صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة

 فلسطين اليوم -

صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة

د.فايز ابو شمالة

في كل عام تتنافس المؤسسات، وترسل الدعوات، وتنظم الاحتفالات، وتعقد المهرجانات، وتلقى الكلمات، ثم ينفض الجمع وكلهم راض عن نفسه، بعد جولة من الغناء والرقص؛ فقد شارك في احتفالات يوم الأسير، وقام بواجبه تجاه وطنه، وقدم ما استطاع من أجل الأسرى.

فإذا كانت حرية الأسرى هي الأصل في كل عمل يحمل اسمهم؛ فإن الفرع هو إحياء مناسبة يوم الأسير الفلسطيني بهدف تحريرهم من الأسر، والدق على جدران الزمن بإرادة المقاومة، حتى تتحطم الأقفال، وتفتح أبواب الحرية، وسوى ذلك ترف وتسلية وتلهٍّ.

فحين اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني يوم 17/4 من كل عام يوماً للأسير الفلسطيني؛ كان يرمي من وراء ذلك إلى:
1_ الضغط على الاحتلال كي يطلق سراح أسرانا، فإن لم يفعل ذلك على عجل؛ فالعمل على تحسين ظروف معيشتهم خلف الأسوار حتى إطلاق سراحهم.

2- الضغط الجماهيري على القيادة السياسية الفلسطينية؛ لئلا تنام أو تسافر أو تهنأ بطعامها وشرابها ما بقي آلاف الشباب الفلسطينيين المقاومين أسرى في سجون الاحتلال.

3- إيصال الرسائل الفلسطينية إلى المجتمع الدولي بأن قضية الأسرى على رأس اهتمام الشعب الفلسطيني، وأن عدم حرية الأسرى فتيل تفجير للمقاومة المسلحة، أو الانتفاضة الجماهيرية.

4ـ تعزيز المفاهيم الثورية المقاومة للاحتلال في نفوس الأجيال، وتعزيز الثقة بالغد بإدامة الحضور الفاعل لقضية الأسرى في عقول وقلوب الأجيال الشابة.

5- تعزيز صمود الأسرى خلف القضبان برسائل التضامن والتكاتف والتعاون، التي يرسلها المجتمع الفلسطيني لأسراه في هذه المناسبة.

فإلى أي مدى تحقق الاحتفالات التي تعقد في هذه المؤسسة أو تلك بعض الأهداف التي من أجلها حدد 17/4 من كل عام يومًا للأسير الفلسطيني؟

ما الذي جناه الأسرى من مؤسسة تحتفل بيوم الأسير بالتجمع الإعلامي على بواباتها، ليلقي مسئولوها الكلمات عن حياة الأسرى، وينفض الجمع بعد عدة دقائق؟!

ماذا استفاد الأسير من الاجتماع الذي عقدته المؤسسة في إحدى القاعات، وألقى فيها الخطباء الكلمات العصماء عن صمود الأسرى وعذاباتهم خلف الأسوار؟!

إلى أي مدى توجع الاحتلال، وارتعب من الاحتفالات التي تقام تضامناً مع الأسرى وسط القاعات المغلقة المكيفة في المدن الفلسطينية؟!

وهل هزت الاحتفالات بيوم الأسير شعرة في جسد القيادة الفلسطينية، فانتفضت خوفاً من غضب الجماهير الهادر، أم تصدر قادة السلطة الفلسطينية معظم الاحتفالات، وراحوا هم بأنفسهم يلقون معظم الكلمات الرنانة عن حرية الأسرى؟!

إن لم تكن الاحتفالات بيوم الأسير رعباً للمحتل، وإن لم تشكل هذه المناسبة وجعاً له على مدار الساعة؛ فمعنى ذلك أننا نسير في الطريق الخطأ، وإن لم يغلق الكيان العبري الأراضي المحتلة في هذه المناسبة؛ فمعنى ذلك أننا نرقص في العتمة، وإن لم يعلن الكيان حالة الطوارئ، ويمنع المستوطنين من السير في طرق الضفة الغربية؛ فمعنى ذلك أننا نضحك على أنفسنا، وإن لم يعش الصهاينة في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، والقائمة على أرض الضفة الغربية حالة الخوف؛ فمعنى ذلك أن احتفالاتنا بيوم الأسير تخادع الناس، وتلتف على الحقيقة.

في مناسبة يوم الأسير أقدم التحية بإجلال إلى رجال المقاومة، أولئك الذين يحتفلون بيوم الأسير بمزيد من الإعداد والاستعداد، أولئك الذين لا يظهرون في المهرجانات، ولا يلقون الكلمات، أولئك الذين يسهرون الليل، وهم يخططون ويدبرون، وهم جاهزون لمفاجأة الصديق بتطور قدراتهم قبل أن يفاجئوا العدو، أولئك هم أمل الأسرى، وهم فرحهم، وفرجهم القريب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة صار يوم الأسير كلمة وأغنية ورقصة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday