غزة – محمد حبيب
يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، الأحد، وللمرة الأولى، جلسة، لبحث مسألة إعادة الجنود الأسرى لدى حماس في غزة.
وذكرت الإذاعة العبرية، إنه طرأ في الأسابيع الأخيرة تقدم ما، في هذه القضية، بعد أن عقدت اللجنة الوزارية لشؤون الأسرى والمفقودين برئاسة الوزيرين موشيه كحلون واريه درعي، عدة لقاءات مع عائلتي غولدين وشاؤول.
ويتوقع أن يطرح الوزيران، أيضًا اقتراحات من شأنها دفع هذا الملف إلى الأمام، منها تشديد شروط سجن أسرى حماس وإعادة اعتقال باقي الأسرى المحررين الذين تم الإفراج عنهم في إطار “صفقة شاليط” (وفاء الأحرار فلسطينيًا) والنظر مجددًا في إعادة جثامين شهداء فلسطينيين.
علقت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في ذات السياق، قائلة إنّ حركة حماس تهدف من وراء نشر فيديو يمثل الجندي شاؤول أورون، دفع المجتمع الإسرائيلي من أجل الضغط على الحكومة باتجاه التعجيل بتنفيذ صفقة تبادل مع الحركة.
وأضافت الصحيفة، أنّ حركة حماس عرضت الشريط بصورة ساخرة ومنحازة، لكي تعطي انطباعًا بأن الجندي شاؤول أرون لازال على قيد الحياة، وأن القيادة الإسرائيلية لا تفعل شيئًا من أجل الإفراج عنه.
وكانت والدة الجندي الأسير في قطاع غزة شاؤول أرون، قد صرّحت قبل أيام بمناسبة يوم ميلاده، أن ابنها أسر حيًا في الشجاعية كونه كان خارج المصفحة التي احترقت بقصف من عناصر حماس. أما عائلة الضابط الأسير هدار جولدن فقالت في بيان لها الليلة الماضية، إن نتنياهو رفع الراية البيضاء أمام حماس، والحكومة تظهر الضعف أمام الحركة، وتنازلت عن إعادة الجنود من أرض المعركة.
ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء السبت، مقطعي فيديو تمثيليين للجندي "الإسرائيلي" الأسير لديها شاؤول أرون. ويظهر بالفيديو الأول الذي سمته الكتائب"عام جديد والجندي شاؤول أرون بعيدًا عن أهله" مجموعة من جنود الاحتلال الأسرى وهم يطرقون بالمعالق على أواني طبخ, ويحتفلون بالعيد الثالث للأسير شاؤول في الأسرى لدى كتائب القسام . وسُمي مقطع الفيديو الثاني بـ"القرار بيد الحكومة"، ويظهر فيه شاؤول وهو مقيد بكرسي ويستطيع أن يحرك يديه لكي يقطع قطعة كيك عيد ميلاده, ثم يأتي إليه رئيس حكومة الاحتلال "نتيناهو" لكي يطفئ له الشمع.
وأعلنت كتائب القسام عن أسرها الجندي شاؤول خلال المعارك في قطاع غزة إبان العدوان على القطاع صيف العام 2014. وبعد نشر القسام لمقطعي فيديو بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها أورون شاؤول والذي أُسر إبان حرب غزة2014م شرق غزة، وأصدرت عائلة الضابط الأسير هدار جولدن بيانًا طالبت فيه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر باتخاذ قرارات تنفيذية تعيد لهم ابنهم الأسير لدى حماس منذ أكثر من عامين. وأوضحت خلال البيان أنها لا تريد أن تسمع تصريحات مكررة لرئيس الوزراء نتنياهو والتي يقولها دومًا إنّ الحكومة ستعمل كل ما تستطيع من أجل إعادة الجنود، هذه المرّة ستكون هذه المقولة بدون محتوى، الالتزام الأخلاقي لنا كشعب وكجيش إعادة الجنود من أرض المعركة-حسبما تقول العائلة.
وأبدت العائلة أسفها خلال البيان وقالت إن رئيس الوزراء نتنياهو رفع الراية البيضاء أمام حركة حماس وتنازل عن إعادة هدار وشاؤول، وأن الحكومة الإسرائيلية أظهرت ضعفها أمام حركة حماس. واستنكرت عائلة الضابط الإسرائيلي الأسير استمرار حكومة نتنياهو بإدخال المساعدات الخارجية إلى قطاع غزة على الرغم من عملية الأسر، وعبرت عن خيبة أملها من الحكومة الإسرائيلية التي لا تطلب حتى معلومات عن الجنود الأسرى، ولا تدير مفاوضات من أجل إعادتهم.
يُذكر أن كتائب القسام أسرت الضابط الإسرائيلي هدار جولدن جنوب قطاع غزة خلال حرب غزة 2014، وذلك بعد تقدم قوة إسرائيلية باتجاه مدينة رفح، حيث وقعت القوة في كمين محكم للقسام أسفر عن مقتل عدة جنود وأسر الضابط.
أرسل تعليقك