موقع «الصلحة» من «الصفقة»
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

موقع «الصلحة» من «الصفقة»

 فلسطين اليوم -

موقع «الصلحة» من «الصفقة»

بقلم : حسن البطل

من اتفاق القاهرة، في أيار 2011 إلى مباحثات لوضع جدول زمني لتطبيقه. سنقول هذا الأسبوع إما: سبحان مغيّر الأحوال، وإما «ما بدّلوا تبديلاً»!

خلال ست سنوات، من الاتفاق إلى جدول التنفيذ الزمني، مرّت «مياه كثيرة تحت الجسر»، كما يقال. ففي عام اتفاق القاهرة كان هذا الربيع العربي يبدو ربيعاً.

بدأ ربيع الشعوب الصاخب من تونس، فمصر، فسورية، فليبيا، فاليمن. لكن في الجوار الإقليمي بدأ عَبر صناديق الاقتراع في تركيا، قبل نهاية القرن، مع أربكان إلى أردوغان. أمّا في فلسطين فحصل زلزال مزدوج في صناديق الاقتراع عام 2006، تلاه انقلاب الانقسام.

كم محاولة ومشروع صلحة، منذ وثيقة الأسرى، حتى قال رئيس السلطة، هذا الشهر، إن القرار الفلسطيني يبقى مستقلاً، باستثناء دور مصر في هذا القرار. قالها، أيضاً، لما كان الرئيس مرسي والإخوان في الحكم، وقالها بعد أن أزاح الجيش حكم الإخوان بتأييد من الشعب.

ماذا أيضاً؟ في خطابه السنوي هذا العام أمام الجمعية العامة أعطى رئيس السلطة إيماءة قبول سياسية مشروطة لانحراف الرئيس ترامب عن «الحل بدولتين»، وخيّر إسرائيل بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة متساوية الحقوق والمواطنين لرعايا شعبها.

السعودية التي رعت اتفاق مكة مشغولة بحرب اليمن، وقطر التي دعمت حماس مشغولة بدول الحصار العربي الرباعية، وتركيا راعية الإخوان المسلمين مشغولة بالمسألة الكردية. جميع هذه الدول كانت ضالعة في الخراب السوري، الذي قرأ وزير الدفاع الإسرائيلي، هذا الأسبوع، حصيلته: «يبدو أن الأسد انتصر»!

خلال عقد من السنوات، أكد اليمين الإسرائيلي انتصاره في ثلاثة انتخابات، تحالف في آخرها مع دعاة إلغاء أوسلو و»الحل بدولتين».

أما في أميركا فقد طرح رئيس جديد صيغة حل عقارية اسمها «الصفقة الكبرى» واختار لها طاقماً يهودياً ثلاثياً من سفيره أو صهره ومدير صفقاته العقارية.

غرينبلات هو دينامو هذا الثلاثي، وزار غزة مؤخراً، وخرج بنتيجة: على غزة أن تعود إلى سلطة رام الله.

مع عودة احتفالية وشعبية لحكومة الوفاق (واجتماعها تحت صورتي عرفات وعباس) إلى غزة، حمل رئيس المخابرات المصرية إلى رام الله وغزة رسالة مسجلة للرئيس السيسي، الذي عقد على هامش دورة الأمم المتحدة اجتماعاً علنياً أول مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، لبحث أمن مصر في سيناء، وأمن إسرائيل مع غزة، وموقع أمن سيناء وإسرائيل من المصالحة الفلسطينية.

في غضون هذا، حصل تطور داخلي في حركة «حماس» من موقع «إمارة غزة» من المشروع الإسلامي العالمي، إلى موقعها من المشروع الوطني الفلسطيني، وانتهى دور القيادة الخارجية لحماس المرتبطة بحركة الإخوان إلى القيادة المحلية، مع انتخاب هنية والسنوار، اللذين زارا القاهرة، ومن بعد الزيارة هدّد السنوار «بقطع رقبة كل من يقف في وجه الصلحة»!

أحد أعضاء  ل. ت/ م.ت.ف يتوقع أن الجدول الزمني لاتفاق القاهرة 2011 سيتم وضعه في يوم واحد بين وفدي «فتح» و»حماس» ويليه الشهر القادم انضمام بقية الفصائل.

ربما كان أهم نقاط هذا الجدول هو تحديد موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية إما هذ العام، وإما مطلع العام المقبل. بدأ المشروع الحمساوي بالانتخابات وانتهى إلى الانتخابات!

خلال اجتماع عباس مع ترامب، قال الرئيس الأميركي إنه سيقدم مشروع «الصفقة»، إلى الجانبين خلال شهور، وبشكل مفاجئ أبلغ ترامب أمين عام الأمم المتحدة، غوتيريس، بعد اجتماعه مع نتنياهو أن ما يعيق الصفقة هو نتنياهو أكثر من عباس، وهذا قبل الوساطة المصرية لإحياء اتفاق القاهرة في العام 2011.

هذا يعني أن الضغط الأميركي سيكون أكبر على الحكومة الإسرائيلية منه على السلطة الفلسطينية، وأنه سوف ينتهي بعودة إدارة ترامب إلى مشروع الحل بدولتين، أي «أحلاهما مرّ».

لاقت الصلحة الجديدة ترحيباً إقليمياً ودولياً لافتاً، وحذراً إسرائيلياً، وترقباً فلسطينياً، مع استعداد دولي لتمويل صفقة الصلحة.

على ما يبدو، ومهما كانت نتيجة الانتخابات البرلمانية، حال حصولها، فهي لن تؤدي إلى حكومة وحدة وطنية، بل حكومة تكنوقراط، لكن مع برلمان جديد تشارك فيه كل الفصائل والمستقلون، أيضاً، لأن حماس لن تسارع إلى الاعتراف بإسرائيل، على الأقل قبل أن تعترف هذه بالدولة الفلسطينية.

في هذه الأثناء، ستعيش السلطة تحت البندقية الإسرائيلية وبندقية حماس.

«نقطة للتفكير»

تساءل ألون بن دافيد في «معاريف»: إذا تطلّع شعب كردستان وكاتالونيا واسكتلندا وكيبك إلى الاستقلال، وهي تتمتع بحقوق واسعة، فهل يصدق أحد ما أن شعباً تحت الاحتلال منذ نصف قرن سيتخلى عن حقه في الاستقلال. هذه نقطة للتفكير.

بين سائر حروب المنطقة وعليها، فإن فلسطين تخوض حرباً سياسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع «الصلحة» من «الصفقة» موقع «الصلحة» من «الصفقة»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday