إسقاط بيترز أحدث طرق رسم الخرائط في مدارس بوسطن
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تخلّت عن استخدام "مركاتور" وكشفت أخطاءه

"إسقاط بيترز" أحدث طرق رسم الخرائط في مدارس بوسطن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "إسقاط بيترز" أحدث طرق رسم الخرائط في مدارس بوسطن

الخريطة الجديدة تعطى نظرة واقعية للحقيقة الجغرافية
واشنطن _ رولا عيسى

بعد أن طرحت المدارس العامة في مدينة بوسطن الأميركية الخريطة العالمية الجديدة، الأسبوع الجاري، شعر بعض الطلاب بالذهول والدهشة؛ حيث أظهرت الخريطة الولايات المتحدة وأوروبا صغيرتان للغاية، بينما كان هناك تقاربًا ملحوظًا بين قارتي أفريقيا وأميركا الجنوبية.

وفي عصر "الأخبار الوهمية" و"الحقائق البديلة"، نرى أن سلطات المدينة على ثقة من أن الخريطة الجديدة تعطى نظرة واقعية للحقيقة الجغرافية، وذلك مقارنة بالخرائط المدرسية التقليدية، بل وتأمل أيضًا في أن تحذو باقي مدارس الولايات المتحدة والعالم أجمع، حذوها في رسم تلك الخريطة.

وعلى مدار ما يقرب من 500 عام، كان "إسقاط مركاتور" هو المعيار الأساسي لرسم خرائط العالم، إحدى طرق الإسقاط الإسطواني المستعملة في رسم الخرائط، اخترعها العالم الجغرافي ورسام الخرائط الفلمنكي جيراردوس مركاتور عام 1569م، وذلك بهدف المساعدة على الملاحة على امتداد طرق التجارة الاستعمارية من خلال رسم خطوط مستقيمة عبر المحيطات، وتميزت خريطته بأنها بالغت في تصوير نصف الكرة الشمالي وتكبير أميركا الشمالية وأوروبا عن أميركا الجنوبية وأفريقيا، كما وضع أوروبا الغربية في منتصف الخريطة، وهو الأمر الذي أثر على القارات والدول.

وعلى سبيل المثال، رسم مركاتور أميركا الجنوبية بنفس حجم قارة أوروبا، بينما في الحقيقية هي أكبر منها بنحو الضعف، كما رسم غرينلاند لتبدو بحجم أفريقيا إلا أنها أصغر منها بما يقرب 14 مرة. أما ألاسكا فتبدو أكبر من المكسيك وألمانيا، وذلك لأن مركاتور قد نقل خط الاستواء.

ومنذ ثلاثة أيام، شرعت المدارس العامة في بوسطن بتطبيق إسقاط بيترز-الأقل شهرة-في خرائط عالم، والتي تظهر فيها الولايات المتحدة وأوروبا صغيرتان، كما وضع المعلمون خرائط متناقضة للعالم بحيث تصبح جنبًا إلى جنب، وجعلوا الطلاب يدرسونها.

وقالت مديرة قسم التاريخ والدراسات الاجتماعية في مدارس بوسطن العامة، ناتاشا سكوت: "من المثير للانتباه رؤية الأطفال وهم مندهشون من حجم القارات، فقد كانت بعض ردود أفعالهم مضحكة للغاية، إلا أن ما أثار دهشتي هو تساؤلهم عما يعتقدون أنهم يعرفونه"، مضيفة أن ثمة مدارس فردية شتى في الولايات المتحدة قد استخدمت إسقاط بيترز، مشيرة إلى أن مدارس بوسطن العامة هي أول مدرسة تطبق هذا الإسقاط.
 
وكان المؤرخ الألماني، أرنو بيترز، قد نشر إسقاطه عام 1974، وهو يطابق عمل صانع الخرائط الأسكتلندي، جيمس غال، الذي عاش في القرن التاسع عشر، ويعرف إسقاط بيترز باسم غال بيترز، وهو يستخدم خريطة "مناطق متساوية"، تشوه كل البلدان بوصفها تصورًا ثنائي الأبعاد لكرة أرضية ثلاثية الأبعاد، ولكنها تسجل رقمًا دقيقًا في المناطق السطحية، والنتيجة تقطع شوطًا طويلاً لإعادة كتابة الرسالة التاريخية والاجتماعية-السياسية لخريطة مريكاتور، التي تبالغ في حجم القوى الإمبريالية.
 
بدوره أكد نائب مدير إدارة ثغرات الفرص والإنجاز في مدارس بوسطن العامة، كولين روز، أن هذا الأمر هو بداية جهدًا طويلًا استمر ثلاث سنوات بهدف تدمير الاستعمار في مناهج المدارس العامة الأميركية، مشيرًا إلى بوسطن تضم نحو 125 مدرسة وحوالي 57 ألف طالب، في حين تبلغ نسبة الأعراق اللاتينية والأفريقية ما يقرب من 86%، متابعًا أنه في أعقاب تغيير الخرائط، يسعى المدرسون إلى النظر في مواضيع أخرى والابتعاد عن تقديم تاريخ العرق الأبيض باعتباره العرق المهيمن، مشيرًا إلى أن هذا القرار اتخذ داخليًا ولم يتم طرحه للتشاور العام.

وأوضح أنه في البداية، سيتم إدخال خرائط بيترز إلى أحد المراحل الدراسية في المدارس الابتدائية، ونفس الأمر في المدارس الإعدادية والثانوية، ومن ثم سيتم تطبيقها على جميع المراحل الدراسية لدى المدارس الثلاث، ومع ذلك، لن يتم إزالة خرائط إسقاط مركاتور، إلا أن جميع الخرائط الجديدة والتي سوف يتم شراؤها في المستقبل ستكون مرسومة بإسقاط بيترز.
 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسقاط بيترز أحدث طرق رسم الخرائط في مدارس بوسطن إسقاط بيترز أحدث طرق رسم الخرائط في مدارس بوسطن



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 23:28 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضير بودينغ الشوكولاتة بالنعنع

GMT 02:30 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة نيكول سابا تتضامن مع الكينج لدعم السياحة

GMT 01:03 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

وليد علي يتمسك بمجاله الإعلامي ويرفض العمل في السياسة

GMT 17:01 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

الحكومة الروسية تقرّ استراتيجية الطاقة حتى 2035

GMT 14:25 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

فتاة تنصُب فخًا في عيد ميلادها لفضح خطيبها الخائن

GMT 07:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

Silkor" "تطلق باقات ورود الزفاف الجديدة والمميزة

GMT 13:17 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يصل برلين في زيارة رسمية تستغرق 4 ايام

GMT 19:41 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

خطوات روتينية للوقاية من جفاف البشرة في الشتاء

GMT 22:20 2018 الجمعة ,20 تموز / يوليو

عصير قصب السكر يحافظ على الكبد ويمنع الإمساك

GMT 07:53 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

نيكول سابا بفستان فضي لامع في أحدث صورة

GMT 04:52 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday