أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن "إسرائيل" نقضت جميع الاتفاقيات التي بيننا وبينها ولم يعد يجمعنا شيء، مشددا على أننا "لن نقبل بهذا الوضع"، متسائلًا خلال كلمة له بالاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث مستجدات القضية الفلسطينية بناءً على طلب دولة فلسطين "إلى متى سنبقى ننتظر أو نتحمل".
وأضاف "إسرائيل لا تحترم أي اتفاق بما في ذلك اتفاق أوسلو ونحن نلتزم بهذه الاتفاقيات جميعا"، معربًا عن غضبه من خصم الاحتلال الإسرائيلي لعائدات من ضرائب السلطة الفلسطينية، موضحا أنه خصم 182 مليون شيقل فيما خصم بالشهر التالي 192 مليون شيقل، موضحًا أنه عندما طلبت السلطة "منهم (الاحتلال) الاستفسار قالوا أنتم ما الكم دخل".
ولفت إلى أنه لدى "إسرائيل" نية لضم أراض جديدة في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الضفة امتلأت بالاستيطان، مضيفا "نحن نعيش الآن بطريقة الأبارتايد"، مؤكدًا: "هذه أهم الأسباب التي جعلتنا نقف هذه الوقفة"، في إشارة إلى دعوته للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العربية، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يطبق قرارا دوليا واحدا منذ عام 1947.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبدأ زيارة رسمية لمصر
وبخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال قال عباس، إن "رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يؤمن بالسلام مع الفلسطينيين"، مؤكدًا: "إسرائيل نقضت جميع الاتفاقات التي بيننا ولم يعد يجمعنا معهم أي شيء، والسؤال إلى متى سنبقى ننتظر أو نتحمل أن إسرائيل لا تحترم أي اتفاق بما في ذلك اتفاق أوسلو ونحن نلتزم بهذه الاتفاقيات جميعا".
وبخصوص اقتطاع الاحتلال لأموال "المقاصة"، لفت عباس إلى أنهم (السلطة الفلسطينية) يعطون رواتب منذ عام 1965 لعوائل الشهداء والأسرى والجرحى، "الذين قضوا وسجنوا وجرحوا بناءً على مصلحة وطنية"، موضحًا: "من وجبنا أن نرعى أسرهم وعوائلهم، وصممنا منذ ذلك الحين أن ندفع لهم الأموال".
وكشف عباس خلال حديثه أمام الجامعة العربية عن رفض الاحتلال في الأشهر الأخيرة الجلوس بحضور الولايات المتحدة الأمريكية، "وأبلغنا من كلا الطرفين برفضهم الجلوس"، قائلًا: "طلبنا من إسرائيل الجلوس لبحث الموضوع (خصم أموال المقاصة)، فرفضوا ذلك وتفاجئنا بخصم 182 مليون شيكل ما يعادل نحو 65 مليون دولار بحجة دفعهم للشهداء والأسرى والجرحى"، موضحًا: ""الشهر الذي تلاه خصموا 192 مليون شيكل، وأبقوا الأموال وطلبوا منا استلامها فرفضنا".
وبخصوص علاقة السلطة الفلسطينية بالولايات المتحدة قال عباس، "التقينا مع الإدارة الأمريكية والرئيس ترمب في أماكن متعددة واستبشرنا من حديثه خيرًا"، لافتًا إلى أنه التقى بترمب، "وجلسنا لنصف ساعة وأخبرني أنه يؤمن بحل الدولتين على أساس حدود 1967 وأعلن استعداه لذلك، لنتفاجئ بعد أسبوعين نقل سفارة بلاده للقدس ووقف المساعدات عن وكالة الغوث".
وأشار إلى أن ردهم الأولي في السلطة الفلسطينية كان عبارةً عن وقف الاتصال مع الإدارة الأمريكية، "ولكن هناك اتصالات أخرى مستمرة للآن وهي التعاون الأمني الدولي بيننا وبينهم وهو قائم"، مؤكدًا أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، "بخصوص المنظمات الدولية التي أتيح أن ننتسب إليها بمناسبة قبولنا عضو مراقب بالأمم المتحدة وهي 520 منظمة، فيما عرض علينا ألا ننتسب لـ 22 منظمة منها مقابل حل الدولتين ووقف الاستيطان"، موضحًا: "عندما استلم ترمب زمام الأمور ألغي كل شيء وبذلك نحن لن نلتزم بما اتفقنا عليه".
وبخصوص ضم الجولان المحتل قال عباس "لا نقبل بضم القدس ولا الجولان ولا ضم المزارع اللبنانية المحتلة، كلها أراض عربية وندافع عنها بنفس المستوى، وهي أراض عربية يجب الانسحاب منها وبسرعة"، موضحًا بخصوص "صفقة القرن": "ماذا بقي حتى ننتظره حتى نفرح به ألغوا اللاجئين وشرعوا المستوطنات والأراضي لم تعد محتلة وضموا القدس، ماذا تبقى ليعرضوه علينا".
وتابع عباس، "هيضحكوا علينا بما تبقى ولا يوجد ما يقدموه وإن قدموا فهو سوء على سوء"، مطالبًا بضرورة اتخاذ القرار المناسب، "لأنه لم يعد ممكنًا أن نسمع ونرى القدس ضمت لإسرائيل ونقول انتظروا"، حيث بحث الاجتماع، الذي يعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الصومال، آخر مستجدات وتطورات الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية سياسيا، وماليا، واعلاميا، خاصة في ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة والاجراءات المتواصلة ضد الشعب والاقتصاد الفلسطيني.
قد يهمك أيضا:
السيسي يبحث مع عباس تطورات القضية الفلسطينية في "قمة القاهرة"
الرئيس الفلسطيني يطلع الوزراء العرب على موقف بلاده من "صفقة القرن"
أرسل تعليقك