غزة – محمد حبيب
دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الفصائل الفلسطينية إلى الاتفاق على إستراتيجية وطنية موحدة لقيادة الانتفاضة سياسيًا وعسكريًا، ولعقد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية المتفق عليه في المصالحة الفلسطينية لاستكمال بحث كافة الملفات على رأسها ترتيب الانتفاضة.
وطالب هنية خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الأمن الفلسطيني الثالث، بعنوان "الدولة الفلسطينية .. تحديات وأمال" في مدينة غزة صباح السبت، بسرعة عقد اجتماع في القاهرة قريبًا للإطار القيادي لمنظمة التحرير لبحث كافة الملفات الوطنية، مؤكدا أن الانتفاضة الفلسطينية سددت ضربة قوية للاحتلال الإسرائيلي، وإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني والاعتبار للمقاومة.
وبارك هنية كل العمليات في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الانتفاضة جاءت كنتاج طبيعي وتراكمي لشعب يريد أن يتحرر من الاحتلال بعد أن وصل لقناعة بأن التحرير لا يمكن أن يتحقق الا بالمقاومة، ووصف الانتفاضة بالتحول الاستراتيجي الأهم في الواقع الفلسطيني.
وناشد المجموع الفلسطيني تجاوز اتفاقية أوسلو التي لم تجلب للشعب الفلسطيني إلا الحصار والتهويد والاستيطان، على حد قوله، محذرا من عقبتين تواجهان الانتفاضة الفلسطينية تتمثل الأولى في التنسيق الأمني المجمع وطنيًا على رفضه، ودعا إلى لتطبيق قرارات المجلس المركزي واتفاقيات القاهرة التي نصت على تجريم التنسيق الأمني ورفضه.
وأعرب عن تخوفه من أن تمثل الانتفاضة بالنسبة للسلطة استثمارًا سياسيًا للعودة إلى المفاوضات ، مشددًا على أن الانتفاضة خطوة على طريق التحرير وليست للاستثمار، أما العقبة الثانية فتمثلت في محاولات الاحتواء السياسي والضغط الإقليمي على الشعب الفلسطيني لإعادة الانتفاضة إلى المربع الأول، وطالب ببذل كل جهد مستطاع لتجاوزها.
أرسل تعليقك