عندما ينتصر جيورا آيلاند لـدولة غزة وحكومة حماس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عندما ينتصر جيورا آيلاند لـ"دولة غزة" و"حكومة حماس"

 فلسطين اليوم -

عندما ينتصر جيورا آيلاند لـدولة غزة وحكومة حماس

بقلم - عريب الرنتاوي

الجنرال جيورا آيلاند (ما غيره)، رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل الأسبق، وصاحب نظرية "التبادل الإقليمي للأراضي" الشهيرة في العام 2004 (على ما أظن)، والخبير الاستراتيجي الأكثر حماسة لمشاريع "تسمين" غزة و"توسيعها" منذ ذلك الحين، ينشر مقالة في يديعوت أحرنوت، يدافع فيها بقوة عن "دولة غزة" القائمة (والمستمرة) بحكم الأمر الواقع، ويدعو الأطراف الإقليمية والدولية للتعامل مع "حكومة حماس"، طالما أنها مسؤولة عن الوضع العسكري والأمني، ومن الطبيعي أن تكون مسؤولة عن "الوضع المدني"، وهي حكومة وفقاً له، "منتخبة ديمقراطياً بقدر كافٍ"، ويشجع المجتمع الدولي عن إبرام اتفاقات لتنفيذ مشاريع بنى تحتية في القطاع، وعدم الاكتفاء بإدخال مساعدات فقط، لحل مشكلتي الفقر والبطالة، إلى غير ما هنالك.

آيلاند، يطالب الحكومة الإسرائيلية الخروج من حذرها التقليدي، وإتمام الصفقة الشاملة في القطاع، بما فيها صفقة تبادل الأسرى، ويرى أن هذا الخيار هو "أهون الشرور" ... منضماً بذلك، إلى رهط من قادة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، الذين أبدوا حماسة نادرة لإتمام صفقة التهدئة والهدنة في القطاع، من دون السلطة الفلسطينية، بل وعلى حسابها، طالما أن الأمر سيفضي إلى "تكريس الإمارة" واقعياً، وتحت ستار كثيف من الشعارات الثورية والجهادية، وطالما أن حلقة جديدة من مسلسل "صفقة القرن" يجري تنفيذها على الأرض، قبل الكشف عن الصفقة وبدء المفاوضات بشأنها، ونقصد بها حلقة فصل الضفة عن القطاع، وتحويل الأخير إلى مركز للدولة الفلسطينية العتيدة، وبقايا الضفة إلى أجرام تدور في فلكه، على توقيت وإيقاع "نظرية الأمن القومي" الإسرائيلية، والأحلام التوارتية والشوفينية، لليمين الديني والقومي في إسرائيل.

من وجهة نظر جيورا آيلاند، فإن إخراج السلطة من الصفقة الثلاثية: مصر، إسرائيل وحماس، هو ما جعلها ممكنة ... حماس لن تقوى على "ابتلاع الضفدع" في إشارة لإمساك السلطة بالملف الأمني في غزة ... وإسرائيل في العمق (والكلام من عندما)، لا نريد وحدة جناحي الوطن الفلسطيني المحتل والمحاصر... أما مصر، التي تراجعت عن موقفها السابق بضرورة إدماج السلطة في أي مشروع للتهدئة وإنجاز المصالحة قبل التهدئة، فقد باتت تعطي أولوية قصوى لأمن سيناء، انطلاقاً من غزة، والحاجة للتنسيق الأمني مع حماس.
الأطراف الثلاثة، قد تخرج رابحة بالمعنى التكتيكي المباشر: حماس ستكون "سلطة الأمر الواقع" المفضية إلى "إمارة غزة" لا محالة، مسقطةً بذلك شعارها الأثير: "لا دولة في غزة ولا دولة من دونها، دع عنك "معزوفة خيار المقاومة" .... إسرائيل تكون قد وضعت مسماراً أخيراً في نعش "حل الدولتين" وفرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ... ومصر تكون قد تنفست قليلاً، أقله من الناحية الأمنية في سيناء، مستعيدة دورها في الملف الفلسطيني، ولكن من البوابتين الأمريكية والإسرائيلية (من أسف).
 
الخاسر الأكبر في كل ما يجري هو الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ومستقبل نضاله في سبيل العودة والحرية والاستقلال ... أما "الممثل الشرعي الوحيد"، فيقف عاجزاً متفرجاً على ما يجري، من دون حول ولا قوة، وهو اليوم يدفع أثماناً باهظة لأخطائه الفاحشة في إدارة ملف الانقسام ومقاومة الاحتلال والتصدي لصفقة القرن، يدفع أثماناً باهظة نتيجة عجزه عن توحيد البيت الفلسطيني، بيت منظمة التحرير على الأقل، وإصراره على الهيمنة والتفرّد، وتحكم قيادات شائخة (وبعضها صبياني رغم شيخوخته)، في مقاليد السلطة والقرار.
 
حماس نجحت في توظيف "زخم" مسيرات العودة الكبرى، لتأكيد دورها كلاعب متفرد في القطاع، وتعزيز سلطة الأمر الواقع هناك، واكتساب قدر من "الشرعية" لنفسها على هذا النحو ... فيما فتح تسجل الخيبات والهزائم المتلاحقة ... وفي جميع الأحوال، يدفع الشعب الفلسطيني أفدح الأثمان، لهذه الثنائية القاتلة المتحكمة بمسارات حاضره ومستقبله، بأعلى قدر من الأنانية والانتهازية، وبأقل قدر من الكفاءة والإخلاص والالتزام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما ينتصر جيورا آيلاند لـدولة غزة وحكومة حماس عندما ينتصر جيورا آيلاند لـدولة غزة وحكومة حماس



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 20:30 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

مي هشام تؤكد أن الفوز بكأس مصر لم يكن سهلًا

GMT 14:30 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل بو شوشة تختار ما يناسب ذوقها ولا تعتمد على الماركات

GMT 20:07 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

ظهور بورش 918 سبايدر سعودية بشكل ملفت في ميامي

GMT 01:40 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

تعرّف على أفضل هواتف ذكية تدعم "الجيل الخامس"

GMT 06:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

مشكلات سياسية تواجه "دافوس"

GMT 21:10 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مالك يقدم جوائز مهرجان أفلام الهجرة الدولي

GMT 02:18 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هاني رمزي يكشف صعوبة مواجهة النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday