موقع الكلام القديم من الكلام الجديد
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

موقع الكلام القديم من الكلام الجديد

 فلسطين اليوم -

موقع الكلام القديم من الكلام الجديد

حسن البطل

بالأمس مساءً، قال لي قارئ قديم إنه توقف عن شراء «الأيام» ليقرأ عمودي، ورماني بتوصيف رائج، خاصة لدى أعضاء وأنصار الجبهة الشعبية: أنتَ صرتَ «انبطاحياً». وبالأمس صباحاً، عقّب قارئ آخر على عمود الأمس: «هذا كلام قديم».
ظنّي أن الاثنين لا يجدان صدى فيما أكتب عن أزمة اللجنة التنفيذية، وحراك الحركة والمنظمة والرئاسة، نحو عقد جلسة للمجلس الوطني للبحث في مسار جديد لتقرير المصير، ودور المؤتمر الحركي السابع لـ»فتح» بعدها، أو في ضوئها؛ وعلاقة هذا الحراك بمنصب رئيس المنظمة والحركة والسلطة.
هل هذا الحراك، ومؤتمرات البرلمانات الوطنية والحركية سيسفر عن «تشبيب» البرلمان الوطني والحركة الفصائلية الوطنية الأكبر، والقائدة، ودور هذا «التشبيب» في دور الجيل الجديد في رسم مسار جديد لتقرير المصير؟
في أول أزمة اللجنة التنفيذية سمعتُ من كبير فيها قولاً لم يفاجئني، وهو أن هذه اللجنة «وهمية» عملياً؟!
منذ أزمة الانقسام 2007 والحديث كان يتركّز على الاحتكام لانتخابات للبرلمان الشعبي القطري (المجلس التشريعي) والبرلمان الفصائلي (المجلس الوطني) ورئاسة السلطة.
صار أمر هذه الانتخابات محكوما بـ»التوافق» على نسبة القائمة النسبية من قوائم الدوائر، ثم دور «الإطار القيادي» للمنظمة في إجراء انتخابات المجلس الفصائلي القومي، بالانتخاب حيثما أمكن في البلاد، أو بالتوافق حيثما لا تمكّن ظروف دول فلسطينيي الشتات من الانتخاب، أي بالتوافق، وكل فصيل يختار «حصته»! إضافة للمستقلين والكفاءات بالتوافق.
شخصياً، لم أشارك في المؤتمرات الوطنية أو الحركية أو النقابية.. إلاّ في ما أراه مفاصل مهمة، مثل مؤتمر عمّان للمجلس الوطني بعد الخروج من بيروت، والمؤتمر الحركي الخاص في تونس، وهو أول مؤتمر بعد هذا الخروج، ثم المؤتمر السادس، وهو أول مؤتمر في بيت لحم.. وأيضاً، مؤتمر صنعاء للاتحاد العام للصحافيين والكتّاب، بعد انشقاق بعض قياداته، حيث وجه الشاعر محمود درويش نداء للمؤتمرين من مستشفى أمراض القلب في فيينا، ثم مؤتمر الجزائر للاتحاد ذاته، الذي كان مؤتمراً «توحيدياً».
صحيح، أن مؤتمر الجزائر للمجلس الوطني العام 1988 اعتبر من أهم المؤتمرات، لأنه صاحب إعلان استقلال دولة فلسطين، لكنه كان مع ذلك «تحصيل حاصل» للانتفاضة الشعبية العامة الأولى.
الإسرائيليون قرؤوا هذا الإعلان، ووجدوا فيه ما يشبه إعلان بن ـ غوريون إقامة دولة إسرائيل، لكن التشابه، في رأيي، كان مثل الهندسة البلاغية والتاريخية العكسية لإعلان قيام إسرائيل، أي كما تنقل حركة التروس المسننة المتعاكسة في الميكانيك الحركة إلى عكسها: رواية في مقابل رواية!
كل نقاش حول المسار الجديد لتقرير المصير أمر صحي ومقبول، إلاّ في أي تلميح إلى أن النضال الفلسطيني وصل نقطة مسدودة في نفق مغلق، حالنا بعد النكبة وقبل الثورة غير حالنا اليوم على غير صعيد.
بدأ الشعب مقاومته للنكبة بالكفاح المسلح لتحرير فلسطين وقت أن هُزمت الجيوش العربية المعدّة للتحرير، وأثمرت اعترافاً عربياً بمنظمة التحرير، ثم خطاب عرفات في الجمعية العامة 1974: بندقية الثائر وغصن الزيتون. للمقاومة أسماء أخرى غير البندقية.
لم يوفر هذا الكفاح المسلح ممارسة شكل من «الإرهاب» الدولي و»العمليات الخارجية» رداً على العمليات الإسرائيلية.
ليس صحيحاً أن النضال الفلسطيني، الفصائلي والشعبي، وفّر أي شكل من أشكال المقاومة، من الانتفاضتين الشعبية والمسلحة، إلى الحجارة والدهس والطعن، إلى السعي لاعتراف دولي بحق تقرير المصير ثم بالسلطة باعتبارها دولة، إلى ما يسميه الإسرائيليون «الإرهاب الشعبي» و»الإرهاب السياسي والدبلوماسي» الى المفاوضات بالطبع مع الجانب الإسرائيلي، وأيضاً إضراب الجوع.
في محصلة النضال والمقاومة الفلسطينية أنها تركزت الآن في البلاد، وصارت القضية الفلسطينية صخرة على صدر إسرائيل، بدلاً من أن تكون البندقية الفلسطينية على كتف عربي رخوة.
القائد التاريخي للنضال والمقاومة والحركة السياسية الفلسطينية كان يقول: هذا الشعب خير من قياداته السابقة والحالية والمستقبلية.
في هذا الإطار يجب أن ننظر إلى الأزمات كلها، بما فيها أزمات المنظمة والحركة.
هذا الكلام قديم وهو كلام جديد، أيضاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع الكلام القديم من الكلام الجديد موقع الكلام القديم من الكلام الجديد



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:50 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يضرب بمتحوره الجديد وزيادة كبيرة في الإصابات

GMT 01:15 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثة فنانيين قدموا الأخرس في السينما المصرية

GMT 00:08 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

صناع فيلم " خلاويص" يهنئون الفنانة أيتن عامر بعيد ميلاد

GMT 01:57 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق

GMT 07:52 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

"فورد" تطلق "إكسبلورر XLT" للقيادة على الطرق الوعرة

GMT 00:32 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تنشر مئات المدرعات والدبابات في إستونيا

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 13:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصميمات مذهلة لحمامات أنيقة لمحبي التجديد والتميز

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة للقيادة بأمان في الخريف

GMT 11:21 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

المشروم يحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday