بامكان مرضى السكري تناول هذه الفواكه

بما ان مريض السكري يجب ان يتبع نظاما غذائيا صارما للمحافظة على مستوى السكر في الدم في مستوى معين، فان عليه التخلي عن الكثير من الاطعمة التي يحبها. لكن ذلك لا يعني ان يتخلى عن بعض الفواكه الضرورية للجسم والتي تحوي نسب منخفضة من السكر مع قيمة غذائية كبيرة.

وبعدما عرضنا في مقالة سابقة عن الفواكه التي لا يجب على مريض السكري تناولها لما يمكن ان تسببه من اثر سلبي على صحتهم لجهة رفع مستويات السكر في اجسامهم، نقدم لكم اليوم طائفة من الفواكه التي يمكن لمريض السكري تناولها والتلذذ بطعمها:

-    التفاح :بحسب بحث امتد ما بين الاعوام 1999 و2004 من قبل المعهد الاميركي للصحة الوطنية، ثبت للباحثين ان التفاح هو افضل الفواكه الملائمة لمرضى السكري كونه يمنع العوامل المسببة لمتلازمة التمثيل الغذائي ومن ضمنها السكري. 

وقد اظهر المشاركون في البحث والذين تناولوا التفاح، اظهروا انخفاضا ملحوظا في اعراض متلازمة التمثيل الغذائي وبذك بعد 24 ساعة من تناولهم للتفاح. وهو ما يؤكد ان التفاح فعال في خفض الالتهاب المتعلق بامراض القلب ومرض السكري، وبحسب بيانات التغذية التي يتم قياسها بواسطة مؤشر نسبة السكر في الدم Glycemic Index، فان قراءة التفاح تشير الى 38 درجة مؤثرة فقط في مستوى سكر الدم.

-    الموز: بعد السمعة السيئة التي اكتسبها الموز كواحد من الفواكه الغنية بالسكريات والمسببة للبدانة، جاءت ابحاث الجمعية الاميركية لمرضى السكري لتدحض هذه الشائعات، ولتشير الى ان الموز منخفض الغلوكوز ولا تقوم مكوناته برفع مستوى السكر في الدم كما كان يعتقد. 

وبالتالي يمكن لمريض السكري تناول الموز والتمتع بمذلاقه اللذيذ والاستفادة بشكل خاص من البوتاسيوم الموجود فيه، بشرط عدم الافراط في الكمية شانه شان بقية الفواكه.

-    البرتقال: من اكثر انواع الفواكه ملائمة لمريض السكري ولكافة الافراد بشكل عام، كونها منخفضة في مؤشر مستوى السكر في الدم (تسجل 48 نقطة فقط)، كما ان الالياف وفيتامين "سي" الموجودين في البرتقال يساعدان في التحكم بمستويات السكر في الدم.

وبما ان البرتقال منخفض السعرات الحرارية ايضا، يمكن ادراجه ضمن النظام الغذائي الخاص بمريض السكري او الذين يسعون لخسارة الوزن.

-    الجريب فروت: هو ايضا من افضل الفواكه المناسبة لمرضى السكري، كونه قراءته على مؤشر مستوى السكر في الدم هي 25 درجة، وبالتالي يمكن لمريض السكري تناول هذه الفاكهة بامان ودون خوف.

والابحاث التي تناولت العلاقة بين مرض السكري والجريب فروت وجدت انه من المستبعد ان تؤثر اي من مكونات الجريب فروت في اعاقة انتاج الانسولين في الجسم. ويفضل تناول الجريب فروت طازجا بدل عصره بسبب معدل التحويل البطيء في الجسم. 

-    البطيخ المر او الحنظل: قد لا تكون هذه الفاكهة معروفة للجميع، لكنها بالتاكيد اعطت نتيجة جيدة لعلاج العديد من مرضى السكري في كل من اسيا وافريقيا واميركا الجنوبية. 

وقد اثبتت الدراسات فعالية البطيخ المر في تخفيض نسبة السكر في الدم ومساعدة انسجة الجسم ايضا على امتصاص الغلوكوز وبالتالي فانها ملائمة لمرضى السكري. لكن لا بد من الاشارة الى بعض التحذيرات الطبية المتعلقة بهذه الفاكهة، ومنها ان تناول كمية كبيرة من البطيخ المر يمكن ان تؤدي الى الاسهال والام في المعدة، كما ان استخدام هذه الفاكهة مع الاطفال المصابين بالسكري قد يؤدي لانخفاض شديد في مستوى السكر بالدم. وبالتالي يجب توخي الحذر عند بعض الاشخاص لدى تناوله.