رام الله– وليد أبوسرحان
أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، بالإعلامي المصري توفيق عكاشة رئيس قناة "الفراعين" الفضائية، لدعوته العرب والمسلمين إلى زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك وزيارة كنيسة القيامة التي تتعرض لحرب من الاحتلال لتهويدها وطمس معالمها العربية والإسلامية.
وأعرب عباس، في بيان رسمي عن تقديره العميق "للحملة الشجاعة لرئيس قناة الفراعين المصرية توفيق عكاشة، والتي دعا من خلالها أهلنا وأشقاءنا وأبناء أمتنا لزيارة القدس الشريف، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة وكنيستي القيامة في القدس والمهد في بيت لحم".
وأضاف في برقية بعثها الأحد، إلى عكاشة "إنَّ مثل هذه الزيارة تعزز صمود أهلنا في القدس وبيت لحم وكل فلسطين، وتشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم، وأنَّ أهلهم وإخوانهم وأبناء أمتهم من المسلمين والمسيحيين حيثما وجدوا، يقفون إلى جانبهم ويدعمون ثباتهم على أرضهم ودفاعهم عن مقدساتهم"، متمنيًا "لقناة الفراعين دوام التقدم والنجاح وتحقيق ما تصبو إليه من عمل صحافي وإعلامي مميز".
وجاءت برقية عباس لشكر عكاشة على دعوته العرب والمسلمين إلى زيارة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية في حين تتعرض القدس لحرب إسرائيلية تهويدية.
واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، الاحتلال الإسرائيلي بشن "حرب شاملة" لتهويد مدينة القدس وتفريغها من سكانها الفلسطينيين، منددة بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على 13 ألف دونم من الأراضي التابعة لقرية بيت إكسا الواقعة شمال غرب القدس.
واعتبرت الوزارة، أنَّ هذا القرار الاحتلالي الاستيطاني يأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية بشكل متواصل لتهويد القدس الشرقية ومحيطها، وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين، منوهة إلى أنه غالبًا ما تبرر سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارات الاستيلاء بأنها لخدمة أغراض عسكرية وحاجات أمنية، ثم تقوم بتسليم الأراضي للمستوطنين وجمعيات الاستيطان.
يُذكر أنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد حوَّلت القرى الفلسطينية عمومًا، وقرى محافظة القدس خصوصًا إلى سجون كبيرة، بعد أن أغلقت مداخلها والطرق المؤدية إليها، واستولت على أراضيها بالكامل، وعزلتها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل العنصري، أو بالأسلاك الشائكة كما هو الحال في قرية بيت إكسا.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات ومخاطر هذه القرارات الاستيطانية، وطالبت مجلس الأمن الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا المنطقة، ودعته لتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه شعبنا، ولإدانة هذه الجرائم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع الحكومة الإسرائيلية، وإلزامها بالقانون الدولي واتفاقات جنيف.
كما دعت دول العالم لوقفة مسؤولة وجادة لا تنحصر في بيانات الإدانة كما جرت العادة والاكتفاء بها، إنما أخذ خطوات مسؤولة تقف في وجه هذه القرارات ووجه غيرها من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضه ووجوده.
أرسل تعليقك