سياسة لا لبس فيها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

سياسة لا لبس فيها؟!

 فلسطين اليوم -

سياسة لا لبس فيها

بقلم: د. يوسف رزقة

انتهت القمة الخليجية التي حضرها الرئيس أوباما. قبيل انتهاء القمة طلبت صحيفة التايمز الطرفين الأميركي والسعودي بشراكة تخلو من النفاق؟! بعد انتهاء القمة صدر بيان عنها جاء فيه أن أميركا تعهدت باتباع سياسة( لا لبس فيها؟!) واستخدام كل عناصر القوة لتأمين مصالحها في منطقة الخليج، وردع أي عدوان خارجي ضد حلفائها وشركائها، كما فعلت في حرب الخليج؟! 

" وفي المقابل التزم قادة دول مجلس التعاون الخليجي بتعزيز المشاركة والتدريبات العسكرية، والتعاون الأمني مع الولايات المتحدة بهدف تعزيز قدرة دول الخليج على لعب دور أكبر في مواجهة التحديات الإقليمية".

إنك إذا تمعنت هذه الكلمات وما لحق بها من تفاصيل طويلة في البيان أدركت أنه ثمة مسافة طويلة لم يتم جسرها بين الطرفين، لا سيما بعد الاتفاق الأميركي الإيراني، وبعد تراجع وعود أوباما في المسألة السورية، والعراقية، واليمنية. 

في الأشهر الماضية أعربت الرياض عن قلقها وامتعاضها من سياسة أوباما، بعد أن أدار ظهره لدول الخليج، وعندها قررت الرياض الاعتماد على النفس، وعلى تحالفات إقليمية لتعويض التراجع الأميركي وسدّ الفراغ، فكانت عاصفة الحزم في اليمن، وكانت اتفاقات تعاون استراتيجي مع تركيا، وتوظيف افضل للنفط في السياسة الخارجية. 
اليوم أوباما يعترف بما عند الخليجين من قلق وألم، لذا قرر أن يقدم لهم تطمينات: ( سياسة أميركية لا لبس فيها) في الدفاع عن أمن الخليج ضد التهديدات الخارجية؟! مع التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الأطراف، في مواجهة التهديدات وقضايا المنطقة الملتهبة، ولست أدري هل اقتنع قادة الخليج بوعود أوباما، أم أنهم لا يملكون بديلا عما تمّ استدراكه مع البطة العرجاء في البيت الأبيض.

ثم إنك إذا تأملت القضايا الأخرى التي تضمنها البيان وجدتها تركز على موضوع الإرهاب، وتحديدا على داعش، وضرورة العمل المشترك لهزيمة التنظيم، ودعم حكومة العراق لهزيمته وتحرير الموصل، وكذا الأمر فيما يتعلق بتنظيم القاعدة. والعمل معا للحدّ من التوترات الإقليمية والطائفية.وتأكيد تضامن المجتمعين مع الشعب السوري، وإنجاح الحلول السياسية، ومساعدة اللاجئين، إضافة إلى مبادرات أمنية إضافية تشمل التدريب، والمناورات، وتبادل المعلومات، ونظم إنذار مبكر، والتعاون البحري في مجال الأمن..الخ 
إنك إذا نظرت في هذا تجد فيه تجديدا لما هو قائم، وتكرارا لما مضى، ولا يتضمن آليات تضمن وفاء أميركا بالتزاماتها لدول الخليج. وإذا تأملت البيان بعمق لم تجد فيه ذكرا للقضية الفلسطينية، ولا لحقوق الشعب الفلسيطني، ولا حتى لمفاوضات التسوية وحلّ الدولتين. 

لماذ حضرت داعش، والقاعدة، وسوريا، والعراق، وإيران ، وغابت فلسطين؟! ، مع أنها قضية العرب والمسلمين المركزية، وهي التي أعطت الأنظمة العربية شرعية وجود من خلال الزعم بأنها تعمل لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني. غابت القضية الأعدل في العالم المعاصر، وهذا أول (لبس ) في السياسة الأميركية قبل أن يصدر البيان الختامي عنها. 
من المسئول عن الغياب؟! وهل نجحت (اسرائيل ) وأميركا في نصب أعداء جدد للأمة العربية والإسلامية ؟! أم أن المصالح فرصت الغياب؟! ثم أين قادة فلسطين والسلطة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة لا لبس فيها سياسة لا لبس فيها



GMT 01:08 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

معركة الموصل وتداعياتها

GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

GMT 09:19 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday