أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية

 فلسطين اليوم -

أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية

بقلم عماد الدين أديب

بعد 45 يوماً من الأزمة القطرية تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية فعلياً بهدف الوساطة ومنع هذه الأزمة من التدهور والتوصل إلى نوع من التسوية تجنب الجميع خطر الانفجار.

وجاء التحرك الأمريكى من خلال جولة يقوم بها ريكس تيللرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية للمنطقة بدأها بزيارة تركيا ثم الكويت.

ومن المتوقع أن يزور تيللرسون قطر والسعودية والإمارات، ثم يعود فى نهاية الزيارة مرة أخرى إلى الكويت ليتعاون مع أمير الكويت فى إمكانية صياغة بنود تسوية جديدة يمكن أن تكون مقبولة من كافة الأطراف، وتكون بشكل عملى قابلة للتطبيق. وفى يقينى أن تيللرسون يدرك أن القناة الكويتية -ما زالت حتى الآن- هى أكثر الجهات قبولاً للوساطة من طرفى الأزمة. والتحرك الأمريكى لا يتم لأسباب أخلاقية أو معنوية، ولكن يتم -بالطبع- لأسباب تتعلق بالمصالح الأمريكية المهددة الآن فى المنطقة.

المصالح الأمريكية -الآن- فى خطر للأسباب التالية:

1- أن الخلاف هذه المرة هو صراع حاد بين دول مجلس التعاون الخليجى التى تعتبر أكبر مخزن للنفط والغاز فى العالم.

2- أن المنطقة، خاصة بعد حرب اليمن، أصبحت تشكل تهديداً للممرات البحرية الناقلة للنفط والغاز والتجارة للعالم.

3- أن هذا الصراع يتم فى وقت تنشغل فيه الولايات المتحدة بأولوية القضاء على داعش فى العراق وسوريا.

4- أن دخول قوات الأمن التركية فى قطر جعل الصراع فى حال تدهوره يدخل المنطقة فى حالة مواجهة إقليمية بين مجموعة من الدول كلها حليفة وصديقة لواشنطن بأشكال ودرجات وأسباب مختلفة.

السعودية صديق تاريخى لواشنطن، وفى الآونة الأخيرة أبرمت اتفاقات مالية وعسكرية تبلغ 450 مليار دولار أمريكى.

وتركيا حليف تاريخى آخر لواشنطن وبها قاعدة «إنجرليك» الجوية التى تعتبر مركز عمليات استراتيجياً للقيادة الأمريكية.

وقطر بها قاعدة «العديد» التى تبلغ مساحتها 35 فداناً و12 ألف جندى أمريكى وأكبر ممر جوى لقاعدة جوية أمريكية خارج الحدود، خاصة أن قطر أبرمت منذ أيام صفقة طائرات (إف 16 إيه) بقيمة 72 مليار دولار مع شركة بوينج الأمريكية.

أما الإمارات فهى حليف استراتيجى لواشنطن فى مجالات النفط والتجارة والاستثمارات. أما مصر، فهى منذ عام 1978 شريك استراتيجى للولايات المتحدة، خاصة أن وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعد نوعاً من العلاقة الخاصة الشخصية القوية القائمة على التفاهم والتنسيق الكامل بين القاهرة وواشنطن.

هنا تصبح المعضلة الأمريكية هى كيفية نجاح واشنطن فى إيجاد صيغة تمنع وصول الموقف بين مجموعة من الحلفاء الأمريكيين من التصادم العسكرى، مما قد يحرج الإدارة الأمريكية ويضطرها إلى الانحياز إلى أحد الحلفاء، وهذا سيكون بالطبع لصالح تركيا وروسيا ودعوة مفتوحة لدخول إيران على الخط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 13:29 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ساعة رضا" فيلم كوميدي يُقدم معالجة جديدة لآلة الزمان

GMT 04:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

الأحمر النابض يبرز أناقة وجرأة الرجل في الربيع

GMT 10:57 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

تعيش أجواء حماسية خلال هذا الأسبوع

GMT 21:48 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

"بورش" تستدعي أكثر 75 ألف سيارة حول العالم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday