معركة عضوية اللجنة التنفيذية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

معركة عضوية اللجنة التنفيذية

 فلسطين اليوم -

معركة عضوية اللجنة التنفيذية

د.فايز ابو شمالة

حاولت أن أتحسس رأي الناس العاديين في انعقاد دورة المجلس الوطني في رام الله، فعمدت إلى صفحتي على الفيس بوك، ونشرت صورة الدعوة التي جاءتني من رئيس المجلس الوطني، ودققت في مئات التعليقات التي انقسمت بمجملها إلى قسمين:
أولاً: قسم من المعلقين طالبني باحترام نفسي، وعدم حضور الجلسة، وهؤلاء قد تبلور لهم موقف مسبق من جلسة المجلس الوطني، واقتنعوا بأن الجلسة غير قانونية، وأن انعقادها في رام الله يعني الرضا الإسرائيلي عن نتائجها المسبقة، ولهذا فستقضي الجلسة على ما تبقى من أمل في وحدة الصف الفلسطيني، والجلسة جاءت تلبية لرغبة السيد محمود عباس، الذي يهدف إلى مواصلة التفرد بالقرار الفلسطيني، والإطاحة بكل معارضيه.
ثانياً: قسم آخر من المعلقين طالبني بحضور الجلسة من منطلق عدم إخلاء الميدان، وقول كلمة حق في وجه سلطان جائر، ومن ثم نقل ما يجري خلف الكواليس إلى الناس، وهؤلاء المعلقون يظنون بجلسة المجلس الوطني خيراً، ويعتقدون أن جلسة المجلس فيها من الديمقراطية وحرية الرأي ما يؤثر على صاحب القرار، فجاء حضهم للمشاركة بهدف التأثير، والتكتل من أجل إصلاح الحال، ونسي هؤلاء الناس حقيقة الاستبداد بالقرار، ودور شاهد الزور الذي تعده القيادة لأعضاء المجلس الوطني، سواء أكان ذلك برضاهم أم رغم أنفهم.
إن الدعوة لعقد جلسة المجلس الوطني قبل إصلاح منظمة التحرير فيها شبهة تواصل الفساد السياسي، وهذا أخطر بكثير من الفساد المالي، وإن دعوة المجلس الوطني للانعقاد قبل عقد الإطار القيادي فيها شبهة تفرد تنظيم بعينه بالقرار الفلسطيني، وهذا هو الأب الروحي للفساد الإدراي، وهذا ما يبتغيه السيد محمود عباس الذي تعود على اتخاذ القرارات التي تتناسب ورؤيته ومواقفه وتفكيره هو شخصياً، ليقف من خلفه المنتفعون الذين شجعوه على الاستخفاف بالرأي العام، وأعانوه على التآمر ضد خصومه السياسيين، ودعموه في محاصرة التنظيمات والمنظمات والتجمعات الفلسطينية التي تجرأت على نقده أو الاعتراض على سياسته العقيمة.
اليوم يصل السيد محمود عباس بتسلطه وديكتاتوريته إلى منتهاه، وليس بعد الضغط على الناس والشد إلا الارتخاء، وهذا ما تبشرنا فيه الأخبار التي تتحدث عن تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني، والتي لا ترجع أسباب تأجيلها إلى مزاج الشارع الفلسطيني الرافض لعقد الجلسة في رام الله، ولا التأجيل ناجم عن رفض بعد فصائل منظمة التحرير وعلى رأسها الجبهة الشعبية كما يظن البعض ـ مع احترامي لموقف الجبهة الشعبية ـ التأجيل يرجع لخلافات داخلية في حركة فتح ذاتها، فالذين استقالوا من اللجنة التنفيذية كانوا قد استجابوا لطلب السيد محمود عباس بالاستقالة، ظناً منهم أنهم عائدون إلى التنفيذية ثانية، وهم يعرفون جيداً أن غيرهم هو المستهدف بالطرد، ولكن الرياح جاءت على غير ما يتوقعون، ولاسيما مع ظهور جيش كامل من الطامعين بالوصول إلى اللجنة التنفيذية، واستغلال الجلسة لاستبدال كثير من الوجوه التي شاهت، وهذا ما أيقظ أعضاء اللجنة التنفيذية الذين استقالوا من غفوتهم، حين وجدوا أنفسهم بين صير محمود عباس الذي قادهم إلى الاستقالة، وباب قيادات حركة فتح الذين يطمحون بأن يحلوا محلهم، ولاسيما أعضاء اللجنة المركزية الذين يتطلعون إلى الاحتماء بعضوية اللجنة التنفيذية تهرباً من الفشل الذي ينتظرهم في حالة انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح.
أزعم إن التنافس بين أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح على عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قد تصاعد حتى صار خلافاً على عقد جلسة المجلس نفسها، وأزعم أن جدية الخلافات قد صارت تهدد وحدة حركة فتح ذاتها، ومن تابع تجربة انتخابات المجالس البلدية في الضفة الغربية يدرك حجم الصراع الداخلي والولاءات في حركة فتح نفسها، من هنا فإن الرسالة التي أرسلها 16 عضو من اللجنة التنفيذية إلى رئيس المجلس الوطني، والتي تطالبه بتأجيل عقد الجلسة، هذه الرسالة هي البداية التي تشير إلى نهاية فترة حكم محمود عباس، وانتهاء مناوراته السياسية، وفيها البشائر لمرحلة سياسية قادمة ستتحقق معها الوحدة الوطنية والإسلامية، بعد طول تمزق، وستبدأ معها مرحلة فك حصار غزة، وخلاص الضفة من الاحتلال الإسرائيلي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة عضوية اللجنة التنفيذية معركة عضوية اللجنة التنفيذية



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday