الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه

 فلسطين اليوم -

الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه

د. مصطفى الصواف

من المبكر الحديث عن صفقة وفاء أحرار (2) هذه الأيام ونعتقد أن فتح هذا الموضوع الآن لا يخدم قضية الأسرى ولربما يجلب عليهم عذابات وقلق لن يتوقف عند الأسرى التواقين للنور والانعتاق من قيد السجان الصهيوني، صحيح أننا جميعا ننتظر ذلك اليوم الذي نرى فيه جميع أسرانا خارج السجون ويتمتعون بحرياتهم ويرون شمس الحرية بعيونهم ويلمسون شعاعها بأيديهم وينسجون من خيوطها ثوب الفرح، لأن هذا الملف يؤثر على كل الشعب الفلسطيني.

نشرت أحدى المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية نقل عن مصادر صهيونية أن هناك محادثات سرية تجري بين الجانب الصهيوني وحماس عبر وسيط لم يسمً حول التوصل إلى اتفاق يتم من خلاله تسليم جثامني الجنديين الصهيونيين لدى حركة حماس عبر الإفراج عن عدد من الأسرى، ونقل هذا الموقع الفلسطيني الخبر عن مصادر صهيونية على انه حقيقة مسلم بها وكأن المصادر الصهيونية موثوقة وهذه مشكلة مواقعنا الإعلامية بل إعلامنا كله الذي ينقل بلا وعي ما ينشر لدى وسائل الإعلام الصهيونية كما هو دون تدقيق أو تمحيص وإدراك أن كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني لا ينشر إلا بموافقة الأجهزة الأمنية الصهيونية وخاصة المخابرات في السلم او الحرب، أو هو من إنتاج الأجهزة الأمنية الصهيونية للحصول على معلومات أو من أجل العمل على زعزعة الثقة بين الأسرى وذويهم وبين المقاومة.

الحديث عن ملصقات ومطبوعات ونشرات تتحدث عن صفقة وفاء أحرار( 2) تقوم بها حركة حماس وتوزعها في أماكن متعددة أعتقد لو كان هذا الأمر صحيحا رغم أنني لم أشاهد أي دليل على هذا القول أن هذا التصرف غير سليم ويجب أن يتوقف خاصة أن الأسرى في حالة قلق وهم لا يعلمون عن أي تحرك من هذا القبيل وتستغل الصحافة العبرية مثل هذه الأمور التي قد تكون تصرف منطقة أو غير ذلك للعب بمعنويات الأسرى ، كما حدث بعد نشر خبر مباحثات سرية في نسج وفبركة أخبار وتقارير لإضعاف الروح المعنوية لدى الأسرى وجعلهم يعيشوا في حالة من القلق والريبة هم في غنى عنها.
إذا كنا وكل الناس معنا لا ندري هل الجنود أحياء أم موتى وإن كانت قوات الاحتلال تجزم أنهم موتى وأن الحديث يتم عن جثث وحماس والقسام حتى اليوم لا تتحدث عن الموضوع لا بالتلميح ولا بالتصريح لأن كل معلومة يجب أن تكون بثمن يدفع من قبل الاحتلال، ومثل هذه اليافطات وهذا الحديث عن صفقة ثانية هو معلومات مجانية تهدى للعدو دون مقابل وهذا فيه إهدار للحقوق والتقليل من حصد المنافع، وعليه أدعو الجهات المسئولة في حماس وجهازها العسكري كتائب القسام الاحتفاظ بهذا الملف وعدم الإفصاح عن أي معلومة إلا في وقتها المناسب ووقف كافة المحاولات المتسرعة من أي جهة كانت في الحركة والعمل على إزالة كل الملصقات من أي مكان وعدم الحديث في هذا الموضوع في الوقت الراهن.

ملف التفاوض في موضوع الأسرى والجنود يجب أن يبقى ملفا منفصلا عن مباحثات القاهرة التي ستجري نهاية الشهر الجاري ويجب أن لا يناقش عبر الوفد الفلسطيني المشترك وان يناقش فقط من قبل المقاومة وحدها عبر وسيط أي كان هذا الوسيط المهم هو قبول الطرفين بهذا الوسيط وليكن مصريا، ولو أصر الجانب الصهيونية على ربط هذا الملف بمباحثات القاهرة يمكن أن يكون متزامنا مع المباحثات؛ ولكن بوفد منفصل وأن يسير التفاوض في مسارين الأول مسار رفح الحصار وفتح المعابر مقابل الأمن والهدوء في محيط غزة وهذا من مهام الوفد الفلسطيني الموحد، والمسار الثاني المتعلق بالاسرى يتم التفاوض فيه عبر وفد عسكري سياسي مقاوم عبر الوسيط المصري والجانب الصهيوني دون ربط التقدم في أي من الملفات بالآخر.

ملف الأسرى ملف شائك وخطير ويجب أن نكون حذرين عند الحديث فيه، والحديث فيه يجب أن يكون وفق حسابات دقيقة وكل كلمة أو معلومة من قبل المقاومة لا تقدم بشكل مجاني ولا خواطر فيها وعلى الاحتلال أن يدفع ثمن كل معلومة يريد الحصول عليها ، ولعل مفاوضات وفاء الأحرار حاضرة وعلينا أن نتعلم منها بل ونطورها خاصة في ظل الحديث عن تعين مسئول صهيوني جديد لملف الجنود المفقودين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه الحديث عن صفقة أسرى سابق لأوانه



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday