خانيونس – ناصر الأسعد
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن انتفاضة القدس الحالية، تجاوزات كافة العقبات والمؤامرات ومحاولات إخمادها ومحاولات احتوائها سياسيًا، وتجاوزت عقبة التطرف والإغراءات الإسرائيلية، والقتل اليومي والإعدامات بحق شعبنا.
وأوضح هنية خلال المشاركة بموكب تشييع الشهيد محمود الأغا في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد ظهر السبت "من ينظر بلغة السياسة ويطلع على حجم العقبات أمام الانتفاضة، يدرك معية الله بهذا الشعب، فالانتفاضة خلال مدة أقل من ثلاثة أشهر، تجاوزت عقبة المؤامرات، ومحاولات إخمادها، واحتوائها سياسيًا".
وأضاف هنية "فشل (وزير الخارجية الأمريكي) جون كيري وغيره في أن يوقفها ويحتويها، وتجاوزت الانتفاضة إغراءات العدو، وكأن هدفها تحسين الوضع الحياتي لشعبنا من زيادة أعداد العمال، ورفع الحواجز، ورفع حصار غزة، فشعبنا انتفض في الماضي، والآن، وسيستمر من أجل قضية مقدسة، قضية الأمة، من أجل فلسطين والقدس والأقصى".
وتابع "تجاوزت الانتفاضة الإغراءات، وعقبة التطرف، والقتل اليومي، والإعدامات، وهدم البيوت، وتضييق الحصار على شعبنا، مزيد من العنف الإسرائيلي يزيد من المقاومة والانتفاضة، شعب أُولِي بأس شديد، هذا جيل تحرير القدس، الإرادة مع الإيمان أقوى من السلاح، من يملك السلاح ولا يملك الإرادة لا يحرر".
واستشهد الشاب الأغا (25 عامًا) مساء أمس خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الشهيد محمود، موضحة أنه أحد عناصرها، حيث كان شقيقه باسم من "وحدات النخبة" في كتائب القسام قد استشهد في الحرب الأخيرة صيف 2014 عندما فجر عبوة ناسفة مضادة للدروع بدبابة إسرائيلية.
وتابع هنية "ما أعظمك يا محمود وأنت تسير على خطى شقيقك باسم، الذي أذاق العدو بأس جهاده ومقاومته، وكان معتكفًا في رمضان وكان من دعائه، ألا تجعل اللهم لا تجعل لي قبرًا في الدنيا.
وواصل "هذا هو محمود الذي خرج بروحه ولم يرجع سوى بالشهادة والغنيمة، وأي غنميه أعظم من الجنة، وأي غنيمة أن يسجل اسمه بسجل الخالدين بهذه الدنيا الزائلة، أي صبر واحتساب وثبات الذي نراه من أهلنا وعوائلنا ورجالنا، ها هو والد الشهيد، نراه مُتبسمًا مُحتسبًا ثابتًا، رغم أنه يفقد ولدّين في أقل من عام ونصف".
وذكر "إن عز الدين القسام حمل شعار نصر أو استشهاد، وهذا الشعار يُردده أبناء فلسطين اليوم، ويتربوا عليه، ويرفع الله مقام فلسطين اليوم وأهلها، هذه الانتفاضة انتفاضة القدس، والأقصى، والكرامة، الحرية، الانتفاضة اليوم بعد فضل الله والشعب والدماء الزكية التي يضخها الشهداء بشرايين الانتفاضة، تقتحم العقبة تلو العقبة".
أرسل تعليقك