غزة_ عبد القادر محمود
كشف منسق رئيس الوزراء الإسرائيلي الخاص لشؤون المفقودين وأسرى الحرب، ليؤور لوتان، النقاب، الثلاثاء، عن رفض حركة حماس لمقترحات إسرائيلية بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة. ووفقًا لـ"لوتان"، فإن الاقتراح الأوّل تضمن أن يعيد الاحتلال جثامين الشهداء التي يحتجزها منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزّة، في العام 2014، مقابل كل جثث جنوده في قطاع غزة.
وخلال حديثه في مؤتمر "بهرتسليا"، أضاف "لوتان" أن حماس رفضت مقترحًا آخرَ يقضي بأن تفرج إسرائيل عن عشرات من أبناء القطاع، الذين عبروا الحدود إلى إسرائيل بإرادتهم (وليس الذين تم اعتقالهم هي)، بمقابل إعادة حماس الإسرائيليين الذين اجتازوا الحدود نحو القطاع. ويذكر أن حركة حماس رفضت الإدلاء بأي معلومات من قبل عن مصير الجنود الإسرائيليين، الذين اعتبرهم جيش الاحتلال قتلى، قبل أن يتراجع عن ذلك، في حزيران / يونيو الماضي، بتغيير مكانة الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين قتلا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014.
وبحسب المكانة الجديدة، فإن "غولدين" هو "قتيل بمكانة أسير ومفقود" و"شاؤول" بمكانة "قتيل ليس معروفًا مكان دفنه، بمكانة أسير ومفقود"، وتختلف مكانة "شاؤول" عن "غولدين"، لأن الأخير أجريت له جنازة، بعد إحضار أشلاء من جثته إلى إسرائيل، بينم لم تشيع جنازة لـ"شاؤول". ويأتي هذا التغيير في مكانتيهما في أعقاب توجه عائلة "غولدين" إلى الجيش الإسرائيلي، وتأكيدهم بأن الاعتراف بأن ابنها الجندي "شهيد"، يشير إلى أن قضيته انتهت، رغم عدم استعادة جثته، وتعني مكانة "أسير ومفقود" أن على الدولة بذل كل ما في وسعها من أجل استعادة الجثتين، إلا أن عائلة "شاؤول" قالت لوسائل إعلام إسرائيلية إنها لم تسمع بالقرار بشأن تغيير مكانة ابنها الجندي.
يشار إلى أن إسرائيل تعتبر أن "شاؤول" قتل خلال مهاجمة مقاتلي المقاومة لمدرعة إسرائيلية في الشجاعية، واحتجزوا جثته، بينما قتل "غولدين" خلال كمين في رفح، بعد أن استخدم الجيش الإسرائيلي إجراء "هنيبعل" العسكري، ونفذ قصفًا مكثفًا على منطقة الكمين من أجل منع أسر جندي إسرائيلي.
وفي سياق آخر، قالت مصادر اسرائيلية مطلعة، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق نهائي، تحصل بموجبه الأخيرة على مساعدات عسكرية قياسية. وسيصل حجم المساعدات العسكرية إلى 38 مليار دولار على الأقل، ومن المنتظر توقيع الاتفاق، ومدته 10 أعوام، خلال أيام. وسيمثل الاتفاق أكبر التزام بالمساعدات العسكرية الأميركية لأي دولة، كما سيتضمن امتيازات كبيرة قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل، دان شابيرو، توقع أن يجري التوقيع على الاتفاق بين الجانبين خلال أيام، وقد أدار المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون مفاوضات مطولة، على مدار الأشهر الماضية.
وقال مسؤول أميركي، في أغسطس / آب الماضي، إن الجانبين حققا تقدمًا في مفاوضات المساعدات العسكرية. وتنص المسودة الأولية للاتفاق، الذي يدخل حيز التنفيذ عام 2019، رفع قيمة المساعدات إلى 3.7 مليار دولار، وإلغاء توجيه أي قسم من هذه المعونات لدعم الصناعات العسكرية الإسرائيلية. وينص الاتفاق الحالي للمساعدات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل على تقديم ثلاث مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وتوجيه 26 % من هذه القيمة لتطوير الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وينتهي الاتفاق الحالي عام 2018.
أرسل تعليقك