الصورة، المقال؛ الملصق الخطاب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الصورة، المقال؛ الملصق.. الخطاب!

 فلسطين اليوم -

الصورة، المقال؛ الملصق الخطاب

بقلم : حسن البطل

تأسّى محمود درويش، وقال: «ارحموا العمّال في مطبعة الكرمل». تفجّع درويش، وقال: «الملصق فوق الملصق».

قيل إن صورة خير من (كذا) مقال، فهل نقول: ملصق خير من (كذا) خطاب؟ أركان الملصق عادة ثلاثة: صورة، عبارة.. وعنصر تشكيلي.

في معرض الملصق الفلسطيني في متحف ياسر عرفات، تذكرت معرضاً نظم مطلع الانتفاضة الثانية في مركز خليل السكاكيني، صممته عادلة العايدي ـ هنية، والفنان التشكيلي سمير سلامة. كتبت عن ذاك المعرض، شديد الانطباع، مقالة معنونة «أشياؤهم تتطاير في فضاء الذاكرة».

الآن، بدلاً من ملصق فوق ملصق (شهيد إثر شهيد) رأينا الملصق جانب الملصق، في عرض فني جيد أشرف عليه الفنان التشكيلي إبراهيم المزين.

كان اسماعيل شموط الفنان التشكيلي، عميد التشكيليين الفلسطينيين، قد عرض أعماله وزوجته تحت عنوان: «السيرة والمسيرة».

معرض الملصقات، الأول من نوعه، يحكي مسيرة الثورة في فتوّتها وشبابها وزخمها.. ورجالاتها وأحداث نضالها وذاكرة شعبها.

هناك هوايات جمع شخصية للطوابع، للعملات القديمة.. ولجوازات السفر الفلسطيني في مرحلة الثورة/ المنفى.

مثقفو ومُؤرِّخو، رجالات وقادة مرحلة الثورة، زادوا تراث الذاكرة الفلسطينية، الثورية منها والشخصية، السياسية والتوثيقية، وكذا صحافيو المنظمة في مجلاتهم ودورياتهم، المحفوظة في مكان آخر من متحف عرفات/ متحف الذاكرة والبطولة.

لديّ ذاكرة تتلاشى عن الملصق. لماذا، لأن معظم ملصقات المعرض في المتحف صدرت عن «الإعلام ـ الموحَّد م.ت.ف» وبالذات عن المجلة المركزية «فلسطين الثورة».

في المعرض، تذكّرت أن الشهيد محمود صالح الهمشري كان ممثل المنظمة في باريس، وله في المعرض أكثر من ملصق لأكثر من جهة.

ستة ملصقات بسيطة (صورة وعبارة، دون عنصر تشكيلي) لستة من شهداء «مجموعة دير ياسين»، وجميعهم استشهدوا، والعبارة الموحدة لكل الملصقات «استشهد في فلسطين».. وليس على السياج.

واحد فقط من مصمّمي الملصقات، هو حسني رضوان، نذكر أسماء بعض المصمّمين، والبعض الآخر عن جهة الصدور غالباً، وأحياناً مع عبارة «غير معروف».

نجوتُ مرّات من موت ساطع أو موت ضائع، وكان الزملاء يقولون عن نجاتي نكتة: «مت.. وستكون عبارة الملصق: الشهيد البطل حسن البطل»!

لم ينج صديق العمر، طلال رحمة، من الموت. قبل الموت انفجاراً في الطريق إلى «تل الزعتر». أهداني صورة له. قلت ممازحاً: تصلح لملصق.. ومن المصادفات أنها صارت ملصقاً.. لم أره في المعرض.

كل ملصقات فصائل المنظمة كانت تُطبع في مطبعة الكرمل ـ مطبعة «أبو شامخ» لذا قال درويش: «ارحموا العمّال في مطبعة الكرمل».. المطبعة صارت ركاماً بقصف جوّي مطلع الاجتياح 1982، وتحت الأنقاض «مات» العدد 423 من مجلة «فلسطين الثورة» التي واكبت صمود بيروت بإصدار يومي.
ليست كل الملصقات عن المناسبات الفلسطينية وشهداء الثورة، بل بعضها عن حركات التحرر العالمية، وبالذات عن انتصار فيتنام مثلاً، حيث كتب زميلي الراحل إبراهيم برهوم مدير التحرير عبارة الملصق: «اكتمل قمر فيتنام» الملصق هذا في ذاكرتي وليس في ملصقات المعرض.

إلى الملصقات (الأفيشات بالفرنسية) الفلسطينية هناك ملصقات تضامن عالمية مع فلسطين والثورة الفلسطينية، أجملها تصميم بيدرو لايرال.

كان عرفات يقول: «الثوار في الثورة الفلسطينية» فهل هي مصادفة أن يلقى السوري طلال رحمة حتفه بالقصف، ويصدر ملصق عنه بصفته سكرتير تحرير «فلسطين الثورة» وأن يلقى العراقي خالد العراقي حتفه اغتيالاً، ويصدر له ملصق بصفته نائب رئيس تحرير «فلسطين الثورة» ويسبقه الفلسطيني رشاد عبد الحافظ، ويصدر له ملصق بصفته مدير تحرير «فلسطين الثورة».. وله وحده من الثلاثة ملصق في المعرض.

عن نصب الجندي المجهول يقولون: «اسمك مجهول وفعلك خالد» وفي الملصق: «اسمك معلوم وفعلك خالد».

شكراً نبيل قسيس
قرأت في مقالتك، قبل حوالي أسبوع، ما حفّزني للكتابة لك، ولكنني لم أتمكن من الحصول على عنوانك البريدي.. حتى التقينا في متحف ياسر عرفات عن الملصق.

جاء في مقالتك أن قرار مجلس الأمن رقم 242 قد دعا «لانسحاب إسرائيل إلى حدود آمنة». هناك كثيرون يرددون هذا القول المغلوط، فواقع الأمر أن لا شيء من هذا ورد في القرار 242. القرار أكد على عدم جواز حيازة أرض عن طريق الحرب، وأكد كذلك على ضرورة انسحاب قوات إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة. كذلك أكد القرار على حق كل دولة بالعيش «في حدود آمنة ومعترف بها». إذن ليس هناك شيء من قبيل «انسحاب إلى حدود آمنة»، وهي العبارة التي تستغلها إسرائيل للاستيلاء على أجزاء من الأراضي العربية التي احتلتها، ويستخدمها آخرون كمسوّغ لقبول تبادل مساحات من الأراضي.

لكل دولة الحق بموجب القرار في أن تكون حدودها آمنة، أو أن تؤمّن حدودها، وتصرّ على الاعتراف بها، ولكن هذا لا يعطيها الحق في تعديل حدودها، أو أن تبتز الدول المحيطة لتحقيق هذا الغرض.
مع تحياتي، نبيل قسيس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصورة، المقال؛ الملصق الخطاب الصورة، المقال؛ الملصق الخطاب



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 15:40 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 10:57 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

تعرّف على "Corolla" الجديدة كليا من "تويوتا"

GMT 21:54 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"Urban EV Concept" أول سيارة هوندا كهربائية

GMT 05:12 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

بريطانيا تحول منزلًا مهجورًا إلى مكان لحماية التاريخ

GMT 11:37 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

باحثون يكتشفون عظمة غامضة في جسم الإنسان

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 10:49 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات ريسبشن رائعة و جذابة تبهر ضيوفك

GMT 11:25 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد الشناوي يكشف سبب انتقادات حارس الأهلي له

GMT 09:28 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كيف تكتشف مافي نفوس الأخرين وأنت صامت؟

GMT 07:00 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

بذخ أسطوري في أغلى حفلة زفاف لابن ملياردير أرمني

GMT 21:01 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيلسي يحصد جائزتَي أفضل مدرب ولاعب في "البريميرليغ"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday