألوفة قائلاً إنّ نتنياهو يعتقد أنّ الجمهور سينسى إخفاقاته مقابل حفنة من الشواكل منحها لهم مؤخراً في سياق خطة الدعم الاقتصادي.

من مراجعة آراء المراقبين في المستويات الحزبية والإعلامية في إسرائيل، يتبين أنّ هناك فرصاً متساوية بين انتخابات مبكرة أو بقاء الحكومة الحالية، لكن من شبه المؤكد أنّ هذه الحكومة لن تستمر طويلاً وفي الغالب فإنها لن تصل إلى المرحلة التي من المفترض أن يخلي فيها رئيس الحكومة نتنياهو منصبه لرئيس الحكومة الجديد وزير دفاعه الحالي غانتس، كما بات من المؤكد أنّ من يحكم سياسة نتنياهو هي حساباته إزاء معاودة محاكمته في أوائل العام القادم حيث ستعقد المحكمة ثلاث جلسات أسبوعياً ما لا يمكن فهمه مع بقائه في رئاسة الحكومة، لذلك فإن نتنياهو يتأرجح بين عدة سيناريوهات للإفلات من تسليم رئاسة الحكومة لخصمه وشريكه غانتس ربما بافتعال حرب بالجنوب مع قطاع غزة أو حرب بالشمال مع حزب الله أو إعلان الحرب على إيران، إلاّ أن هذه الخيارات كلها مرتبطة بالانتخابات الأميركية سواء قبلها مع وجود ترامب في البيت الأبيض أو بعدها مع وصول بايدن إلى الرئاسة.

وفي كل الأحوال ما زال نتنياهو الوحيد القادر على حل الحكومة والتوجه نحو انتخابات جديدة أو البقاء في الوضع الراهن إلى حين انتهاء مدة ولايته.
ويمكن القول إنّ نتنياهو نفسه في حالة من الحيرة فهو يبدو منحازاً بين وقتٍ وآخر لأحد الخيارين ثم يعود فيما بعد للخيار الآخر.

حالة من التخبط والهذيان تتوازى مع التظاهرات والفعاليات الجماهيرية التي تحيط بمنزله داعية إياه إلى الاستقالة جراء فشله في التعامل مع وباء «كورونا» إضافة إلى محاكماته على ضوء ملفات الفساد التي تطاله.

من المعروف أن هناك لجنة برلمانية إسرائيلية مهمتها التعامل مع فيروس كورونا برئاسة يفعات شاشا، وهذه اللجنة تحدّت مخططات حكومة نتنياهو حول هذا الملف أكثر من مرة ما أدى إلى مطالبة عدد من زعامات الليكود بالإطاحة بها، لم يتمكن نتنياهو من تغطية فشل حكومته بالتعامل مع الوباء مع هذه اللجنة غير الحكومية، من هنا وحسب العديد من الآراء قام بتشكيل لجنة حكومية موازية للتعامل مع الوباء تحت اسم «منسق مكافحة فيروس كورونا المستجد» وبالفعل تم تعيين البروفيسور رومي جانزو منسقاً عاماً لهذه اللجنة وحسب عدد من المطلعين على طريقة تفكير نتنياهو أنه يحاول أن يلصق فشله في إدارة مكافحة تفشي الوباء بجهة أخرى هي هذه اللجنة التي يترأسها متخصص شهير.

التوجه إلى انتخابات جديدة من عدمه سيظل الشغل الشاغل للحراك الحزبي والسياسي في إسرائيل طوال وقت يقصر أو يطول.
لكن خلال هذا الوقت علينا مراقبة الخطوات التي من الممكن أن يلجأ لها نتنياهو في سياق خياراته المتخبطة، وعلى الأقل فإن المحطة الأهم في هذه المرحلة ستكون في الرابع والعشرين من آب القادم حيث من المفترض أن يحسم نهائياً ملف الميزانية، وربما مسألة بقاء الحكومة من عدمه!.

قد يهمك أيضا :  

«النواب الأميركي» .. وقرار دعم مالي للفلسطينيين !

  الاتحاد الأوروبي «والضم».. في حالة اختبار!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لا يريد نتنياهو ماذا لا يريد نتنياهو



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday