المهرجانات تتسبب في خسائر مالية كبيرة للفنانين اللبنانيين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

للحضور بين الناس والتباهي بعدد الجماهير

المهرجانات تتسبب في خسائر مالية كبيرة للفنانين اللبنانيين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المهرجانات تتسبب في خسائر مالية كبيرة للفنانين اللبنانيين

الحفلات الغنائية
بيروت ـ فلسطين اليوم

حلت المهرجانات مكان الحفلات في المطاعم والملاهي الليلية، خلال فصل الصيف في لبنان، وتهافت أهل الفن للمشاركة في أكبر عدد من تلك النشاطات الشعبية الضخمة التي حصلت في المناطق والقرى وفق أهداف إنمائية وسياسية انتخابية، إلى جانب العديد من الأسباب الأخرى التي حرصت البلديات على تعزيزها من خلال تلك الاحتفالات العامة، التي كان أكثرها مجاني على صعيد بطاقات الحضور, حيث نظم عدد من السياسيين اللبنانين عبر زوجاتهم مثل تلك المناسبات، واستعانوا بأهل الفن.

واصطدم أهل الفن، بالبدلات المالية التي عرضت عليهم مقابل الغناء في المهرجانات، حيث كان الطرح شبه واحد وموحد في العديد من القرى والمناطق، وهو يصب في خانة تسديد أتعاب الفرق الموسيقية ونشر الإعلانات في الطرقات وتأمين التغطية التلفزيونية مقابل الغناء المجاني, وأمام الأزمة التي ضربت سوق الحفلات في لبنان نتيجة الأزمات الاقتصادية، كون بطاقة دخول إلى أي حفلة باتت تلامس الـ 200 دولار أميركي, رضخ عدد من النجوم للأمر الواقع، وغنوا واستعرضوا قوتهم الشعبية دون الحصول على أتعابهم، وكل ذلك من أجل الحفاظ على النجومية والحضور بين الناس والتباهي في وسائل الإعلام بعدد الأشخاص الذين تابعوا حفلاتهم، ما ساهم في القضاء شبه التام على الاحتفالات داخل المطاعم, لأنه بات بإمكان أي أحد في فصل الصيف أن يمكث في أي مهرجان لساعات بشكل مجاني، ويتابع نجمه المفضل دون أن يدفع راتبه الشهري لتمضية ساعتين من الوقت.

بينما حصد النجوم العرب والأجانب أموال البلديات وأهل السياسة في لبنان، مثلًا الفنان كاظم الساهر، لم يكن يحصل على مبالغ أقل من 140 ألف دولار مقابل المهرجان الواحد, وكذلك هو الحال مع أكثرية الفنانين الذين زاروا لبنان, أما بالنسبة للبنانين فقد نالوا أدنى الأجور، والتي بالكاد سددت أتعاب أفراد الفرق الموسيقية، وحتى أن البعض قام بتلك المهمة مقابل حملات إعلانية في الشوارع وشاشات التلفزة, لأنه ليس من الطبيعي أن يمر فصل الصيف دون أن يقوم هذا الفنان أو تلك الفنانة بأي نشاط, ومنعًا من الوقوف تحت علامات الاستفهام حصلت التضحيات بالأطماع المالية التي كانت قبل أعوام لا تقل عن 80 ألف دولار عن الحفلة الواحدة , أما الآن فقد أفسدت الأوضاع المادية الصعبة كل شيء دفعة واحدة، وحتى أن بعض النجوم لم يعد لديهم القدرة في المستقبل لطلب المبالغ المرتفعة بعد أن غنوا بالمجان .

في المقابل كشفت معلومات خاصة أن سياسة بعض المطاعم ومتعهدي الحفلات في الصيف الجاري، صبت في خانة اقتسام الأرباح مع الفنانين, حيث كان من المفترض على الفنان أن يساهم في بيع بطاقات الحضور ويحصل منها على نسبة تصل إلى 50 في المئة، دون أن يتم تحديد أتعابه بشكل مباشر، بمعنى إذا كان شباك التذاكر نشيط وقام النجم باستخدام علاقاته العامة لاستقطاب الساهرين، فإنه في نهاية السهرة يحصل على نسبته التي يسدد منها أتعاب فرقته الموسيقية وأشارت المعلومات إلى أن جزءً من أهل الفن وقعوا في فخ الخسائر المالية، بعد أن فشلوا في بيع التذاكر أو اعتمد على الحجوزات الوهمية التي كانت تأتي عبر الهاتف من أشخاص مجهولين.

وختامًا، فسوق المهرجانات في لبنان سقط بالضربة القاضية هذا العام، والضحية الفنانين اللبنانين الذين اعتمدوا على تأمين المداخيل المالية من الخارج , أما الحفاظ على النجومية في الأراضي اللبنانية فقد كان مقابل العمل المجاني والتأكيد على الحضور بين الجماهير، وبالتالي التباهي في وسائل الإعلام بمحبة الناس، وحتى أن مهرجانًا ضمن ما يقارب الـ 8000 شخص في جنوب لبنان دفع فنان معروف إلى توزيع أخبار تشكر محبتهم، علمًا أن الدخول إلى تلك السهرة كان مجانيًا، وبإمكان أهل القرى الاستمتاع بفن ذلك النجم دون أي تكاليف مالية .

من ناحية أخرى، شهدت الحفلات الخاصة أزمة كبيرة أيضًا وبالتحديد سهرات الزفاف، حيث سقطت بورصة أسعار الفنانين والنجم الذي كان يتقاضى 70 ألف دولار بات يحصل بالكاد على 16 ألفًا أو أقل, وحتى أن أحدهم كان يطلب 20 ألفًا، ومؤخرًا غنى في زفاف مقابل 7 آلاف دولار, مما عكس صورة قاتمة لأجور أهل الفن الذين سعوا إلى إقامة الحفلات خارج لبنان للحفاظ على استقرارهم المالي، الذي اصطدم في الصيف بالعديد من العقبات، وأتت معركة جرود عرسال مع جبهة النصرة لتساهم في تأجيج الأزمة وتوسيع نطاقها ودعم استمراريتها .

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهرجانات تتسبب في خسائر مالية كبيرة للفنانين اللبنانيين المهرجانات تتسبب في خسائر مالية كبيرة للفنانين اللبنانيين



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 13:29 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ساعة رضا" فيلم كوميدي يُقدم معالجة جديدة لآلة الزمان

GMT 04:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

الأحمر النابض يبرز أناقة وجرأة الرجل في الربيع

GMT 10:57 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

تعيش أجواء حماسية خلال هذا الأسبوع

GMT 21:48 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

"بورش" تستدعي أكثر 75 ألف سيارة حول العالم

GMT 03:07 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

آستون مارتن تطرح "وحشا" رياضيا جديدا

GMT 21:17 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

أرخص 10 طرز "كروس أوفر" لعام 2018 في أسـواق الإمارات

GMT 10:27 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

الرئيس عباس يستقبل وزير الداخلية الأردني

GMT 05:27 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

القضاة يبذل جهودًا للحصول على إعفاءات جديدة

GMT 00:46 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب

GMT 14:26 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

حمدان بن محمد يزور مقر دائرة التنمية الإقتصادية في دبي

GMT 02:53 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى عامر تبرز شرم الشيخ كمدينة سياحية عالمية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday