قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء، تعيين السيدة ساندرا ميتشل مساعدًا للأمين العام لوكالة "الأونروا" خلفًا لمارغريت إيليس.
وتؤدي ميتشل خدماتها في وظيفة نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن امتنانهما للخدمة المتفانية التي قدمتها السيدة إيليس للاجئي فلسطين خلال السنوات الخمس الماضية، وخاصة أثناء قيادتها لعملية تنفيذ مهام ولاية "الأونروا" في سورية.
وتشغل ميتشيل حاليًا منصب نائب رئيس البرامج الدولية للجنة الإنقاذ الدولية؛ وهي تتمتع بخبرة 20 عامًا تقريبًا في مجالات حفظ السلام الدولي وحقوق الإنسان والبعثات الإنسانية والانتخابية.
وعملت ميتشل لمدة سبع سنوات في منظومة الأمم المتحدة، كما تبوأت ميتشل أيضًا مناصب إدارية عليا في "الأونروا" في الأعوام 2011 وحتى 2013، بدأتها بمنصب مدير عمليات "الأونروا" في الأردن ومن ثم كرئيس لهيئة العاملين فيها.
وأمضت السيدة ميتشل أربع سنوات في منصب مدير الانتخابات مع بعثة الأمم المتحدة للسلام في العراق.
وذكر المفوض العام لـ"لأونروا" بيير كرينبول أن "الخبرات الطويلة للسيدة ميتشيل في المجال الإنساني، بما في ذلك السنوات الأربع التي عملت خلالها مع "الأونروا"، ستكون ثمينة للغاية في الأوقات الصعبة الماثلة أمامنا".
وأضاف كرينبول "كفريق واحد، نتطلع قدمًا للاستفادة من هذه الخبرات وللترحيب بها كفرد في عائلة الأونروا".
وتعقيبًا على قرار تعيينها، صرّحت السيدة ميتشيل "إنني متحمسة للغاية حيال آفاق عودتي للعمل لدى "الأونروا" كنائب للمفوض العام، وأشعر بالامتنان لمنحي الفرصة للمساهمة في العمل الهام والنافع الذي تقوم به الوكالة في هذا الوقت".
وتحمل ميتشيل، البالغة من العمر 52 عامًا، شهادة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة ولاية واشنطن، وشهادة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق في جامعة مدينة أوكلاهوما.
وتأسست "الأونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئي فلسطيني مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم.
وتشتمل خدمات "الأونروا" على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات إلى جانب القروض الصغيرة.
ولم تواكب التبرعات المالية للأونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والحاجة المتنامية والفقر المتفاقم.
ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة -والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسية لها والتي تعتمد على التبرعات الطوعية بنسبة 97% في كل عام- تعاني من عجز متوقع كبير.
وفي الوقت الحالي، يبلغ العجز المالي في الموازنة العامة للوكالة 56 مليون دولار.
أرسل تعليقك