عشرات الآلاف هاجروا من الضفة دون ضجة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عشرات الآلاف هاجروا من الضفة دون ضجة

 فلسطين اليوم -

عشرات الآلاف هاجروا من الضفة دون ضجة

د. عصام شاور

هناك من يتحين أي فرصة حقيقية أو غير حقيقية للنيل من قطاع غزة، والتحريض ضد الوحدة الوطنية بأساليب ملتوية، وقضية الهجرة من غزة إلى الخارج هي إحدى القصص التي نسجتها أوهامهم لتحقيق مآرب حزبية ضيقة، ويا للأسف وصل الأمر ببعضهم إلى حد اتهام جهات فلسطينية وطنية مجاهدة بتسهيل هجرة الشباب من قطاع غزة عبر الأنفاق، وقذفهم إلى المجهول، مقابل حفنة من الدولارات، حسب توصيف ناشط في مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من كونه ناطقًا باسم فصيل وطني.

من متابعتي للحدث شعرت بوجود خطة متكاملة لعزف سيمفونيات الهجرة، بدأت بنشر مواقع إلكترونية فلسطينية نتائج استطلاع رأي عن رغبة الشباب في الهجرة من غزة، ثم كان الحديث عن هجرة أشبه بالهجرة الجماعية من قطاع غزة، وتلاه الاستغلال الواضح لحادث غرق زورق انطلق من الإسكندرية ومات فيه مهاجرون من جنسيات مختلفة منها الجنسية الفلسطينية، وغرق زورق آخر انطلق من سوريا نحو أوروبا، ولكن ليس هناك تقارير تثبت بدقة عدد القتلى، ونقطة انطلاقهم: أمن غزة عبر الأنفاق هي، أم من مصر حيث أصبحت حياة الفلسطيني لا تطاق، وقد يجد في الهجرة طريقًا لخلاصه كما يفعل المصريون تحت حكم الانقلاب المصري.

على أية حال إن أعداد المهاجرين من غزة إلى الخارج ليست بالحجم الذي يروج له بعض، ومع ذلك إن الأسباب التي تدفع الفلسطيني في غزة إلى الهجرة ليست هي الحرب فقط، ولكن السبب الأهم هو الحصار العربي الإسرائيلي لغزة، فالمحاصرون يريدون لغزة أن تكون غير صالحة للعيش من أجل تهجير أهلها، ولكن أهل غزة صمدوا في وجه المؤامرة والحرب والحصار، ولو حدث لبلد مثل ما حدث لغزة لما وجدت فيه من أحد، بل على العكس هناك مئات وربما آلاف الأشخاص الذين عادوا الى غزة ليعيشوا في وطنهم، دون الحاجة إلى "لم شمل" و"فحص أمني" وموافقة إسرائيلية، هذا أمر مشرف ولم يحدث إلا بعد تحرير غزة، ولكنهم لا يتذكرون.

خلال السنوات العشر الماضية هاجر عشرات الآلاف من سكان الضفة الغربية إلى الخارج، أغلبهم من الشباب؛ من أجل البحث عن لقمة العيش، وهناك عائلات بأكملها هاجرت للسبب نفسه، حسب تقارير ودراسات فلسطينية، وهذا يعني أن الضفة ليست أفضل حالًا من غزة إلا في أمر واحد، وهو "سهولة" الخروج من الضفة الغربية، أي أن الهجرة أمر طبيعي، ولا داعي لاستغلاله في المناكفات السياسية، ومن أجل إثبات ما لم ينكره العدو من انتصار للمقاومة في غزة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرات الآلاف هاجروا من الضفة دون ضجة عشرات الآلاف هاجروا من الضفة دون ضجة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday