معركة الموصل وتداعياتها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

معركة الموصل وتداعياتها

 فلسطين اليوم -

معركة الموصل وتداعياتها

بقلم: يوسف رزقة

لست أدري على وجه اليقين هل معركة الموصل التي بدأت أمس الأثنين ، هل هي لاقتلاع داعش كمنظمة متشددة، أم هي لاقتلاع السنة من أهم معقل لهم؟! . ثمة في وسائل الإعلام الجديد من يقول إنها لاقتلاع السنة، وهم يقولون إن كل أعداء السنة حاضرون في المشهد، والغائب الوحيد هم أهل السنة؟! . أهل السنة في الموصل بين مطرقة داعش، وسنديان الشيعة؟! 

المشهد في ظاهره يقول هذا من حيث المشاركين في المعركة وعلى رأسهم الحشد الشيعي، والمستشارين الإيرانيين، والتحالف الدولي، والمستشارين الأمريكيين. والبشمركة الكردية. بينما يعترض حكام العراق على مشاركة الأتراك، و الأتراك يريدون المشاركة لحماية السنة كما يقال من الحشد الشيعي، ولحماية سكان الموصل من الاستبدال ، والإحلال، بعد التهجير. وإن تجارب الحشد الشيعي تفضحه في ديالى وتكريت والفالوجا وغيرها من المدن والقرى التي دخلها. 

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل داعش بتشددها وسلوكها تمثل أهل السنة؟! جلّ قيادات أهل السنة في العالم انتقدت داعش، ورأتها تسلك سلوك الخوارج قديما، فهي لا تمثلهم. ولكن يبدو أن تخوف المتخوفين الآن لا ينصب على داعش وعناصرها وقواتها، وإنما يتجه إلى سكان الموصل المعرضين إما للقتل، إو التهجير، وترك ديارهم. أي إلى تداعيات المعركة. 

وهؤلاء ينظرون إلى الحرب على أنها ضد داعش من ناحية، وضد أهل السنة في مدينة الموصل من ناحية أخرى، وأن الذي يترصد بأهل السنة شرا هو الحشد الشيعي على وجه الخصوص، لذا تجد من قادة سنة الموصل من يرفضون مشاركة الحشد الشيعي في المعركة، ويؤيد المشاركة التركية. 

المعركة بدأت أمس، والقوات المشاركة تبلغ خمسين ألفا، إضافة إلى قصف التحالف الدولي ، فهل تبلغ قوة داعش هذا المبلغ الذي يستحق هذه المعركة الكبيرة أم أن هناك لعبة سياسية دولية إقليمية أكبر من الواقع الموجود في الموصل؟! 

في أميركا يبدو أن الديمقراطيين في حاجة إلى صورة نصر ولو إعلامي على الأقل على داعش، لأن هذا يخدم المرشح الديمقراطي في الانتخابات، والعبادي في حاجة لصورة النصر بشكل أو بأخر لتقوية مركزة الداخلي، والبشمركة تريد الصورة نفسها لأنها تريد أن تضع يدها على أراض متنازعة عليها مع بغداد، والحشد الشيعي يريد أشياء كثيرة لم يفصح عنها، والغائب الوحيد الضعيف هم سنة العراق، الذين لا يجدون طريقا يبسا يسلكونه للدفاع عن حقوقهم، والسنة العرب في الإقليم . 

العالم الغربي يرقب معركة الموصل، وإسرائيل ترقب المعركة من الخارج وتترقبها من الداخل على حد سواء، وتركيا تتخوف من تداعيات المعركة عليها، وعلى سكان الموصل، ولا تثق بالوعود الدولية بعد أن جربتها، لذلك تجدها مصرة على المشاركة في المعركة لحماية مصالحها. إن معركة الموصل كمعركة حلب ليست عراقية خالصة، وتلك ليست سورية خالصة، وتداعيات المعركة ربما تكون هي الأخطر على السكان من المعركة نفسها، وإن لعبة الأمم تجري على قدم وساق في الموصل، وفي حلب. وإن الخاسر الأبرز هم العرب والمسلمون .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الموصل وتداعياتها معركة الموصل وتداعياتها



GMT 06:22 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

ليبرمان وزيرا بصمت عربي

GMT 17:53 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

سياسة لا لبس فيها؟!

GMT 11:49 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الحد الأدنى للأجور

GMT 08:04 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

الأرض .. وحتمية الزوال

GMT 09:19 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

قائمة سوداء.. أحسن من بلاش

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday