مليحة تضم العديد من المناطق السياحية الجميلة التي تشعرك بالحنين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

شهدت خمسة أزمنة مختلفة في مواقع أثرية عدّة وعرفت أول نشاط بشري منذ 130 ألف عام

مليحة تضم العديد من المناطق السياحية الجميلة التي تشعرك بالحنين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مليحة تضم العديد من المناطق السياحية الجميلة التي تشعرك بالحنين

منطقة مليحة في الشارقة
الشارقة - فلسطين اليوم

تحتضن إمارة الشارقة، العديد من المناطق السياحية الطبيعية المتميزة، لايزال بعضها يحتفظ بأسرار التاريخ منذ آلاف الأعوام، ولعل أبرزها منطقة مليحة، التي شهدت أول نشاط بشري منذ ما يزيد على 130 ألف عام، فمع دخول الزائر مليحة الواقعة في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، يشعر بحنين إلى الماضي، ورغبة في عيش الماضي التليد، وما هي سوى لحظات حتى يصل إلى مركز مليحة للآثار، أحد أبرز مرافق مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، الذي يقدم نبذة وافية عن حياة الأوائل الذين عاشوا بهذه المنطقة.

إرث غني

خمسة أزمنة شهدتها هذه الأرض في مواقع أثرية عدّة مهمة، وهي موقع مليحة الأثري وموقع جبل فاية وموقع جبل البحيص وموقع جبل اميلح وموقع الثقيبة وموقع سهيلة، والتي كانت كفيلة أن تحفظ إرثًا غنيًا من العصور الحجرية، وآخر العصور البرونزية، ورابع حديدي، وصولاً إلى عصر ما قبل الإسلام، وترك كل منها بصمته وكنوزه الأثرية، لتبقى ماثلة للعيان وشاهدة على حضارات متعاقبة، وممالك قامت وأخرى اندثرت، ليستمر التاريخ يروي الحكاية.

ويحفل مركز مليحة للآثار بلُقى تاريخية وأثرية، مستعرضاً إياها بطريقة مبتكرة، تحاكي دورة الحياة التي عاشتها المنطقة، فالبداية فيه تنطلق من العصر الحجري القديم، الذي اتخذ البشر فيه أدوات كبيرة من الحجارة لمساعدتهم على العيش واصطياد الحيوانات، والتي يمكن مشاهدتها، أو حتى استعراضها، بتقنية الهولوغرام للتعرف إليها عن كثب. وما هي إلا خطوات قليلة حتى يجد الزائر نفسه يدخل العصر الحجري الحديث، الذي تطورت فيه أدوات البشر الحجرية، مثل أدوات التقطيع والشفرات ورؤوس الأسهم والسكاكين وغيرها.

ويمرالزائر بالعصر البرونزي، ليشهد تطور الأدوات أكثر فأكثر، واستخدام الإنسان لمعدني النحاس والقصدير ليستخدم مادة البرونز للمرة الأولى في صنع أدواته، سواء أنصال السكاكين أو الأسهم أو الخناجر، أو حتى السلاسل البسيطة، وبعض الحلي، كما يستعرض مجموعة من الفخاريات والأواني المصنوعة من الحجر الناعم والمجوهرات التي صنعت بإتقان.

وتستمر الرحلة، ليأخذنا المركز إلى خبايا العصر الحديدي، لنجد أن الصناعات البشرية أخذت منحىً جديداً في الشكل والجودة، ويمكن استعراض مجموعة متكاملة من الأساور والحلي وصناديق المجوهرات، ورؤوس السهام والسيوف والخناجر والسكاكين البرونزية، والأواني الحجرية، والفخاريات الكبيرة.

مملكة مليحة

وتنتهي جولة الزائر عبر التاريخ عند آخر العصور الخمسة التي شهدتها المنطقة، عصر ما قبل الإسلام، الذي يعتبر أحد أهم المراحل القديمة من عمر مليحة، والتي تمثلت بظهور مملكة مليحة، تلك المملكة القوية التي تمتعت بعلاقات تجارية واسعة مع مختلف مناطق العالم القديم، مثل جنوب شرق بلاد فارس ومصر واليونان والهند واليمن ومدن بلاد البحر المتوسط، وتميزت بسك العملة، في دلالة على مكانتها الاقتصادية والتجارية الكبيرة.

ومن أبرز اللقى الأثرية في هذه المرحلة، عملات مسكوكة، وجرّات فخارية ورخامية، إضافة إلى الكنز التاريخي الكبير الذي يرجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والمتمثل بالنقش الجنائزي المكتوب باللغة الآرامية واللغة العربية الجنوبية لكاهن ملك عمان عمد بن جر بن علي. وهناك بناء دائري متميز في الخارج، يشكل جزءاً يتكامل مع تصميم المركز وينسجم معه، وهو مدفن من فترة عصر أم النار، أحد أكثر أبنية القبور أهمية في المنطقة، والذي يعطي دلالات واضحة حول طقوس الدفن التي كانت متّبعة عند ساكني المنطقة في العصر البرونزي، وهي الحقبة التي عرفت محلياً بفترة أم النار، والتي اكتسب المدفن اسمه منها.

وقبل أن يهمّ الزوار بالانطلاق لاستكشاف المعالم الأثرية في المنطقة، وخوض مغامرات مثيرة وفعاليات رياضية على كثبانها الحمراء، فإنه يمكنهم المرور على المقهى الملحق بالمركز، وتناول وجبات خفيفة أو مشروبات متنوعة.

معالم أثرية

تزخر مليحة بالمواقع الأثرية التي تتوزع في أرجائها، والتي يحمل كل منها دلالات تاريخية مهمة، تشير إلى طبيعة من سكنوا المنطقة، ومستوياتهم الاجتماعية، والأحداث التي واجهوها، فمن القبور والمدافن إلى قصر مليحة وحصنها وبيت المزرعة وكهوف جبل الفاية، وغيرها من الأماكن التاريخية.

ويعد حصن مليحة أحد أبرز معالم المدينة القديمة، إذ اكتشفت مصادفة في بداية التسعينيات خلال عمليات حفر لإنشاء خنادق لتركيب خطوط أنابيب المياه، وفي عام 2004، رممت جدرانها، وتمت حمايتها بطبقاتٍ جديدة من ألواح الطين لمنع حدوث أي تحلل أو تدهور فيها. وبني القصر الأصلي، في المرحلة الأخيرة في مدينة مليحة القديمة، في وقتٍ ما بين منتصف القرن الثاني ونهاية القرن الثالث بعد الميلاد، ومن المرجح أنها كانت تستخدَمُ مكانَ إقامة لحاكم أو قائد مهم، وذلك بالنظر إلى تصميمها الهندسي المتميز.

أما حصن مليحة، فيقع على بعد 500 متر شرق قصر مليحة، وتشير الأدلة إلى أن هذا المكان يعود إلى حقبة ما بين القرن الأول وأواسط القرن الثالث بعد الميلاد، ويتألف الحصن من بناء مركزي محصن مبني حول فناء داخلي، كما يوجد في وسط الموقع أبراج تواجه الجهة الخارجية، ومن المحتمل أن الحصن كان قصراً لحاكم أو رئيس.

مغامرات بلا حدود

بعد التعرف إلى تاريخ المنطقة ومواقعها الأثرية، يمكن استكشاف الطبيعة في مليحة، عبر خوض رحلة سفاري بسيارات الدفع الرباعي، للتعرف إلى سحر الصحراء الحقيقي في جولة تحبس الأنفاس، تبدأ بزيارة صخرة الجمل، التي اكتسبت اسمها من شكلها الذي يشبه الجمل في وضع الجلوس.

وغير بعيد عن صخرة الجمل، تقع استراحة غروب الشمس، التي تتيح للزوار العديد من الفعاليات الصحراوية المسائية؛ مثل ركوب الدراجات، والانطلاق في مغامرة مشوقة، مع التمتع بوجبة عشاء في الهواء الطلق. وهناك الكثير من الفعاليات التي يمكن لزائري مليحة أن يقضوا أوقاتهم فيها، مثل الاستمتاع بمراقبة النجوم والكواكب من خلال التلسكوب الفلكي، أو خوض جولة على الأقدام، أو حجز الاستراحة الخاصة للتمتع بعشاء خاص تحت ضوء القمر والنجوم مع عائلاتهم أو أصدقائهم

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليحة تضم العديد من المناطق السياحية الجميلة التي تشعرك بالحنين مليحة تضم العديد من المناطق السياحية الجميلة التي تشعرك بالحنين



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:50 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

كلاركسون يواجه انتقادات ساخرة بعد رحيله عن "بي بي سي"

GMT 19:26 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة الفلسطينية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي

GMT 07:45 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بشرة نظيفة قبل 4 أسابيع من زفافك

GMT 21:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يتعادل مع خان يونس ويرتقي الصدارة

GMT 22:14 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو يوسف يُشارك جمهوره بصوره في السويد خلال عرض "هيبتا"

GMT 09:57 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا العبدالله تطّلع على معرض غاليري دار المشرق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday