كلمة الرئيس واحترام الإجماع الدولي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

كلمة الرئيس واحترام الإجماع الدولي

 فلسطين اليوم -

كلمة الرئيس واحترام الإجماع الدولي

د. عصام شاور

الكلمة التي ألقاها الرئيس محمود عباس أول من أمس في الأمم المتحدة لا تحمل أي جديد للشعب الفلسطيني أو للمجتمع الدولي فهي عودة 12 عاما إلى الوراء حيث أسوأ قمة عربية في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، وفيها تنازلت الأنظمة العربية عن حقها في مواجهة العدو الإسرائيلي عسكريا وتبنت خيار السلام من خلال المبادرة العربية للسلام وهي مبادرة استسلام رسمية منحها حكام هذا الزمان مجانا لمغتصبي أرضنا ومقدساتنا وقاتلي أطفالنا ونسائنا وشيوخنا.

الشيء المهم في كلمة الرئيس هو تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبها العدو الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة والنتائج المؤلمة التي تركها ولكنها لن تجد صدى في أروقة الأمم المتحدة لأنها منظومة تتحالف على قتل المسلمين ومحاربتهم،وفي نظرهم فإن قتل أطفال ونساء المسلمين أمر اعتيادي بل وربما ضروري في بعض الأحيان، الأمم المتحدة التي تغض الطرف عن ذبح المسلمين في سوريا على يد النظام الاسدي المجرم، والتي تدعم عصابات الحوثي في اليمن والتي تضع يدها في يد قاتل المصريين وسارق الشرعية منهم لا تعرف الرحمة ولا تحترم القانون ولا الديمقراطية الكاذبة، ولذلك فإن حديث الرئيس الذي ارتكز على القانون والإنسانية والعاطفة لن يجد آذانا صاغية في الامم المتحدة.

في كلمته تمنى الرئيس على المجتمع الدولي الا يساعد احد الاحتلال هذه المرة بالإفلات من جرائمه، ولكنه لم يقل بأنه سيتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية فورا لتقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى "العدالة"، بل أكد على احترامه للقانون الدولي والإجماع الدولي، وهذا يعني انه لن يتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية ما لم يكن هناك إجماع عربي ودولي للقيام بمثل تلك الخطوة، ونحن نعلم انها خطوة لن يوافق عليها العرب ولن توافق عليها أمريكا وكثير من الدول الأوروبية الذين يمارسون ضغوطهم على الرئيس بمجرد تهديده باتخاذها وإن على سبيل المناورة السياسية.

كنا نتمنى على السيد الرئيس ان يتسلح بقوة المقاومة وبصمود شعبنا في فلسطين المحتلة وببطولة أهلنا في قطاع غزة وانتصارهم في معركة العصف المأكول الى جانب تضحياتهم، لأن المجتمع الدولي لا يستمع إلا للأقوياء والواثقين بالنصر، ولكنه اختار فقط الجانب الإنساني الذي لا اثر له في اتخاذ القرارات المصيرية ولا في تحريك الضمير الدولي وفي احسن الاحوال قد يحرك بضع شاحنات إغاثة إلى قطاع غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة الرئيس واحترام الإجماع الدولي كلمة الرئيس واحترام الإجماع الدولي



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday