الأقصى يوحد الأمة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الأقصى يوحد الأمة

 فلسطين اليوم -

الأقصى يوحد الأمة

بقلم : د. يوسف رزقة

لا يبدو أن حكومة الاحتلال تدرك جيدًا ماذا يعني المسجد الأقصى فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، ولو أدركت ماذا يعني الأقصى لكل مسلم في فلسطين المحتلة وخارجها لما أقدمت من الأساس على خطوة وضع البوابات الإلكترونية من أصله، ولبحثت عن حلول بديلة لما تسميه الأخطار الأمنية، إن البحث عن حلول للأمن كما تزعم حكومة الاحتلال لا ينبغي أن يكون على حساب الحق في حرية العبادة في المسجد الأقصى، وانتهاك مشاعر المسلمين.

ثم إن التراجع عن نصب البوابات الإلكترونية لا يقدم صورة نصر للفلسطينيين. الفلسطينيون لا يشعرون بالنصر البتة إلا حين يتحرر الأقصى، ويزول الاحتلال. إن التراجع عن البوابات الإلكترونية يحل المشكلة التي تفجرت ليس في فلسطين فحسب، بل وفي البلاد العربية والإسلامية رفضًا للعدوان على حرية المسلمين في الصلاة في المسجد الأقصى.

المتظاهرون، والمحتجون، والرافضون للبوابات الإلكترونية لا يبحثون عن صورة نصر كما يزعم العدو، ولكنهم يبحثون عن حرية الدخول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه دون معوقات، وهم يرون أن البوابات الإلكترونية ليست إلا بدايات لخطط أوسع لسيطرة الاحتلال على المسجد، وتفريغه من أكبر عدد من المصلين ومنع الرباط فيه، وهذا يخالف المفهوم الشرعي الإسلامي الآمر بشد الرحال إلى المسجد الأقصى.

إن القوة الغاشمة، وسوء النية، هي التي تقف خلف هذه الخطوة الغبية، حتى في هذا الظرف الذي يناسب الاحتلال، ولا يناسب العرب والمسلمين، ومع ذلك نود أن نشير إلى المظاهرات التي عمت القدس والأراضي المحتلة وعددا كبيرا من البلاد العربية ستعمل على تخزين مشاعر غضب وشعور بالتقصير نحو الأقصى عند كل مسلم حيثما كان داخل البلاد أو خارجها، وهي المشاعر التي منعت صلاح الدين من الابتسام إلى أن مكنه الله من تحرير الأقصى من الصليبيين، وعلينا أن نذكر من يعنيه الأمر أن صلاح الدين لم يكن فلسطينيا أو عربيا، ولكنه كان كرديا مسلما يؤمن بمكانة الأقصى في الإسلام.

حين تكون الأمة العربية ضعيفة وممزقة ومشغولة بأوضاعها الداخلية وترى قادتها لا يعملون شيئا للقدس لا يعني أنهم راضون، بل هم غاضبون متألمون. هم يبحثون عن محرر ومخلص. هم ينتظرون صلاح الدين.

لقد أعلنت المرجعيات الدينية والوطنية في القدس في اجتماع طارئ لها يوم الجمعة، عدم الدخول عبر البوابات الإلكترونية نهائياً وذلك للصلاة في المسجد الأقصى؛ لأنها جزء من مخطط يستهدف السيطرة العسكرية المباشرة على المسجد الأقصى.

الأقصى يوحِّد الفلسطينيين، ويصحح بوصلة عملهم، ومن ثمة قال المتحدث باسم حكومة رامي الحمد الله: إن الحكومة الفلسطينية ترفض الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، عبر إقامة البوابات الإلكترونية، فهو مساس بقدسية المسجد الأقصى، ومساس بالوضع القائم بالقدس التي تعترف بها 137 دولة في العالم والمعروفة دولياً بالقدس الشرقية، مشددًا على أن الحكومة لن تقبل أن يجري أي تغيير على المسجد الأقصى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقصى يوحد الأمة الأقصى يوحد الأمة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday