وثيقة حماس الجديدة تثير ردود فعل مختلفة وتطرح أسئلة كثيرة حولها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

اسماعيل هنيَّة يعتبر أنها ستفتح الباب لتكون الحركة مقبولة عربيًا ودوليًا

وثيقة "حماس" الجديدة تثير ردود فعل مختلفة وتطرح أسئلة كثيرة حولها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - وثيقة "حماس" الجديدة تثير ردود فعل مختلفة وتطرح أسئلة كثيرة حولها

نائب رئيس حركة حماس اسماعيل هنية
غزة – علياء بدر

أثارت وثيقة "حماس" الجديدة ردود فعل فلسطينية مختلفة، وأسئلة كثيرة تطرح على طاولة التحليل السياسي فيما لها وما عليها، وكيف يمكن للمجتمع الدولي التعامل معها؟ وهل سيقبل بـ"حماس" الجديدة، فيما أكّد نائب رئيس حركة حماس اسماعيل هنية أنّ حركته ستجري اتصالات مع المجتمع الدولي ودول عربية لشرح الوثيقة الجديدة.

وقال هنية في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: "بالتأكيد حماس ستجري اتصالات ولقاءات، وسنكون منفتحين أمام أية إيضاحات أو استفسارات ومناقشات حول الوثيقة، بما يعزز سياسة واستراتيجية الانفتاح على الجميع". وبيّن هنية أنّ الوثيقة "جاءت لتعكس التطور الكبير لحماس، وأنّ حماس متمسكة بالاستراتيجيات والثوابت"، مشيراً أنّ الوثيقة " لم تأتِ بناء على طلب من أي جهة". وقال قيادي في حماس إنّ الوثيقة "ستفتح الباب لتكون الحركة مقبولة عربياً ودولياً، ونتوقع تحسين العلاقة مع مصر والدول العربية ودول الغرب".

هذا وأعتبر العديد من المراقبين أن وثيقة "حماس" الجديدة ، التي أعلنها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل مساء أمس، تحت عنوان (وثيقة المبادئ والسياسات العامة)، هي نضوج سياسي يحافظ على الثوابت، و أن الوثيقة بشكل عام موجهة للإقليم وللعالم  بالدرجة الأساسية.

واعتبر الكاتب و المحلل السياسي شرحبيل الغريب، أن وثيقة "حماس" الجديدة نضوج سياسي يحافظ على الثوابت.وقال الغريب إن "إصدار الوثيقة جاء في إطار مراجعة الحركة لمواقفها وسياساتها، بعد مرور ثلاثين عاماً على تأسيسها عام 1987، مما يتطلب منها اتخاذ مواقف أكثر وضوحا تجاه كل القضايا ، خاصة  وأن حماس باتت حركة فاعلة في المشهد المحليّ والإقليمي، وهذا قد يفرض عليها ترجمة هذا الدور السياسي إلى رؤية تتسم بالواقعيّة السياسيّة".

وأضاف الغريب ،"وثيقة حماس الجديدة وثيقة وطنية بامتياز وليست نابعة من ضعف ووجهت بعناية وبعد دراسات شاملة وواثقة تجاه كل القضايا، وهي وثيقة خاطبت الشعب والمقاومة والقوى الفلسطينية والدول العربية، و تقديراتي أن حماس تقدم نفسها اليوم كبديل قوي قادر أن يقود المشروع الوطني دون التنازل عن الحقوق ."

ومن الأسئلة التي تطرح ، ماذا سيترتب على هذه الوثيقة أمام المحافل الدولية؟ و هل يمكن أن تحدث اختراق؟ ويجيب على ذلك  أستاذ العلوم السياسية الدكتور وجيه أبو ظريفة قائلا:" اختصار القول حول وثيقة حركة حماس أنها تطور نظري سياسي مهم وهي تعبير عن إدراك واعي من قبل حركة حماس للمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، ولكن تحتاج إلى برنامج عمل سياسي وآليات قادرة على تجاوز أزمة العلاقة بين القول والفعل وبين الوعي والممارسة."

وأضاف أبو ظريفة، "والوثيقة لن تحدث اختراقا كبيرا على المستوى الدولي والإقليمي ولكنها من الممكن أن تشكل قاعدة لصياغة توافقات فلسطينية سياسية داخلية تجعلنا تقلص مساحات الاختلاف الفلسطيني الداخلي."

وبشأن ما يمكن أن يترتب على هذه الوثيقة وما لها من أبعاد؟ وهل من خلالها يمكن لحماس أن تحرك المياه الراكدة؟ قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور فهمي شراب: "يمكن القول إن الوثيقة استطاعت أن تضع تصور يحافظ على السقف الأعلى من الحقوق دون تفريط، هي ليست مجرد  جهد عابر أو  سهم في فضاء واسع، إنها تبدو وكأنها جاءت تلبية لكثير من الفواعل الدولية والإقليمية والمحيطة والتي من شأنها أن تصنف حماس بعيدا عن  التيارات الإسلامية المتشددة وتنأى بها بعيدا  عن اي تهم، وتفتح افقا واسعا أمام الشرعية الدولية وخاصة أن هناك دول أوروبية  تتابع تطورات حركة حماس وتقدمها وما تقوم به. ولم تجيء هذه المبادرة بعيدا عن مشورة ورأي ونصائح أطراف دولية."

وأضاف قائلاً: "والوثيقة لها ما بعدها وسوف يترتب عليها انفتاح اكبر تجاه غزة واعتبار حماس طرفا  سياسيا مقبولا وقد حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عديد من المرات أن ينتقص من هذه الوثيقة خوفا من تداعياتها ، و من صاغ الوثيقة محترف -حماس الخارج- وربط المصلحة الشعبية بأعلى سقف وطني ممكن، دون استفزاز المجتمع الدولي.

 الوثيقة لها ما بعدها، وهي ليست مجرد اجتهاد شخصي يسعى لتحريك المياه الراكدةـ بل ابعد من ذلك، حيث تنتظرها دوائر دولية وإقليمية -كانت داعمة للوثيقة وقريبة- لكي تبني عليها علاقات سياسية أوضح وفوق الطاولة، وتستطيع دعم حماس دون إحراج.

 " وأضاف شراب، "وقد صنفت "حماس" نفسها بوضوح بأنها بعيدة عن التطرف والتشدد. والوثيقة كتبت من اجل تطور سياسي كبير جديد، والشهور المقبلة ستشهد بذلك، وقد هاجم نتنياهو الوثيقة عدة مرات لإدراكه خطورة هذه الوثيقة التي ستنأى بحماس عن تهم الإرهاب، والتي ستدخل حماس بموجبها مناطق كانت حكرا على منظمة التحرير فقط."

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة حماس الجديدة تثير ردود فعل مختلفة وتطرح أسئلة كثيرة حولها وثيقة حماس الجديدة تثير ردود فعل مختلفة وتطرح أسئلة كثيرة حولها



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير

GMT 06:59 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فايج أحمد يشتهر بصناعة سجاد سحري لتزيين الجدران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday