من تداعيات الأزمات العربية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

من تداعيات الأزمات العربية

 فلسطين اليوم -

من تداعيات الأزمات العربية

بقلم :د. يوسف رزقة

لا يختلف اثنان أن البلاد العربية والأمة العربية تعيش في أزمة، أو قل تعيش في مجموعة من الأزمات، ومنها الأزمة في العراق وفي سوريا وفي ليبيا وفي اليمن، وآخرها أزمة الخليج . إن أزمة المملكة والإمارات والبحرين ومصر مع قطر لها تداعيات واسعة النطاق وبعيدة التأثير على وحدة الأمة العربية، وعلى مؤسسة الجامعة العربية، التي ما تزال صامتة حتى الآن.

إن من التداعيات البارزة ما يمكن تسميته باستفراد العدو الصهيوني بالمسجد الأقصى، فقد أمن العدو إلى ضعف ردود الأفعال العربية والإسلامية قبل وضع البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى مدعيا أن هناك مبررات أمنية لوضعها، بينما لهذه البوابات أهداف سياسية واحتلالية بعيدة المدى، منها السيطرة والتحكم بالأقصى وبالأعداد التي يسمح لها بدخوله والصلاة فيه.

لقد تجرأ العدو فيما فعله حين أمن إلى أنه لا ردود عربية وإسلامية كبيرة، وحين أمن لرد المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وحين اطمأن أن التمزق العربي لن يستدعي جامعة الدول العربية للانعقاد، وكذا لن يستدعي منظمة التعاون الإسلامي أيضا للانعقاد لدراسة الخطوات اللازمة للرد على عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى وعلى التنكيل بالمعتصمين على بواباته رفضا للبوابات الإلكترونية.

إن الهبة الجماهيرية الفلسطينية ضد المساس بقدسية المسجد الأقصى كانت قوية وشاملة، ودافعت عن المسجد بأجسادها وحناجرها ورفضها الخضوع لسياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاحتلال، ومن الجميل أن وحّد الأقصى بين حماس وفتح، ورحبت القوى الوطنية والإسلامية بتجميد الرئيس عباس الاتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين إلى حين إزالة البوابات الإلكترونية التي تمس بالسيادة العربية على المسجد الأقصى، وتستهدف أمورا غير أمنية، حيث يمكن معالجة الأمور الأمنية بغير البوابات الإلكترونية.

ما أود قوله للقادة العرب وللجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي: إن الصلاة أيها السادة لا تقام في داخل المسجد الأقصى؟!!!، والمعتصمون يصلون عند البوابات الخارجية، بينما تعاقبهم شرطة الاحتلال بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وكذلك بالمياه العادمة النجسة، وبعض هذا كاف لكي تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا، والخروج بكلمة موحدة ضد أعمال العدو في المسجد الأقصى فلعل وعسى.

إن الأزمة التي تفجرت في الخليج مع قطر لم تسمح لقادة الدول العربية بالالتقاء معا في الجامعة أو في منظمة التعاون الإسلامي للخروج بموقف يشجب إجراءات العدو في المسجد الأقصى، ولكن هم الأقصى أنسى فتح وحماس خلافاتهما ووحد موقفهما من الأقصى، ونأمل أن يتحول درس الأقصى إلى مصالحة حقيقية بين الفلسطينيين، وأن يوقف الرئيس إجراءاته الأخيرة ضد غزة، كبادرة لاستعادة الحوار مع حماس والفصائل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من تداعيات الأزمات العربية من تداعيات الأزمات العربية



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

GMT 05:39 2017 الخميس ,20 تموز / يوليو

تبادل الأراضي..؟!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر

GMT 19:38 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تنظيم داعش يهاجم مواقع لجبهة النصرة في مخيم اليرموك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday