تشتيت الشتات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تشتيت الشتات

 فلسطين اليوم -

تشتيت الشتات

بقلم : حسن البطل

خلال وجودي في لبنان، قرأتُ شيئاً طريفاً: في سهرة عائلية متعدّدة الطوائف، استدعوا البوّاب (أبو علي) الشيعي وسألوه: كم ولداً لديك؟ قال: 11 ولداً، أي أكثر من مجموع أولاد بقية الطوائف.

خلال الحرب الأهلية اللبنانية، كان هناك من قال: اللبنانيون طوائف، والفلسطينيون في لبنان شعب.

تصادف التعداد العام الثالث للسكان والمساكن في فلسطين، هذا الشهر، مع إعلان نتائج إحصاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفق مذكرة تفاهم حكومية لبنانية فلسطينية وُقِّعَتْ قبل عام، وكانت ثمرة جهود خمس سنوات للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، الذي لم يكن قبل أوسلو هذه!

حسب منظمة للأمم المتحدة، يجري تعداد السكان مرة كل عشر سنوات، وهذا ما يحصل في فلسطين منذ أوسلو.. لكن في لبنان، يعود أوّل وآخر تعداد عام للسكان إلى العام 1932؟!
قبل ثلاث سنوات، كتب طلال سلمان، رئيس تحرير جريدة "السفير" اللبنانية المحتجبة مقالاً عن فضل اللاجئين الفلسطينيين على لبنان، خلاصته: "لم يبدأ الازدهار اللبناني، فعلاً، إلاّ بعد نكبة فلسطين في سنة 1948".

في التفاصيل غير الاقتصادية، هناك فنّانون تشكيليون لبنانيون، من أصل فلسطيني.

لاحقاً، قرأتُ للفنان اللبناني الراحل ملحم بركات أن أصل الميجانا والدلعونا والدبكة من فلسطين، وانتقلت إلى لبنان، ثم سورية!

شاع في لبنان، خاصة بعد العام 1975، وصف اللاجئين الفلسطينيين أنهم "غرباء" ويشكلون اختلالاً في "الصيغة اللبنانية" الطوائفية، وهناك من بالغ في تعدادهم وأوصلهم إلى 350 ـ 500 ألف لاجئ.

في نتيجة الإحصاء أن عددهم، حالياً، يزيد قليلاً على 170 ألفاً ويُقيمون في 12 مخيماً و156 تجمُّعاً، ومن ثم، فإن فزّاعة "الغرباء" والخطر الديمغرافي الفلسطيني على الصيغة الطوائفية اللبنانية غير صحيح، وخاصة بعد الخروج المسلح الفلسطيني من بيروت ولبنان.

المفاجأة المتوقعة نوعاً ما، أن نسبة اللاجئين السوريين، في بعض المخيمات، تفوق نسبة اللاجئين الفلسطينيين، المحرومين من العمل في 70 مهنة.

كانت نسبة الفلسطينيين المسيحيين الذين لجؤوا إلى لبنان أعلى من نسبة اللاجئين الذين لجؤوا إلى سورية والعراق، لأن الجليل الفلسطيني وجنوب لبنان كانا على علاقة وثيقة في مختلف المجالات قبل النكبة، لكن لبنان الرسمي جنّس معظم الفلسطينيين المسيحيين.

حالياً، أقرّت الحكومة اللبنانية بحق المرأة اللبنانية المتزوجة من "أجنبي" أن تعطي جنسيتها لأولادها، لكن تم استثناء الفلسطينيين والسوريين من هذا، بينما يقول الإحصاء الجديد إن نسبة الفلسطينيين المتزوجين من لبنانيات هي 7,4% واللبنانيين المتزوجين من فلسطينيات هي 2,4%، وأن 4,6% من اللاجئين الفلسطينيين يملكون جنسية أخرى.

شارك حوالى 1000 من الشباب اللبناني والفلسطيني في إنجاز التعداد، باستخدام الأجهزة اللوحية، كما في التعداد العام الفلسطيني الثالث، وأشار حسن منيمنة، رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني، إلى أهمية التعداد، في إعطاء اللاجئين كافة حقوقهم.

أتذكّر أن حسن منيمنة كان محرّراً لبنانياً عمل في "فلسطين الثورة" فترة خلال الحرب الأهلية، ثم هاجر إلى أميركا، وصار دكتوراً وإخصائياً في سياسة الولايات المتحدة.

مفهوم أن قسماً كبيراً من اللاجئين في لبنان هاجر إلى خارجه، وخاصة أوروبا، كما أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق انخفض من 30 ألفاً إلى 4 آلاف بعد الغزو الأميركي، والحمأة الطوائفية في العراق.

كذلك، هاجر قسم كبير من الفلسطينيين في سورية كجزء من الهجرة السورية بعد فوضى الحرب الأهلية، وسبق هذا وذاك، هجرة كثيفة فلسطينية من الكويت بعد العام 1991.

حضر إعلان نتائج التعداد الفلسطيني في لبنان رئيس حكومته، ونواب، وسفراء ودبلوماسيون، وقادة أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، وإعلاميون.

سوف يُسهِم التعداد في توجيه مسار العلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية باتجاه التعاون، وإعطاء اللاجئين بعض حقوق الإنسان، كما هو الحال في سورية.

لسببٍ ما، أذكر الفلسطينية اللبنانية عطاف، المتزوجة من لبناني، وخِرِّيجة أولى في كلية الكيمياء من الجامعة اللبنانية، حيث كانت تعمل في "فلسطين الثورة"، ولكنها لم تحصل على منحة لدراسة الدكتوراه، لأنها فلسطينية!

تعاون الإحصاء الفلسطيني مع نظيره اللبناني، مقدمة لتعاونه مع البلدان العربية حيث توجد جاليات فلسطينية، علماً أن التعداد العام في فلسطين يعطي معلومات مفصّلة، وكذلك أي تعاون مع أجهزة الإحصاء في البلاد العربية.

رئيس الحكومة اللبنانية قال إن لبنان الرسمي سوف يتبنى سياسة جديدة إزاء اللاجئين الفلسطينيين لمصلحة لبنان وفلسطين، بينما في العراق صدر قرار بحرمان اللاجئين من حقوقهم!
اللاجئون نهضوا من النكبة، وصاروا عماد تقدم فلسطين، وكذلك يلعبون دوراً في اقتصاد البلاد التي لجؤوا إليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشتيت الشتات تشتيت الشتات



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 01:11 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة

GMT 14:33 2018 الأحد ,19 آب / أغسطس

جريندل يؤكد خطأ التعامل مع أزمة أوزيل

GMT 07:01 2015 الخميس ,16 إبريل / نيسان

أقاصيص قصيرة جدًا

GMT 01:55 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

الطاهية ريمو أبو علفة تشرح أطعمة ومشروبات الشتاء

GMT 02:15 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

زكرياء حذراف يوضّح أنّه فضّل عرض الرجاء

GMT 16:16 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مبعوث روسيا للشرق الأوسط يلتقي وفدا من "حماس" في الدوحة

GMT 12:45 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفاري أفريقية لا يمكن تفويتها

GMT 13:36 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

باكس يهزم مافريكس في منافسات دوري السلة الأميركي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday