الشيخ أحمد ياسين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الشيخ أحمد ياسين

 فلسطين اليوم -

الشيخ أحمد ياسين

بقلم: د. يوسف رزقة

في الثاني والعشرين من شهر مارس من العام ٢٠٠٤م قصفت طائرة استطاع صهيونية الشيخ أحمد ياسين بصاروخين بغرض القتل. كان الاغتيال بعد صلاة الفجر مباشرة، في أثناء عودة الشيخ ومرافقيه من المنزل إلى البيت. كان الشيخ رحمه الله قبل استشهاده بأيام قليلة في مستشفى الشفاء، وكان من حوله يرون أنه ربما يفارق الحياة في المستشفى، وما كان أحد يرجح أن يغادرنا الشيخ بشهادة بصاروخ صهيوني. 

نحن الآن على مسافة (١٢) عام من استشهاد الشيخ ، فهل نحن في حال أفضل؟ وهل حماس في حال أفضل؟ وهل قضيتنا الفلسطينية في حال أفضل؟ 

قد نختلف في الإجابة على سؤال الأفضلية، لأن القضية مسكونة بالنسبية من ناحية، ومسكونة بوجهة النظر الشخصية من ناحية أخرى، ولكن ما يمكن أن نجمع عليه أننا فقدنا بمقتل الشيخ رحمه الله قيادة وطنية وإسلامية كنا نلوذ بها في الشدائد، ونحتمي بها عند المصائب، ونحن اليوم في شدائد متجددة، وفي حاجة لها، ولا نجد الشيخ. 

حين قررت دولة العدو اغتيال المقادمة أولا، ثم الشيخ تاليا، ثم الرنتيسي ثالثا، كانت تعلم أنها تغتال القمم والقدوات القيادية ذات التأثير البعيد لا على مستوى تنظيم حماس، ولكن على مستوى الوطن الفلسطيني بالكامل. ومن ثمة كان فقدنا كبيرا، عانينا منه كثيرا، ولكن لم تحقق دولة العدو نجاحا كاملا باغتيالهم . 

نعم ربما عانت حماس من غياب هذه القمم القيادية، ولكن القادة تركوا في أتباعهم ميراثا متصلا بميراث النبوة، ومن ثم فإنه يمكن القول بأن دولة العدو فشلت في تدمير هذا الميراث، وهي حتما ستفشل لاحقا حتى تزول ويبقى ميراث الشيخ نورا يضيء المستقبل. 

قد يظن المرء أن غياب القادة علامة على الهزيمة، ولكن هذا الظن يجافي الحقيقة في كثير من الأحيان، فالقادة يؤدون دورهم كما قدره الله لهم، ثم يمضون بإرادة الله وقدره أيضا، ليتولى المهمة مكانهم تلميذ من تلاميذهم، حتى تستمر سنة الحياة، ولا يتعلق الناس بالقيادات من البشر، وإنما يتعلقون برب البشر الذي يملك الحياة والموت. وفي كثير من الأحيان كان مقتل القائد دليل صدق على حسن قيادته وجهاده، وفتح مبين لأتباعه من بعدة، لأن الأمم التي يستشهد قادتها وهم واقفون يستحقون النصر عاجلا أو أجلا. 

نعم قد يترك القادة فراغا ما بغيابهم عنا، وقد ترك الشيخ فراغا قياديا نحن نعرفه وندركه، ولكن هل كان الشيخ مخلدا لا يموت حتى نبكي حالة الفراغ بغيابه؟! إن البكاء لا يجدي ، وأحسب أن من بعده قد شغلوا الفراغ، وقدموا لحركتهم، ولشعبهم، ولقضيتهم ما يمكن تقديمه من الخير والتضحية، وهكذا ينبغي أن يبقى الطريق متصلا معبدا حتى يأذن الله بالنصر والتحرير، والله وحده يعلم موعد هذا، ونحن نعلم أنه آت لا محاله، ودعاؤنا دائما أن يعجل الله لنا بالنصر والتحرير. 

كان الشيخ أمة في حياته في الأمور كلها، وقد رحلّ عنا وقد أحيا أمة باستشهاده، وضرب مثلا في التضحية والفداء، فكان رحمه الله حجة على من بعده في حياته، وحجة في استشهاده، ولم يعد بعده عذرا لمعتذر كما يقولون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ أحمد ياسين الشيخ أحمد ياسين



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday