الانتفاضة الثالثة والقدس هي العنوان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الانتفاضة الثالثة.. والقدس هي العنوان

 فلسطين اليوم -

الانتفاضة الثالثة والقدس هي العنوان

د. عصام شاور

من غير المعقول في حالة انهزام الجيوش النظامية أن تركن الشعوب إلى الاستسلام وتلقي السلاح وتقبل الهزيمة وتنتظر المعجزات.. لهذا كله, فإننا نعتقد أن الدخول في حرب مع (إسرائيل) على هذا النمط أمر لم يعد مستحيلا, بل إنه ممكن في أي وقت وأي مكان, على أن يعطى الإنسان العربي حقه من التقدير والاحترام ليلعب دوره كاملا، ولا بد أن يشعر بالانتماء إلى الوطن والأمة ليؤدي واجبه نحو الوطن والأمة.. أسوأ حالات الضياع والتفكك والانهزام هي التي تجعل الإنسان عاجزا عن العطاء لأنه يعتبر أن أي تضحية هي نوع من العبث وجهد في الفراغ. (من كتاب استثمار الفوز ص 46, محمود عباس 1981).

ما سبق هي قناعات عبر عنها الرئيس محمود عباس قبل ما يزيد على ثلاثين عاما، قناعات نحن نؤمن بها حتى لو غيرت قيادة منظمة التحرير وبدلت، فهي دعوة للثورة الشعبية المسلحة, ودعوة لاحترام المقاومة وإبداعاتها, كما أنها تحذير من الضياع والتفكك والانهزام والتي من مظاهرها اعتبار أي تضحية نوعا من العبث وجهدا في فراغ.

الانتفاضتان الفلسطينيتان الأولى والثانية لم تندلعا بقرار من فصائل المقاومة أو بقرار من منظمة التحرير، كما أنهما لم تتوقفا بقوة القمع الإسرائيلية وجيش الاحتلال، وهذا يعني أن الشعب حين ينتفض ينتفض ذاتيا غير آبه بالنتائج السياسية ولا بالثمن الباهظ الذي سيدفعه، لأن هدفه يتلخص في رفع الظلم الواقع عليه والانتقام من المحتل الإسرائيلي، وهذا بعكس عمل المنظمات المقاومة التي تقرر متى تبدأ الرد وكيف تدير المعركة, مع السيطرة التامة على مجرياتها, وكذلك متى تنهيها إن كانت لها اليد الطولى كما في معركة العصف المأكول.

السلطة الفلسطينية لا يمكنها أن تمنع اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية إلا بالقضاء على مبرراتها وليس التصدي لإرهاصاتها. الجرائم الإسرائيلية في القدس وتدنيس المقدسات ومحاولة العدو تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا (حسب تعبيرهم) هي أقوى المبررات لاندلاع انتفاضة ثالثة، وعلى السلطة استخدام قوتها السياسية والدبلوماسية في وقف الجرائم الإسرائيلية حماية للمقدسات وحماية لشعبيتها، أما ترك الاحتلال يعيث فسادا مع محاولة ضبط الشارع الفلسطيني من الرد فهي طريقة غير مجدية قد تؤخر اندلاع انتفاضة ثالثة, إنما لن تفلح في منعها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتفاضة الثالثة والقدس هي العنوان الانتفاضة الثالثة والقدس هي العنوان



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday