نيكي هالي تطالب مجلس الأمن بتمديد فترة التحقيقات عامًا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

"خان شيخون" التي استُهدفت بالقصف بغاز "السارين" تعود الى الواجهة

نيكي هالي تطالب مجلس الأمن بتمديد فترة التحقيقات عامًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نيكي هالي تطالب مجلس الأمن بتمديد فترة التحقيقات عامًا

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي
نيويورك ـ مادلين سعاده

تلوح في الأفق مواجهة قريبة بين الأمم المتحدة وروسيا، حول إجراء تحقيق دولي في الهجمات الكيماوية في سورية، ولا سيما استخدام القوات السورية غاز "السارين" القاتل في قصف قرية "خان شيخون" التي تسيطر عليها المعارضة في نيسان / أبريل الماضي. ولا يوجد نزاع حول استخدام غاز "السارين"، وهو سلاح عصبي قاتل محظور بموجب معاهدة دولية وقعت عليها سورية، في الهجوم الذي وقع في 4 أبريل / نيسان في قرية خان شيخون في محافظة إدلب الشمالية والذي أدى إلى مقتل وإصابة مئات بضيق تنفس.

لكن روسيا، الحليف الأهم للحكومة السورية، أثارت شكوكا بشأن التأكيدات الغربية بأن قوات الرئيس بشار الأسد أسقطت قنبلة تحتوي على الغاز السام. واذا كان تقرير اللجنة، المقرر ان يصدر يوم الخميس المقبل، يجد قوات الاسد مسؤولة عن ذك، فان الروس اشاروا الى انهم سيستخدمون حق النقض "الفيتو" في مجلس الامن الدولى لانهاء ولاية اللجنة التى تقود التحقيق. وتعتبر اللجنة، التي تنتهي ولايتها في تشرين الثاني / نوفمبر، الآلية الوحيدة لتحديد المساءلة عن الفظائع التي ترتكبها الأسلحة الكيميائية في سورية.

وأمس الجمعة، اقترحت نيكي هالي، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن يصوت مجلس الأمن على تمديد ولاية اللجنة لمدة عام - قبل صدور التقرير المتوقع يوم الخميس. وقالت السيدة هالي في بيان "هذا لا ينبغي أن يكون مثيرا للجدل، ولكن بعض أعضاء المجلس قرروا جعله كذلك". واضاف "ان اعادة بناء محتويات التقرير الجديد، الذى يرغب الروس في القيام به، يسييس العملية. لا يمكننا العمل من هذا القبيل. "  وقالت هالي إنه كان هناك "تأييد ساحق" في مجلس الأمن لعمل الفريق، الذي دعت إليه ضرورة إيجاد ومقاضاة مرتكبي الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سورية - أيا كانوا. وقالت "لا نستطيع ان نختار من نريد ان نكون على خطأ ولا نفعل ذلك".

وفي مذكرة ارسلتها هالي الى دبلوماسيين اخرين في مجلس الامن، ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الجمعة، طالبت بتأييد التصويت في الايام القليلة المقبلة لتجديد تفويض اللجنة، ويرجع ذلك جزئيا الى ان عملها لم ينته بعد. وبعيدا عن هجوم خان شيخون فان اكثر من 60 "طلبًا ذات مصداقية" حول استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية لا تزال قيد المراجعة، الا ان اللجنة عمدت بالفعل الى انهاء عملياتها "نظرا لعدم اليقين المحيط بولايتها". وقد رفعت فرنسا ثقلها وراء الاميركيين يوم الخميس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اجنيس رومات - اسباغن للصحفيين في باريس "لا يمكننا ان نقبل ان مصداقية واستقلال هذه الآليات تواجه تحديا على أساس ان استنتاجاتها ليست مناسبة لروسيا".

وقال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء ان الفريق "أداة هامة جدا، وهى أداة تعالج مشاكل المساءلة"، و "اننا نؤيد تماما انشطتهم". واعتبر دبلوماسيون غربيون انه من غير الواضح حتى الجمعة تحديد موعد التصويت على مجلس الامن الدولي. إن استخدام الفيتو الروسي، إذا كان هناك واحد، سيضع روسيا في موقف إغلاق واحد من مجالات التعاون القليلة مع الولايات المتحدة وحلفائها بشأن المساءلة في الحرب في سورية.

لقد كان نشر الأسلحة الكيميائية، جريمة حرب، موضوعا متكررا من الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية السورية، المستمرة منذ أكثر من ست سنوات. وقد أنشئت اللجنة التي تسعى إلى تحديد هوية الذين ارتكبوا الهجمات الكيميائية، المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة، قبل بضع سنوات بوصفها عملية تعاونية للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهي المجموعة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها الحظر العالمي على هذه الذخائر. وقد وجد محققو الفريق منذ ذلك الحين أن القوات الحكومية في سورية استخدمت قنابل مملوءة بالكلور في مناسبتين على الأقل في عامي 2014 و 2015 ضد المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة. 

بيد ان تحقيق خان شيخون يعد اكبر مهمة منفردة. وقال مسؤولون في المخابرات الاميركية ان الهجوم على خان شيخون قاد الرئيس ترامب الى أمر بضربة صاروخية معاقبة بعد ايام قليلة على مطار عسكري سوريي حيث ان الطائرات التي تحمل السلاح السام قد انطلقت منه.

 واتهمت روسيا الولايات المتحدة بالتسرع في الحكم على من كان مسؤولا، وأكدت في البداية أن هجوم السارين قد اختلق كذريعة لتهميش الأسد. وأدانت بشدة الهجوم الصاروخي وهدد بحل الاتصالات العسكرية التي قللت من خطر الصراع بين القوات الروسية والأميركية العاملة في سورية.

وفي حين لم يعترض الروس على إنشاء آلية التحقيق المشتركة في عام 2015، فقد أعربوا دائما عن شكوكهم حول موضوعيته وقدرته على جمع أدلة موثوقة في منطقة حرب. 

وقد اشتدت هذه الشكوك علنا يوم الجمعة الماضي عندما تحدث خبير فى نزع السلاح بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل اوليانوف في مؤتمر صحفي للدول الاعضاء فى الامم المتحدة. وطعن في الافتراض الأساسي حول هجوم خان شيخون أنه نفذ من الجو. 

وأشار السيد أوليانوف إلى أن تحليل روسيا الخاص للصور الفوتوغرافية أشار إلى أن الحفرة التي خلفتها القنبلة أظهرت أنه قد تم تفجيرها على الأرض، مما يثير التساؤل حول كيفية وضع القوات الحكومية هناك.

 وقال أوليانوف أيضا إن صور الضحايا من الأطفال - التي ذكرها الرئيس ترامب عندما أمر بالهجوم الانتقامي - تشير إلى أنهم قد أعطوا المخدرات لتظاهر أعراض هجومية في ما قد يكون "حادثا مستداما" يتعين على اللجنة معالجته في نتائجها. ولم يعلق رئيس اللجنة ادموند موليت الدبلوماسى للامم المتحدة منذ فترة طويلة على نتائج التقرير قبل اطلاق سراحه. ولكن من المعروف أنه يشعر بالإحباط إزاء ما اعتبره عدم تعاون سورية مع التحقيق. وبعد جلسة إحاطة خاصة إلى مجلس الأمن في يوليو / تموز - أي بعد ثلاثة أشهر من هجوم خان شيخون - قال السيد موليت للصحفيين إنه بحاجة إلى مساعدة سورية، وأنه "يأمل أن يعطى الأدوات اللازمة للقيام بعملنا".

ولم يتمكن محققو الفريق من زيارة خان شيخون بسبب المخاطر الأمنية، بل اعتمدوا بدلا من ذلك على معلومات أخرى، بما في ذلك شهادات الشهود والمراقبة الجوية وعينات التربة التي لم يجمعوها. 

كل من روسيا وسورية تقول إن عجز اللجنة عن السفر بأمان داخل سورية يثير الشكوك حول مصداقية النتائج. وقال محللون خارجيون ان الحجة لها بعض الجدارة - حتى لو كان السبب فى عدم تعاون الحكومة السورية. وقال أرون لوند، وهو زميل في مؤسسة القرن، وهي مجموعة بحثية كتبت بكثافة عن سورية: "إنها بالتأكيد النقطة الأضعف في هذا التحقيق والتحقيقات السابقة التي لم تتمكن من الوصول إلى المواقع". وبالنسبة لمحققي خان شيخون، قال السيد لوند: "هذه مسألة كبيرة، ولهذا السبب قد ينتهي بهم الأمر قائلا:" نحن لا نعرف ".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيكي هالي تطالب مجلس الأمن بتمديد فترة التحقيقات عامًا نيكي هالي تطالب مجلس الأمن بتمديد فترة التحقيقات عامًا



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً

GMT 22:42 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

تعرفي على شخصية حماتك من خلال برجها
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday